مهرجان “ووماف” يحتفي بعودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي في دورته الثانية
جريدة طنجة – ل.السلاوي ( ” مهرجان “ووماف” ” )
الجمعة 06 أكتبور 2017 – 14:53:28
وانطلق الاثنين المنصرم “أسبوع إفريقيا”، والذي ضم عدة أنشطة قبيل الإفتتاح الرسمي للمهرجان، تهم على الخصوص تنظيم معارض للملابس والمنتجات التقليدية والحلي الإفريقية، وعرض للأزياء، وورشات للرقص والموسيقى والإيقاعات الإفريقية، ومعرضا للرسامين التشكيليين نجوى الهيتمي (المغرب) وجيل ريكي صوه فونغانغ (الكاميرون).
رئيسة المهرجان، دينتشن كوش إيليز، أكدت أن هذه التظاهرة الثقافية الهامة والغنية وغير المسبوقة تشكل “منصة حقيقية للتلاقح الثقافي وفضاء للتبادل بين الفنانين المغاربة والأفارقة”.
وأشارت إلى أن سكان طنجة وزوار المدينة سيكونون على موعد مع اكتشاف هذه الثقافة “المبهرة” والإنغماس في الواقع الإفريقي، من خلال المعرض الذي يشارك فيه بأزيد من 20 لوحة.
من جهتها أشارت نجوى الهيتمي إلى أن هذا الحدث الفني يشكل مناسبة لمزيد من التقارب مع الفنون الإفريقية وتوطيد تمسك المغرب بجذوره القارية، مبرزة أنها تعرض حوالي 30 لوحة من الفن المعاصر، والتي تتيح للزوار الغوص في قلب رحلة البشرية، وتنشد سعيها نحو التنمية والرفاهية والإزدهار، بشكل يشجع على التمسك بالأصول ويشجع على التحرر من العوائق.
التظاهرة الثقافية، التي تحتفي في دورتها الحالية بالسينغال، ركزت على أعمال الفنانين الأفارقة، في مختلف مجالات الإبداع الثقافي لتمكينهم من العيش ضمن عالمهم الفني، حيث دعت اللجنة المنظمة للمهرجان جمهور طنجة إلى التوافد بكثافة لتذوق الفن الإفريقي واكتشاف غنى تراث القارة، وتشجيع قيم التسامح والعيش المشترك لكسر حواجز الجهل.
بدوره، يرى مدير المهرجان، مراد الشريف دوزان، أن أنشطة هذه الدورة تأتي إحتفاء بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، و ذلك من خلال تنظيم معارض وورشات فنية، ولقاء حول القصة الإفريقية، والذي أطرته القاصة المغربية أمل مزوري إلى جانب أحد الكتاب الأفارقة.
وتهدف هذه الدورة من المهرجان، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار “معا، لتثمين التراث الغني لقارتنا الإفريقية” إلى إبراز التراث الغني والمتنوع للبلدان الإفريقية والمساهمة في تعزيز إشعاعه على المستوى الدولي، وتشجيع التمازج الموسيقي والفني بين مختلف الفنانين الأفارقة جنوب الصحراء ونظرائهم المغاربة، ومن خلال ذلك دعم بروز مواهب جديدة وتعريف العالم بقارة إفريقية معتزة وإيجابية وغنية ومتنوعة ومتعددة الثقافات.
وعلى مدى ثلاثة أيام، كان للجمهور المغربي موعد مع سهرات موسيقية يحييها فنانون مغاربة وأفارقة وعالميون، على غرار شيخ تيديان سيك (مالي) وماريما فال (السنغال) وسارو (السنغال) وزوك ماشين (غوادالوب) وسيرج أنانو (بنين) وسعيدة فكري (المغرب) وكناوة بنات طنجة (المغرب) و بي إي سي (هايتي)، وكومب كوين (الغابون).
كما تم عقد ندوات موضوعاتية رفيعة المستوى حول مواضيع تتعلق بالموسيقى والفنون والثقافة بإفريقيا، سيؤطرها متخصصون بارزون من المغرب والسنغال وكوت ديفوار، إذ حول “الثقافة كلحمة للعلاقات جنوب–جنوب بين المغرب والبلدان الإفريقية جنوب الصحراء”، و”التمازج الموسيقي المغرب – إفريقيا .. لأي جمهور ؟”، و”الفن والصناعة التقليدية المغربية .. الجذور والآفاق”، و”نظرة على الفن المعاصر الإفريقي”.
كما تضمن برنامج المهرجان تنظيم ورشات فنية حول الموسيقى والفنون والقصص المصورة والثقافة الإفريقية الموجهة للأطفال واليافعين، بالإضافة إلى حفل لتذوق أشهر الأطباق الإفريقية، و سيسدل الستار على فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الدولي لموسيقى العالم و الفنون الإفريقية مساء اليوم، السبت، بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ …