وفد مغربي فني في جولة بالصين.
جريدة طنجة – م.إ (تألق الفن المغربي)
الأربعاء 13 شتنبر 2017 – 12:59:51
وصَــرَّحَ الفنـــان *سمير بحاجين رئيس الوفد المغربي بأن مشاركة المغرب كانت جد متميزة بكونها تمثل الدولة العربية والإسلامية والإفريقية الوحيدة المشاركة في هذه الجولة الفنية،واستطاعت المجموعة أن تعرف الجماهير الصينية و تمثيليات الدول المشاركة من أمريكا ،روسيا، هنغاريا،اليابان،مونغوليا،البرتغال،المكسيك والسويد، على غنى الموسيقى المغربية والعربية، وميز هذه المشاركة حضور المطربة الراقية إيمان قرقيبو التي أبدعت في أدائها وحضورها القوي فوق مختلف الخشبات و المنصات الصينية متميزة بصوتها وطريقة الأداء التي أعجب بها الجميع مما جعلها تحظى بتنويه خاص من مدير المهرجان الأمريكي مايكل أستاذ الغناء الذي قال في حقها” أتمنى أن أنقل لطلابي طريقة تفاعلك وأدائك أثناء الغناء”وللإشارة فالمطربة إيمان قرقيبو تعرف عليها الجمهور المغربي من خلال فوزها بلقب استوديو دوزيم،كما أطلت على الجمهور العربي من خلال برنامج ذي إكس فاكتر،وتقدم باستمرار مجموعة عروض فنية خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة من الدول الأروبية،إضافة إلى كونها حاصلة على ماستر ومستشارة بجماعة الحاجب.
وماذا عن عرضكم الفني؟
عرضنا الفني لم يكن اعتباطيا حيث كانت لنا مهمة تعريف الجماهير على الموسيقى المغربية والعربية،وكان عرضنا يترجم مشعروعنا الفني “رحلة في التراث المغربي والعربي برؤية جديدة ” وهكذا بدأت رحلتنا بوصلات أندلسية من طبع الاستهلال، ثم انتقلنا للموسيقى العربية الشرقية بدءا بالموشحات ثم أغاني فيروز فمرورا بالموسيقى المصرية بمدرسة محمد عبد الوهاب وأم كلثوم لنعرج بعدها لموسيقى المغرب العربي و كنموذج اخترنا الموسيقى التونسية، لتكون آخر محطة من السفر هي العودة للمغرب من خلال تقديم مجموعة نماذج من الموسيقى العصرية والغيوانية والشعبية الشمالية.
وما سر رفعكم للعلم المغربي في إحدى اللوحات الفنية؟
فعلا قدمنا لوحة وطنية شملت أغنيتين” العيون عنيا” و “نداء الحسن” ومن الصدف تزامن وجودنا احتفال الشعب المغربي بذكرى عيد العرش ثم في جولتنا الثانية بذكرى عيد الشباب،فكان رفعنا لعلمنا المغربي مميزا لنا.
وماذا عن الكورال؟
كورال السلام مجموعة صوتية و آلية تضم نخبة من أساتذة التربية الموسيقية على الصعيد الوطني تأسست المجموعة سنة 1998 بمدينة الرباط ، حيث كانت تضم فقط تلاميذ الإعدادية ، ومنذ ذلك لوقت أصبحت تتسع شيئا فشيئا حتى أصبحت تضم مجموعة من الأفراد المحترفين.
بالنسبة للمجموعة الصوتية هي مجموعة أكاديمية مقسمة إلى أربعة أصوات هي سوبرانو ، ألطو ، تينور ، باص ، وكل المنشدين لهم تكوين علمي و دراسة متميزة للغناء الكورالي، وعدد كبير منهم يشارك مع مجموعات صوتية وطنية و دولية ، هذا بالنسبة للمجموعة ككل أما مشاركتنا في الصين فقد شاركت فقط تمثيلية من الكورال.وللإشارة فقد فاز الكورال بجائزة الصندوق العربي للثقافة والفنون سنة 2010.كما شارك في مجموعة برامج تلفزيونية، وفي مهرجانات وطنية ودولية وأصدر أول ألبوم له بعنوان:رحلة في التراث المغربي والعربي برؤية جديدة ويغني كورال السلام مختلف الألوان الموسيقية و بمختلف اللغات إلا أنه يهتم مؤخرا أكثر بالموسيقى المغربية و بالتراث المغربي ، حيث يحاول تقديمه للجمهور برؤية جديدة و بتوزيع موسيقي صوتي و آلي جديد مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على الطابع و القالب الأساسي لهذا التراث .
ما هو أهم شيء أثار انتباهكم في هذه الجولة؟
الشعب الصيني شعب متميز بأخلاقه وبحبه لمعرفة الجديد، ما أثار انتباهي هو أنه في مهرجاناتنا عادة ما تقام ندوات على هامش المهرجان..هذا إن أقيمت، لكن في المهرجانات التي شاركنا فيها في الصين كان العكس أهم شيء هو الندوات أما العروض فهي فقط مكملة و على هامش الندوات، ومشاركتنا في الأصل عبارة عن محاضرة إذ أول ما وجهت الدعوى لي كمحاضر ثم بعد ذلك اقترحت على المنظمين أن تكون مشاركتي مرفوقة بعرض فني.
إذن كيف كانت المحاضرة التي قدمتموها؟
وأنا أحضر لهذه المحاضرة وضعت مجموعة مكونات أساسية: أن تكون المحاضرة تطبيقية و أن تكون مشاركة المتلقين أساسية،وهكذا الفرقة الموسيقية حضرت معي المحاضرة وكانت تعطي وتقدم نماذج حية من الألوان الموسيقية وهنا أنوه بعمل ومشاركة كل الفنانين: أمين أصوفي على الآلات الإيقاعية،عادل اللوزي علة آلة الكمان،يونس فخار على آلة العود،زكرياء فهيم على آلة التشيلو وأيوب لعمارتي على آلة البيانو.قدمنا في بداية المحاضرة نبذة عن دولة المغرب وذكرنا برحلة الرحالة إبن بطوطة من طنجة إلى الصين، ثم لمحة تاريخية عن الموسيقى المغربية والعربية والحمد لله كسبنا الرهان في إشراك الصينيين في مجموعة تطبيقات واستطاعوا غناء مجموعة من المقامات العربية والمغربية والطبوع الأندلسية وكذا توقيع بعض الإيقاعات المغربية والعربية ومعروف جدا أن المقامات والإيقاعات العربية صعبة جدا لكن المتلقين الصينيين أبانوا عن كفاءاتهم العالية.لتختتم المحاضرة بمجموعة أسئلة وهنا تلقينا تنويها خاصا إذ معروف عن المتلقي الصيني عدم طرحه للأسئلة. والحمد لله وفقنا في جعله متفاعلا.
*سمير بحاجين:
قائد كورال السلام لأساتذة التربية الموسيقية.
مفتش مادة التربية الموسيقية.
إعلامي سابق بالقناة الأولى وقناة الجزيرة للأطفال.
رئيس الجمعية المغربية للتربية الموسيقية.. ..