جمعية ثقافات المتوسط و مطعم الخبز الحافي يقيمان لقاء تأبينيا للراحل الإعلامي خالد مشبال

و بكلمات مؤثرة، افتتح اللقاء الدكتور عبد الحق بخات رفيق درب المرحوم، معتبرا أن هذا التجمُّع هو شكل للتعبير عن العرفان والوفاء لهذا الراحل الكبير الذي ترك لنا ما نتلقاه حباً في قلوبنا وأسماعنا ووجداننا ونفوسنا، مؤكدا على أن الساحة الإعلامية بالمغرب فقدت أحد أبرز رجالاتها الذين أسدوا الكثير لمهنة المتاعب ، بحيث كان الفقيد صبورا غيورا ولايقبل التفرقة بين الإعلاميين دون التمييز بين هذا وذاك ، ويتدخل دائما لما فيه الخير لإصلاح ذات البين، و ذلك لكونه ينحدر من عائلة يشهد لها بالنبل والشهامة ونكران الذات.

شهادات عديدة قدمت في حق الإعلامي خالد مشبال، من أصدقاء وصفوه بطيب النفس وشفافية الروح وأخلاق كريمة حميدة، ممزوجة بروح الدعابة، منوهين بالأعمال الجليلة التي أسداها للإعلام ، بحيث ناولوا في حديثهم الأيام البدائية لمزاولة مهنة الصحافة معتبرا أحدهم أن مشبال يعتبر من رواد الإعلام الوطني بعد الإستقلال، إذ يعرف بإسهاماته الصحفية العديدة والكبيرة، وتحديداً في الفترة التي اشتغل فيها بإذاعة طنجة .. بمثل ما عرف الفقيد بمبادراته الإعلامية المتميزة، وعلى رأسها تأسيسه لمشروع “سلسلة شراع”، التي عملت على نشر مئات الكتب حول عديد القضايا والأسئلة الثقافية والإعلامية والأدبية والفكرية.

وسبق للراحل مشبال أن “شارك ومثل الإعلام المغربي في عديد الندوات الوطنية والعربية والدولية، وبالذات حول قضية الصحراء والوحدة الترابية”، كما نال الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة سنة 2005، ووشح بوسام ملكي من الدرجة الرفيعة، بمناسبة الإحتفال بالذكرى السنوية لليوم الوطني للإعلام، فيما كان من بين آخر أنشطة الراحل، تأسيس “المنظمة المغربية للإعلام الجديد”، سنة 2014 مع مجموعة من رفاقه الإعلاميين.، دعما منها لحركة الكتابة والنشر والقراءة ببلادنا.

رحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جنانه و إنا لله و إنا إليه راجعون…