نقطة مضيئة في “يوميات” طنجة المظلمة
جريدة طنجة – عزيز كنوني ( زيارة مستشفى محمد الخامس)
الثلاثاء 19 شتنبر 2017 – 17:49:28
• أخـبار معـانــاة المواطنين في طنجة، مع المستشفى المركزي، محمد الخامس، لا توصف، وهي، باستمرار، موضوع لانتقادات قوية ولادعة، بل ومؤثرة، على صفحات الجرائد و فضاءات المواقع، كما هي الحال بالنسبة للمؤسسات الاستشفائية بكامل التراب الوطني، باستثناء “المثلث الذهبي” الذي لا يحتاج إلى GPS للوصول إليه.
و تـأتــي الصحة العمومية، إلى جانب التعليم، في مقدمة معوقات التنمية التي تشير إليها التقارير الوطنية والدولية، فيما يخص مخططات النهوض بالقطاعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بالمغرب.
أصـوات ترتفع بـاستمرار للتنديد بالاختلالات التي تشهدها بعض المستشفيات وبغياب الصحة العمومية عن العديد من التجمعات السكنية، بالرغم من “القوافل” التي “تمر” والتي يكون لها بعض الأثر في نفسية المواطنين فيما يخص التخفيف من حالة التهميش التي يعيشونها على طول السنة.
ولهذا، فإن الزيارة التفقدية المفاجئة التي قام بها والي الجهة، محمد اليعقوبي، الأربعائ الماضي، لمستشفى محمد الخامس، كان لها الوقع الحسن على نفوس الأهالي حيث وقف اليعقوبي على “سير” العمل بمختلف مرافق هذا المستشفى واطلع على جانب من المشاكل التي يشهدها والاختلالات التي تعيق سيره بالرغم من المجهود المشكور للأطباء والممرضين والأعوان العاملين بالمستشفى والذين، كثيرا ما يتعرضون لحالات صعبة بل وخطيرة على سلامتهم.
وحسب مصادر عليمة، فإن الوالي استفسر عن كثير من القضايا التي تهم تجهيزات المستشفى وأعطى تعليمات واضحة تَهُمُ تدابير عملية لتحسين أداء المستشفى كما طالب بترحيل بعض المرضى إلى مصحات بالمدينة، نظرا لعدم توفر المستشفى على التجهيزات الطبية التي يتوقف عليها علاجهم.
زيارة الوالي المفاجئة لمستشفى محمد الخامس قوبلت باستحسان واسع لدى المواطنين كما أنها كانت موضوع تنويه من جانب الهيئات العاملة في مجال الصحة العمومية.
حبذا لو أصبحت مثل هذه المبادرات سنة ينهجها مسؤولو المؤسسات العمومية، كل في دائرة مسؤولياته !