المهرجــان الدولي للثقافة الصوفية ..
جريدة طنجة (مهرجــان دولي )
الخميس 26 أكتوبر 2017 – 14:24:43
هذه الدورة احتفت بالشاعر الأندلسي أبو الحسن الششتري (1212 – 1269) صاحب مدرسة تمزج الزجل بأغاني التصوف، وتشتهر أشعاره وأغانيه في المغرب كما في المشرق، بعد أن حل بالأندلس، غنّى في معظم حواضرها، وطاف ببلدان المغرب العربي حتى مصر، قبل أن يرحل إلى دمياط.
وقد نظمت حفلات المهرجان بحدائق جنان السبيل بمشارطة عدد من الفرق الموسيقية من الأندلس “مجموعة الفردوس” وأفغانستان “افرقة الموسيقى الصوفية” والمغرب “الطريقة الريسونية”، ومن البانغال حيث افتتحت المهرجان الفنانة البنغالية فريدة بارفين (1954) التي أدت مقطوعات من تراث بلادها، مع “مجموعة المديح والسماع” بقيادة عبد الله الوزاني من المغرب، وأعقبته مائدة مستديرة بعنوان “التصوف والنموذج الأندلسي”.
كما تضمن برنمج المهرجان أمسيات عدّة ترافقها الموسيقى تشارك فيها الشاعرات كاتيـا ليجـري من فرنسا، وشـيفا بـراكاش وبافانـا كانـدالي من الهند وعدد من الندوات كان أبرزها ندوة “الثقافـة الصوفيـة كفـن للعيـش”، و”الرومـي والعطـار وابـن عـربي :الجـذور الروحيـة للحضـارة الإسلامية”، و”تأويل القرآن بالإشارة”، و”التصوف والفن والشعر”، و”الثقافات الصوفية في آسيا الوسطى”، و”زمن المغول: التصوف في الهند”، و”التصوف والباكتي”، و”هل يمكننا تدريس التصوف كثقافة في عصرنا الحالي؟”، و”الرومي أو دين المحبة: شعرية الترقي الروحي”.
ومعلوم أن مهرجان فاس الدولي للثقافة الصوفية”يستقطب كل عام العديد من الباحثين والفنانين، من بينهم الإيرانية الفرنسية ليلى أنفار، والياباني السويسري سيتسـوكو كلوسوفسكا، وبلال الشابي من تونس، ورودريك غريسون من كندا، والفيلسوف إدغار موران وإريك جوفروا من فرنسا، وموسى يلديز من تركيا، وسلاماتو سو من النيجر، وإبراهيم سي سافان من ساحل العاج، ورودولف دوليب من ألمانيا، وأندور هارفي من بريطانيا، وخالد محمد عبده من مصر، وثريا إقبال وإدريس العلوي من المغرب…