عبد اللطيف شبعة: “إتفاقية التعاون بين فندق المنزه و فيلا دو فرونس و جمعية المرشدين السياحيين مبادرة نتمنى أن تعم جميع الوحدات السياحية بطنجة”
جريدة طنجة – لمياء السلاوي ( المنزه و فيلا دو فرونس )
الثلاثاء 19 شتنبر 2017 – 16:33:58
•سعيــًا منه لاستعادة مكانته في مجال السياحة محليا، وقعت إدارة فندق “المنزه” و “فيلا دو فرونس” بمدينة طنجة، الجمعة المنصرم، اتفاقية شراكة مع جمعية المرشدين السياحيين بالمدينة، ما وصفها المتتبعون للشأن السياحي بالمنطقة، بالخطوة الهادفة و التي تصب في مصلحة الطرفين لتعاون قيّم للنهوض بهذا القطاع و لمحاربة كل أنواع العمل الغير القانوني و الغير النافع لمغرب الغد.
هذه الاتـّفـاقية تفتح آفــاق تعــاوُن بين مختلف الهيئات والمؤسسات الفاعلة في مجال السياحة بمدينة طنجة، وهي مبادرة سيستفيد بموجبها المرشدون السياحيون من جولات يقومون بها رفقة زبناء الفندقين.
وفي هذا السياق، أفاد إيكلي هانسولي، المدير العام لفندقي المنزه و فيلا دو فرونس، أن هذه الإتفاقية الحبّية تأتي ضمن حزمة إجراءات إعادة الإعتبار لفندق “المنزه”، و من أهم أقطاب العمل السياحي، يأتي الإرشاد، بمثابة الحلقة المهمة للتعريف بهذه المنشأة التاريخية، و هذا التاريخ الطويل الذي بصم مسيرة الفندقين، و لإتمام المسار الصحيح، يستوجب التعاون الحقيقي مع أعضاء جمعية المرشدين السياحيين بطنجة، الذين أعطوا الكثير للمجال و استحملوا الأكثر بسبب الدخلاء على المهنة و شروط العمل.
رئيس جمعية المرشدين السياحيين، عبد اللطيف شبعة، أكد أن مؤسسته ستعمل على بسط كل إمكانياتها لإغناء هذه التجربة التي طالما انتظرها أعضاء الجمعية و الذين يئسوا من فنادق طنجة التي لا تعيرهم أي عناية و لا تساعدهم في تطويق المهنة قانونيا ليستفيد الجميع.
و ثمّن عبد اللطيف شبعة، قانون رقم 12-05 المتعلق بتنظيم مهنة المرشد السياحي، في دعم وتقوية العرض السياحي والرفع من مستوى جودة المنتوج السياحي الوطني، فضلا عن هيكلة ومواكبة مهنيي القطاع، مشددا في تصريح لجريدة طنجة، على أهمية القانون المذكور، سيما أن المرشد السياحي يبقى الحلقة الأضعف في سلسلة القيم المرتبطة بهذا القطاع، رغم أنه يشكل حلقة وصل أساسية بين السائح والمنتوج”.
وعن أهم التعديلات التي همت القطاع، اعتماد فئتين عوض ثلاث فئات كما ينص على ذلك القانون السابق، وهما فئة مرشدي المدن والمدارات السياحية، وفئة مرشدي الفضاءات الطبيعية”، فيما تطرق التعديل الثاني إلى توسيع مجال مزاولة مهام المرشد السياحي في مجموع التراب الوطني، بدل اقتصاره على العمل في الجهات التي يقيمون بها، كما هم التعديل الثالث إمكانية مزاولة النشاط السياحي في شكل شركات المرشدين السياحيين، ووجوب انتظام المرشدين السياحيين في جمعيات جهوية، وداخل الجامعة الوطنية للمرشدين السياحيين”.
ومن أجل رفع أداء المرشد السياحي، أشار شبعة، إلى أن مشروع القانون الجديد، حدد شروطا لمزاولة هذه المهنة، ومن ذلك توفر المرشد السياحي على تكوين وكفاءات مهنية، تخوله تحمل مسؤولية أن يكون سفيرا للحضارة المغربية لدى السياح الأجانب.
و بخصوص معيقات عمل المرشدين السياحيين بطنجة، أفاد عبد اللطيف شبعة، أن المتطفلين يشكلون هاجسا كبيرا بالنسبة للمرشدين السياحيين بالمدينة، وبعضهم حاصل فعلا على رخصة الممارسة، وهو ما يشرحه قائلا: “نحن الآن حوالي 140 مرشد بطنجة..في الماضي كان هناك خصاص في هذه المهنة، فدخلها متطفلون كـثر، وحصلوا على الرخصة، وبعضهم لازال يمارس إلى حدّ الآن، فقد كان يكفي أن تتقن لغة ما أو أكثر لتحصل على الرخصة، التي كانت تمنح بنوع من السهولة بعد أن يجتاز المرشد شبه اختبار أمام لجنة اختيار.. كان هذا قبل أن تقنّن المهنة أكثر ويصبح الإرشاد السياحي رهينا بالشروط التي ذكرتها آنفا”.
وكانت الإدارة الجديدة لفندق “المنزه”، قد شرعت في اعتماد مجموعة من التدابير، من ضمنها إعادة الأطر التي سبق أن اشتغلت ضمن طاقم المؤسسة، قبل أن يتم استبعادها من طرف الإدارة السابقة التي كان يشرف عليها رجل أعمال بريطاني من أصل عراقي، ضمن سلسلة تدابير وصفت بأنها “تعسفية”، ساهمت في تقهقر مكانة الفندق، ما أدى إلى تقليص عدد نجومه من خمس نجوم إلى ثلاثة.
وانطلقت بوادر المرحلة الجديدة التي يتطلع إليها مالكو الفندق، منذ دجنبر الماضي، عندما تم الإعلان عن عزل لؤي الطريحي، من مهامه في إدارة المؤسسة السياحية، وذلك على خلفية الإختلالات التي دفعت بتراجع المكانة التي ظل الفندق يحتلها على مدى عقود من الزمن.
ويعتبر فندق “المنزه” من أشهر الفنادق بطنجة على المستوى العالمي، وقد انطلقت شهرته منذ تأسيسه وافتتاحه سنة 1930 من طرف رجل الأعمال الانجليزي “لورد بوت”، وهو منذ تلك السنة إلى اليوم يعتبر أحد أوجه السياحة لمدينة طنجة….