هذا يهم السياحة بالمدينة
الأربعـاء 04 أكتوبر 2017 – 13:12:28
وبعبارة أخرى، إذا كانت المدينة تعتبر ثاني قطب صناعي، بعد الدار البيضاء، حاليا، فإنها بإمكانها ـ كذلك ـ أن تتبوأ مكانة جد هامة على المستوى السياحي، استنادا إلى العوامل، سالفة الذكر. ثم بعد ذلك لا بد من مواصلة الجهود في بناء وإصلاح وترميم كل ما من شأنه أن يخدم قطاع السياحية، ولا سيما على مستوى البنيات والمرافق، وهذا لن يتحقق إلا بالاعتماد على مسؤولين أكفاء ومتخصصين في المجال، مسكونين بحب العمل من أجل المصلحة العامة، ولما فيه مصلحة البلاد والدفع بها إلى مصاف الدول المزدهرة، بالإضافة إلى تضافر جهود المرشدين السياحيين والتفافهم حول إطارهم بالمدينة، وذلك بالعمل، يدا في يد، من أجل تطوير وتحسين ظروف اشتغالهم، مع مناقشة مشاكلهم واقتراحاتهم مع بعضهم البعض، والاستماع إلى الرأي والرأي الآخر، داخل إطارهم السياحي، ثم عرض ذلك على الجهة المسؤولة ومواكبته إلى غاية الوصول إلى الحلول، بتحقيق المأمول، عوض نشر غسيل الجسم السياحي عبر وسائل الإعلام المتنوعة، والإمعان في اعتماد نفس الأساليب والنعوت الحاطة من كرامة وقيمة الأشخاص المحسوبين على الإطار ذاته، من قبيل المضمون التالي : ” إن المتطفلين يشكلون هاجسا آخر بالنسبة للمرشدين السياحيين بالمدينة، بعضهم حاصل فعلا على رخصة الممارسة.
نحن الآن حوالي 110 مرشدين بطنجة. وفي الماضي، كان هناك خصاص في هذه المهنة، فدخلها متطفلون كثر، وحصلوا على الرخصة وبعضهم ما زال يمارس إلى حد الآن ” وللإشارة، فهذا المضمون تم نشره بموقع إلكتروني ” هسبريس ” شهر أبريل سنة2016، ثم أعيد نشره، سنة 2017. بمنابر أخرى، وكأن صاحبه لا شغل له إلا إثارة الأحقاد داخل الجسم السياحي بالمدينة، دون ذكر أسماء المتطفلين، وتوضيح ـ مثلا ـ الجرم الكبير الذي ارتكبه بعض المرشدين السياحيين ” المتطفلين” في نظره والذين يراكمون سنوات طويلة في العمل ويتوفرون علىى تراخيص تخول لهم ممارسة مهنتهم، وبالتالي إعالة أفراد أسرهم وذويهم. فلا يعقل إقصاؤهم، بعد أن راكموا تجارب، ما أحوج القطاع إليها، وذلك لمجرد أنهم لا يتوفرون على شهادات جامعية، علما أن الشهادات ـ وهذا خبرناه في مسارنا العملي ـ ليست دائما معيارا للكفاءة والعطاء والإقناع.
فعلى سبيل المثال، نجد أن الطالب الحاصل على الإجازة في السبعينات مستواه أفضل بكثير من الطالب الحاصل عليها في الثمانينات، والحاصل عليها في الثمانينات مستواه أفضل بكثير من الحاصل عليها في التسعينات، دون إغفال مسألة ” العصامية ” التي قد يَتمَيّز بها شخص معين، حيث توصله إلى تحمل مسؤوليات جِسام، بينما تكون شهادته الدراسية بسيطة جدًا؟
وخلاصة القول أن خدمة قطاع السياحة بالمدينة، لا يمكن أن تقفز على الإطار السياحي، باعتباره فاعلا جمعويا مؤثرا، يجب الحفاظ على تماسكه ونجاعته، ضدا على كل تخاذل يصيب جسم ذوي القربى. ..