اختتام الدورة 15 لمهرجان الفيلم المتوسطي القصير بطنجة …

وقد تمَّ اختيار الأفلام المشاركة وعددها 55 من بين 600 فيلم. توصلت به إدارة المهرجان. المغرب شارك بخمسة أفلام انتقتها لجنة خاصة من بين 59 فيلماً” وهي “النداء” للمخرجة مريا كنزي لحلو و”تكيتة السوليما” للمخرج أيوب اليوسفي و”إيما” للمخرج هشام الركراكي و”يوم المطر” للمخرج عماد بادي و”رسالة حب” للمخرج سفيان أيت المحجوب.

وسيتم اختيار الأفلام الفائزة من طرف لجنة تحكيم دولية تتشكل برئاسة الناقد السينمائي المغربي أحمد الحسني، من السينمائية السلوفينية آنا لامبرت والمخرجتين التونسية شيراز البوزيدي والمغربية نرجس النجار والمغربي نورالدين لخماري، وجاكوبو شيسا مدير مركز الفيلم القصير الإيطالي. كما أن المهرجان تضمن إلى جانب عروض الأفلام المختارة، فقرة بانوراما خاصة بالأفلام القصيرة المغربية، وعددا من الندوات المفتوحة واللقائءات مع المبدعين السينمائيين المشاركين، ومناقشات فنية.

وخلال حفل الافتتاح، صرح وزير الثقافة والتواصل، محمد الأعرج، إن المهرجان المتوسطي للفيلم القصير يمثل مناسبة لتلاقي الأفكار والثقافات بين بلدان البحر المتوسط في ظل التحولات التي تعيشها المنطقة. كما أن هذا المهرجان يمثل كذلك فرصة للاطلاع على إبداعات بلدان البحر المتوسط من طرف السينمائيين المغاربة. وأعلن بأن المغرب بصدد اعتماد سياسات جديدة من أجل منح مكانة متميزة للسينما، لما لها من دور في الرقي بالصناعة الثقافية ةتحقيق التواصل بين الشعوب..

وتفاجأ جمهور عشاق السينما باختيار فيلم “يطو” ، لنور الدين عيوش الأب المتصابي المعروف ب”شيطنة” تسريب الدارجة إلى التعليم الوطني العمومي بل وبلإصاره قاموسا للدارحة، جلب عليه سخرية واستهزاء كل من دفعهم الفضول الأدبي إلى تصفح هذه “المندبة”.

فيلم يطو (25 دقيقة) تدور أحداثه حول قصة فتاة تبحث عن سبيل للانتقام من زوج أمهاالذي نخلص من زوجته بقتلها، إلا أن نفوذه سيحول دونها فيما كانت تأمله، ويفرض عليها أن تتعايش مع ذكرياتها الأليمة وشعورها بالدنب لأنها لم تفلح في الانتقام لها من قاتلها.

وإللا جانب فيلم الافتتاح الذي أحدث جدلا حادا بين المعنيين بشؤون السينما المغربية، ، تم صباح الثلاثاء بقاعة روكسي عرض خمسة أفلام مغربية قصيرة أخرى ، في إطار فقرة ” بانوراما ” ، هي على التوالي : ” كرافاط كحلا ، قميجة بيضا ” (5 د) لياسين فنان و” أندرويد ” (8 د) لهشام العسري و” دم المداد ” (19 د) لليلى التريكي و” قرب فراشك ” (16 د) لعبد السلام الكلاعي و” رقصة الجنين ” (27 د) لمحمد مفتكر . وهذه الأفلام الخمسة ، تم إنتاجها بين سنتي 2004 و2010 وهي تعكس تجارب سينمائية شابة مختلفة ومتميزة يتراوح أسلوب كتابتها بين التجريب والصيغة الكلاسيكية . إلا أن مخرجيها برهنوا عموما على تمكن ملحوظ من أدوات التعبير السينمائي .

يذكر أن مهرجان الفيلم القصير المتوسطي تأسس بمدينة طنجة المغربية عام 2002 بمبادرة من المركز السينمائي المغربي، ومع تعاقب دوراته بات المهرجان قبلة سينمائيي ضفتي المتوسط، ممثلا جسرا بين ثقافات مختلفة، ما يخلق ثراء كبيرا تحت مبدأ تلاقح الثقافات…