اتق شر من احسنت إليه
جريدة طنجة – محمد السعيدي ( عبد الواحد بولعيش )
الجمعة 27 أكتوبر 2017 – 11:28:05
هذا أقل من يمكن أن ينطبق على المدعو أوراش، فقط لأن من أوصله إلى رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة هو عبد الواحد بولعيش. وفي عز الأزمة التي عاشتها الجامعة ولم يكن لهذا الإسم وجود، فأصبح بقدرة قادر رئيسا للجامعة، هذا ما لم يكن يحلم به طبعا، لكنه استغل ثقة بولعيش الذي كان متسلحا بدعم جل الأندية الوطنية من القسم الثالث إلى الممتاز. فجاء رد الجميل بهذه الطريقة القاسية من رئيس جامعة لا يحسب الأمور بالشكل الصحيح، لأنه بكل بساطة أخطأ الحساب، كونه مطالب فقط بما تحمله الخطابات الملكية ( تقديم الحساب). وكثيرا ما كان أوراش يتصيد المناسبات من أجل إيجاد مخرج من مأزق المحاسبة، آخرها استغل نتائج المنتخب الوطني في بطولة إفريقيا للأمم الأخيرة، ودعا إلى المصالحة. طبعا الغاية منها ليس تذويب الخلافات، بقدر ما يراد مها إيقاف مطلب المحاسبة. وحين فشل في تحقيق مراده، رد بتوقيف من يساندون هذه الخطابات الملكية السامية الداعية إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة من أجل مصلحة الوطن. بل أنه حاول بقراره إعدام كرة السلة الطنجاوية، ووجه إنذار للمغرب الفاسي، وهو قرار استفزازي لمدينة فاس التي هددها بالمزيد إن لم يصمت مسؤوليها.
واهم أوراش إن كان يعتقد أنه سيواجه شخصا واحدا وهو يمارس التحكم في الجهاز الجامعي. بل عليه أن يعلم أنه دخل في مواجهة مع مدينة بأكملها وليس مع شخص فقط. وحين يقرر معاقبة بولعيش بتوقيف لخمس سنوات، وهو حكم لا يصدر حتى في حق اللصوص والمجرمين، فما بالك بشخص تشهد له كفاءته وبرامجه الرياضية والاجتماعية التي ينظمها على مستوى الجهة ولا تقوى على تنظيمها باقي الأندية الوطنية، وحتى العصب الجهوية، وتبقى شوكة في حلق الفاشلين.
فقط رسالة قصيرة للمدعو أوراش. لقد دخلت صراعا سيصعب عليه الخروج منه، ومن الأفضل أن تعود إلى جادة الصواب، لأنك بهذا التصرف الصبياني ستواجه مدينة بأكملها، لأنك فشلت في خلق فريق معارض بطنجة لمحاربة (فريق عمل) وليس شخصا واحدا يسدون خدمات كبيرة لكرة السلة الوطنية. ولهذا فإن قرارك قد يواجه بمسيرة قيد الدرس من طنجة إلى مقر الجامعة تشارك فيها جميع مكونات الفريق من محبيه وفئاته وأطره، وكذا جمعيات من المجتمع المدني. وتمل مسؤوليتك لأن البادي أظلم.


















