محمد اليعقوبي يعفي الكاتب العام للولاية و دواعي الإعفاء تبقى سرية و مبهمة

قرار الإعفاء جاء بعد مرور حوالي ثلاث سنوات ونصف على تولي عبد الكريم قبلي هذه المسؤولية، منذ تنصيبه في شهر فبراير 2014، خلفا لسلفه مصطفى الغنوشي، الذي التحق بديوان وزير الداخلية، حيث قدم قبلي من مدينة مكناس، وقبلها عمل بمرتيل حين كان اليعقوبي واليا بتطوان.

دوافع هذا الإجراء، الذي أقدم عليه والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، ظلت غامضة، ولم يتم الكشف عن طبيعة “الخطأ”، الذي ارتكبه الكاتب العام، واستدعى الإستغناء عنه بهذه السرعة، لكنه قطعا لا علاقة له بما جاء على ألسنة الدخلاء على مصلحة هذه الجهة، ربما كان السبب الحقيقي هو كمّ المسؤولية الجبارة الملقاة على عاتقه و الضغط المستمر و بحكم السنين الطويلة التي عمل بها و أعطى فيها الكثير، ربما آن الأوان له أن يرتاح من بعض المهام الشاقة ليسترجع قواه و معنوياته للمواصلة بثقة و عزم شديدين عبر تجارب مهنية أخرى في القادم من الأيام.

تجدر الإشارة بأن الوالي اليعقوبي بادر إلى تعيين باشا الدائرة الحضرية للمدينة مصطفى أودادس، بشغل منصب الكاتب العام بالنيابة، في الوقت الذي يرتقب أن تقوم وزارة الداخلية بحملة تنقيلات واسعة خلال الأيام المقبلة، ستشمل القياد ورؤساء الدوائر والكتاب العامون.

وتزامن قرار إعفاء الكاتب العام مع استعداد طنجة للزيارة الملكية، وحملة التعبئة التي أطلقها الوالي في صفوف رجال السلطة، من أجل مواجهة مخلفات عيد الأضحى، والحرص على نظافة المدينة، حيث ظل الوالي يتجول بسيارته في مختلف أرجاء المدينة مساء يوم العيد لمتابعة مدى التزام كافة المصالح المعنية بجمع نفايات العيد، التي ناهزت 3 آلاف طن.

و قام اليعقوبي بإصدار قرار تعيين نوال أعبادو، التي كانت تشغل رئيسة دائرة بوخالف، لتولي مهمة رئيسة الدائرة الحضرية للمدينة مكان الباشا أودادس، فيما تم تعيين الحسين الصنهاجي، رئيسا لدائرة بوخالف بالنيابة، في انتظار تعيين رئيس جديد للدائرة في الأيام القليلة المقبلة. .