الملتقى الوطني الثاني للزوايا بطنجة

وحاليـا، كل العُلماء والمدربين المعـاصريـن سواء تعلق الأمر بمدرسة بالو آلطو أو جامعات علم النفس العالمية يتحدثون ويكتبون ويركزون على التربية السلوكية والتنمية البشرية…

بمعنى آخر، أن المجتمع والمؤسسات والشركات… في حاجة ماسة إلى مديرين ورؤساء أقسام وموظفين أكفاء، لهم الدراية الكاملة بميادين تخصصهم ولكنهم أيضا بحاجة إلى تربية سلوكية معتدلة ومتزنة لا تتميز بالانفعال وردود الفعل السلبية والعدوانية.

بل إن أغلب المنظمات اليوم، سواء تلك التي تنتمي إلى القطاع العام أو الحكومي أو الخاص، أضحت تتوفر على ثقافتها وعلى مواثيق قيمها .

وإذا كانت قية السلم وقيمة السلام..
. هي قيم إنسانية وكونية، فإن الزوايا لا سيما في المغرب (الكتانية والحراقية والصديقية والتيجانية والبودشيشية…) ساعدت مريديها على تطوير وتبني سلوكيات تتميز بالحب والصدق والتعاون والعدل والمسؤولية الاجتماعية…

ومن جهة أخرى، لابد من التذكير بأن جمعية الإمام الشاذلي قدمت برنامجا حافلا جمع بين العلم والذكر.
ففي يوم الجمعة الماضي (6 أكتوبر 2017) نظمت الجمعية ندوة علمية في موضوع : “دور الزوايا في التربية السلوكية ونشر ثقافة السلم والسلام” قام بتأطيرها :
– رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة طنجة-أصيلة الدكتور محمد كنون الحسني ؛
– مندوب الشؤون الإسلامية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة الدكتور محمد السعيد الحراق ؛
– الدكتور محمد التهامي الحراق ؛
– الدكتور محمد بن محمد المهدي التمسماني ؛
– والإعلامي الأستاذ هشام فتوحي.
أما يوم السبت (7 أكتوبر 2017) فقد خصص لحفلة ذكر وسماع قام بتنشيطها كل من مجموعة الزاوية الكتانية والزاوية الحراقية. ..