العمل اليومي الجاد ساهم في تحسين الأداء
جريدة طنجة – حوار مع : راديميل فالكاو ( حوار السبت )
الخميس 14 شتنبر 2017 – 13:09:50
• يصل فالكاو، الهداف التاريخي للمنتخب، لهاتين المباراتين في أفضل أحواله. زئيره يُسمع أكثر من أي وقت مضى. بعد أن لعب في الموسم الماضي دور الكابتن والقائد في صفوف الفريق البطل موناكو، يُثبت في بداية هذا الموسم أن ما حققه لم يكن محض صدفة. يبدو أن “النمر” راداميل فالكاو عائد بقوة، بل وحتى أفضل من السابق. يستعرض المهاجم الكولومبي مع موقع “فيفا.كوم”، حاضره الرائع، أسرار العودة إلى مستواه بعد تعرضه لإصابة خطيرة في الركبة عام 2014، كما يتحدث عشية المباراتين الحاسمتين في تصفيات أمريكا الجنوبية ضد فنزويلا والبرازيل عن طموحه الكبير: “آمل أن أحقق حلمي وألعب كأس العالم مع كولومبيا.”:
بعد الموسم الأخير الإستثنائي، سجلت في بداية هذا الموسم 7 أهداف في 5 مباريات مع فريقك. كيف تواجه هذا الموسم الجديد وكأس العالم على الأبواب؟
كان الموسم الماضي إيجابياً للغاية في موناكو. حققنا الأهداف المحددة، وهو ما يثير تحدياً جديداً وحماساً كبيراً في أفق هذا الموسم، خصوصاً وأن نهائيات كأس العالم على الأبواب. على الرغم من رحيل بعض اللاعبين، نحافظ على استقرار الأداء. و على المستوى الشخصي، أشعر بتحسن أكثر مباراة بعد أخرى. آمل أن أظهر هذا التحسن مع المنتخب الوطني أيضاً.
ما هي الأسرار وراء عودتك القوية هذه؟ هل هذه هي أفضل لحظة في مسيرتك؟
لقد سمح لي العمل اليومي الجاد واستغلال هامش تحسين الأداء والتعلم بأن أنمو كلاعب. هذا بالإضافة إلى التجربة المكتسبة والتي تسمح لك باتخاذ قرارات أفضل. كل هذا ساعدني على تحقيق مستوى أفضل وأصبح لاعباً متكاملاً لا يمنح الفريق الأهداف فقط، بل يصنع اللعب ويقدّم الخبرة اللازمة في لحظات معينة. أشعر أنني بحالة جيدة جداً، وبثقة كبيرة، مع العلم بأنني في أفضل الأحوال بديناً. كما أن متوسط الأهداف ممتاز، مما يسمح لي بالتحلي بالهدوء والاطمئنان بأن الأمور ستسير على ما يرام في المستقبل.
لا شك أن المشوار الذي قطعته من الإصابة التي حرمتك من المشاركة في البرازيل 2014 حتى الآن طويل جداً. كيف تخطيت أسوأ اللحظات؟
كان القرار الأسهل هو طي الصفحة والتفكير في أمور أخرى، ولكنني سعيت دائماً بكل ثقة وإيمان إلى أن أثبت أنني على ما يرام وأحتاج فقط لفرصة واللعب باستمرارية حتى أستعيد الديناميكية الإيجابية. لقد حظيت بدعم كبير من عائلتي ومن زوجتي التي وقفت إلى جانبي عندما كنت محبطاً وحتى من بناتي اللواتي منحنني قوة إضافية لمواصلة القتال. فخور جداً باستدعائي. يجب أن نعمل جاهدين لتحقيق أهدافنا.
هل ستكون المشاركة في روسيا بمثابة الفرصة الذهبية لنسيان غيابك عن البرازيل؟
سيكون من الرائع السفر إلى هناك. لقد قاتلت وعملت بجد طوال سنوات…ونحن قريبون جداً الآن. يحتل منتخبنا مركزاً جيداً وإذا حققنا نتائج جيدة في هاتين الجولتين سنكون أقرب أكثر من روسيا. آمل أن أحقق هذا الحلم وألعب كأس العالم مع كولومبيا.
قبل أربع مباريات من انتهاء التصفيات، يجب على كولومبيا الآن الدفاع عن هذا المركز الثاني عند مواجهة كل من فنزويلا والبرازيل. كيف ترى هاتين المباراتين؟
فنزويلا دائماً ما تعقّد الأمور علينا. يجب أن نواجه هذه المباراة بنفس حماسهم. يعتبرون هذه المواجهة مثل مباراة “كلاسيكو” ويجب أن نراها نحن كذلك ونسعى للفوز بها. لن تكون المهمة سهلة. إذ لا يملك الخصم أي حظوظ للتأهل، لكنه سيحاول إهداء فرحة لجماهيره. في المقابل، على الرغم من أن البرازيل قد ضمنت تأهلها إلا أنها ستلعب من أجل الشرف لمواصلة حصد النقاط والتربع على عرش الصدارة.
الأرجنتين تحتل مركز الملحق. هل يمكنك أن تتخيل كأس العالم بدونها؟
لديهم مجموعة رائعة، ولكن تصفيات أمريكا الجنوبية صعبة جدا وليس من السهل حجز بطاقة التأهل. لا تزال معظم المنتخبات تملك حظوظها لتحقيق التأهل، ولن تحسم الأمور حتى النهاية. لا شك أن هذه الجولة المزدوجة ستكون شبه حاسمة بالنسبة لهم. بالتأكيد يمكنهم التأهل. عدم مشاركة ليونيل ميسي والأرجنتين في كأس العالم سيكون أمرا مخيبا للآمال، ولكن هذه هي كرة القدم وكل شيء يمكن أن يحدث.
لم ينجح أي مُهـاجم كولومبي في هَزِّ الشبــاك في آخر ثمـاني مبـاريــات في التصفيات. هل تشعرون بالقلق؟
بصراحة، لم نتحدث عن ذلك. ولكن سيكون من المطمئن أن يسجل المهاجمون الأهداف، لكننا نعرف أنه للتأهل إلى كأس العالم نحتاج للنقاط، بغض النظر عمن يسجّل الأهداف. نأمل في هذه الجولة المزدوجة أن نهزّ الشباك ونهدي النقاط لكولومبيا.
في حــالِ تـأهُـل كولومبيا ستشارك في روسيا بفريق مختلف جدا عن ذلك الذي خاض النهائيات العالمية السابقة. كيف تقيّم عملية التجديد التي يقوم بها خوسيه بيكرمان؟
وجد بيكرمان في التصفيات الماضية لاعبين جاهزين ومتعطشين جداً للذهاب إلى كأس العالم، وقام كمدرب بتعزيز الفريق وقيادته إلى البرازيل. في هذه المرحلة الجديدة، راهن على لاعبين شباب فرضوا أنفسهم في المنتخب وينمون تحت قيادته. بيكرمان يقوم بعمل جيد وبتجديد نأمل أن يتعزز بتحقيق التأهل إلى روسيا..
مواضيع ذات صلة :
*قضية اللاعب سيبوفيتش تخص إدارة الفريق : 2 / 2