تاعرابت “خويا الصغير”
جريدة طنجة – حوار مع : مصطفى حجي ( حوار السبت )
الخميس 05 أكتوبر 2017 – 17:54:15
• قــال مصطفى حجي، المدرب المساعد، في حوار مع الزميل عيسى الكامحي بجريدة “الصباح” إن المنتخب الوطني كان بمقدوره انتزاع نقاط الفوز في مباراة مالي لو استغل الفرص المتاحة، مؤكدا أن التعادل ليس سيئا بما أنه تحقق خارج الميدان وفي ظروف مختلفة. وأضاف حجي، أن مباراة الغابون ستكون الأصعب من سابقاتها، لأنها ستحدد مصير المنتخب الوطني.
وأكّدَ حجي أن الفوز في المباراة المقبلة باتَ مَطلبا مُلحا، من أجلِ الاحتفاظ بحظوظ التأهل إلى المباراة الأخيرة، وتابع ”الغابون سيكون نِدا قويا سواء بحضور أوباميانغ أو بدونه”. وفي ما يلي نص الحوار نقلا عن “الصباح”:
هل يمكن القول إن المنتخب ضيع فوزا في المتناول أمام مالي؟
كنا الأفضل في المباراة، بعدما خلقنا فرصا عديدة للتسجيل، إلا أننا للأسف لم نحسن استغلالها. أهدرنا ثلاث فرص واضحة، إضافة إلى ضربة جزاء. وأعتقد أن المباراة لم تكن سهلة بالنسبة إلينا، بالنظر إلى الظروف التي أحاطت بها، إضافة إلى قوة المنتخب المالي. في السابق كان من الصعب الحصول على نتيجة إيجابية أمام مالي، خاصة بملعبه.
ما الذي كان ينقص المنتخب الوطني في المباراة؟
لم نحسن استغلال الفرص المتاحة، كما لا يجب تجاهل منتخب مالي، الذي ظهر بصورة مغايرة للتي أظهرها بالرباط. لقد أظهر المنتخب المالي كبرياءه بعد خسارته الثقيلة في الذهاب، وأبان انسجاما في خطوطه.
ألا تعتقد أن مباراة الغابون ستكون الأصعب من سابقاتها؟؟
بكل تأكيد، لأن أي نتيجة غير الفوز ستجعلنا خارج المنافسة على سباق التأهل، خصوصا إذا فاز كوت ديفوار على مالي. مباراتنا المقبلة ستكون الأصعب على الإطلاق، وبالتالي فنحن مطالبون بالفوز من أجل الإبقاء على حظوظ تأهلنا إلى آخر مباراة. يجب أن نكون مركزين أكثر، من أجل استغلال الفرص، خاصة أننا سنستقبل بميداننا وأمام جمهورنا العريض، والذي سيحج بكثرة إلى ملعب مركب محمد الخامس في البيضاء. ندرك جيدا أن منتخب الغابون يتوفر على لاعبين جيدين بمقدورهم تغيير نتيجة المباراة في أي لحظة، لكننا مؤمنون بمؤهلاتنا الفنية والبدنية.
إلى أي حد يمكن أن يشكل المهاجم أوباميانغ خطرا على الأسود؟
منتخب الغابون فاز على كوت ديفوار بميدانه دون أوباميانغ بسبب انسجام لاعبيه، وإصرارهم على تدارك هزيمتهم في الذهاب. عندما تشرك لاعبا بديلا لآخر يحظى بشعبية، فإنه يبذل كل ما في وسعه لكي ينتزع ثقة مدربه، وهو ما جعل العديد من لاعبي الغابون يتألقون في مباراة كوت ديفوار. ستكون مباراتنا المقبلة صعبة للغاية، سواء بحضور أوباميانغ أو بدونه.
هل صحيح أن مصير التأهل للمونديال سيتحدد بين الأسود والفيلة؟
أعتقد أن جميع منتخبات المجموعة الثالثة تملك حظوظ التأهل لكن بنسب متفاوتة، فحتى منتخب مالي لم يخرج من المنافسة بعد، إذ أن الفوز في مباراتين سيرفع رصيده إلى ثماني نقاط، وبالتالي كل شيء وارد. وأظن أن المنتخب الوطني سيسعى إلى الفوز على الغابون في انتظار أن يحسم تأهله من أبيدجان. نتمنى أن يكون اللاعبون على أتم الاستعداد والجاهزية.
هل يمكن أن نتوقع تغييرات في لائحة المنتخب الوطني؟
إن الحديث عن التغييرات أو حضور لاعب بدل آخر سابق لأوانه، طالما أن مباراة الغابون لم يحن موعدها بعد. إننا بصدد متابعة اللاعبين للوقوف على مدى جاهزيتهم. وأتمنى ألا يتعرض أي أحد للإصابة، حتى يتسنى للناخب الوطني رونار الاعتماد على اللاعبين الذين يرغب في توجيه الدعوة إليهم.
وماذا عن عودة حمزة منديل؟
أعتقد أن حمزة منديل لن يكون حاضرا في مباراة الغابون، لعدم استعادة عافيته، لكن يمكن أن يكون جاهزا في مباراة كوت ديفوار. وأعتقد أن رونار يراقب جميع اللاعبين، ويملك صلاحية اختيار أفضلهم للمباراة المقبلة.
كيف تلقيتم خبر اختيار حاريث اللعب للأسود؟
إنها خطوة إيجابية بالنسبة إلى اللاعب حاريث، الذي حسم في قراره رسميا، وذلك راجع لسياسة فوزي لقجع رئيس الجامعة وهيرفي رونار، إضافة إلى المدير التقني ناصر لارغيت. في السابق كنا نطلب من بعض المحترفين حمل القميص الوطني، أما حاليا، فإن أغلبهم يعبرون عن رغبتهم في اللعب للمغرب «ما بقيناش كنحزروهم باش يلعبو معانا». وأعتقد أن المحترفين المغاربة المقيمين في أوربا باتوا يرغبون في للعب للمنتخب الوطني في جميع فئاته، وهو شيء رائع.
هل سيكون حاريث حاضرا في مباراة الغابون؟
مسألة حضوره أولا بيد الناخب الوطني هيرفي رونار، الذي يملك صلاحية اختيار من يراه مناسبا، وثانيا ينبغي تأهيله من قبل الاتحاد الدولي، بما أنه لعب للمنتخب الفرنسي لأقل من 19 عاما. والأكيد أن وجوده بالمنتخب سيفيدنا كثيرا بالنظر إلى المهارات التي يتمتع بها. فليس من السهل أن تلعب للمنتخب الفرنسي وتحترف بالبوندسليغا ضمن صفوف شالك الألماني.
وماذا عن تاعرابت؟
إنني على اتصال دائم باللاعب عادل تاعرابت، فهو بمثابة «خويا الصغير»، وأنا سعيد لأجله، بعدما استعاد تألقه رفقة جينوة الإيطالي. لم أتخل عن تاعرابت من قبل، كنت أتواصل معه باستمرار سواء عندما لعب في الدوري الفرنسي أو الإنجليزي أو حتى عندما انتقل إلى بنفيكا البرتغالي، وحزنت كثيرا لغيابه عن التباري في الفترة الأخيرة، للمكانة التي يحتلها في قلبي. أما الآن، فالوضع يختلف، إذ بات تاعرابت أكثر نضجا. وشيء طبيعي أن يراقبه هيرفي رونار من أجل ضمه إلى المنتخب الوطني في حال استعاد تألقه…
مواضيع ذات صلة :
*حوار مع : راديميل فالكاو