أخطاء تحكيمية ضد اتحاد طنجة.. لكن؟؟

صحيح أن الحكم جمال بلبصري قد يكون أخطا حين أعلن عن ضربة جزاء منحت التعادل لأولمبيك اخريبكة وكان عليه أن يعلن عن خطأ لأن العرقلة كانت خارج مربع العمليات، أو على الخط. لكن؟؟.

علينا أن نعترف أن ما تحدث عنه بادو الزاكي قبل انطلاق البطولة من تكوين فريق منافس قادر على حصد الألقاب يبقى لحدود الساعة مجرد خيال. ولا نعتقد أن التركيبة التي يتوفر عليها الفريق في الوقت الراهن باستطاعتها أن تحصد الألقاب للمدينة. ونعلم أن أقرب لقب يمكن تحقيقيه هو كاس العرش الذي أقصي الفريق منه دون الحديث عن تغاضي الحكم اليعقوبي عن الإعلان عن ضربة جزاء. لأن الزاكي فشل في التدبير التقني والتكتيكي للمباراة حين ركن إلى الوراء بعد السبق إلى التسجيل منذ الدقائق الأولى من المباراة. وكان عليه أن يضغط حتى لا يفسح المجال أمام الدفاع الحسني الجديدي كي يلعب بأريحية ويتيح له فرصة التسجيل في أكثر من مناسبة. وتابعنا كيف تسيد اشبال المدرب عبد الرحيم طالب الملعب طيلة الشوط الأول من المباراة واستطاع بلوغ هدفه بتسجيل هدف التأهل، وكيف استطاع الحفاظ عليه. وتابعنا كيف تأهل فريقنا بصعوبة أمام اتحاد سيدي قاسم، وكيف تعادل أمام اضعف فريق في البطولة، وأعني الراسينغ البيضاوي الذي كان الأحسن تنظيما من اتحاد طنجة خلال المباراة.

وإذا استثنينا فوز بركان فلا شيء يذكر بعد هذه المباراة. بل أن الزاكي الذي من البطاقة البيضاء في عملية الانتدابات واعترف بنفسه أنه الأول والأخير من يتحمل المسؤولية في الانتدابات، فكيف تم تدبير هذا الأمر هذا الموسم، من خلال تحطيم رقم قياسي في انتداب لاعبين خاضوا دقائق معدودة مع الفريق هذا الموسم وتم فسخ عقودهم. ومن حقنا أن نضع علامة استفهام كبيرة حول تركيبة الفريق هذا الموسم، لأنها لا ترقى إلى فريق دخل في الموسمين الأخيرين باب التألق وأصبح فريقا يلعب الأدوار الطلائعية.

نتمنى ألا يكون القادم أسوء، وعلى الفريق تدارك الموقف قبل فوات الأوان، بدل تعليق الأخطاء على شماعة التحكيم. سيما أن هذا التحكيم هو مشكلة الجميع وليس اتحاد طنجة وحده….