هكذا تحولت قرية ” واد المرسى” إلى معقل لمهربي المخدرات
جريدة طنجة – م.ع ( معقل مهربي المخدرات ..)
الأربعاء 30 غشت 2017 – 12:05:55
هذه الإحصائية كَشفَهـا أحـد المســـؤولين الأمنيين بمدينة طنجة، مضيفا أن المراقبة المُشَدّدة التي يفرضها رجال الأمن والجمارك بالمعابر الحدودية، خاصة بالميناء المتوسطي، تدفع المهربين الى تحويل أنشطتهم الاجرامية نحو القرى الساحلية، وتحويلها الى قاعدة لنقل المخدرات نحو جنوب إسبانيا.
“واد المرسى” أحد أجمل الشواطئ بشمال المملكة، والقريب جدا من الميناء المتوسطي، تحول في فترة وجيزة إلى أحد أبرز معابر تهريب المخدرات، إذ بات ملاذا لكبار المهربين المعروفين بمدينة طنجة، ووسيلتهم الوحيدة المستعملة في عمليات التهريب هنا هي ما يصطلح لدى المهربين ب “الكومة” أو الزورق المطاطي.
المتجول في واد المرسى سيلاحظ بكل سهوله عددا من المظاهر التي تدل على أن هذه القرية السياحية تحولت فعلا إلى قاعدة آمنة للمهربين، حيث يتجولون هناك بسياراتهم الفارهة، يراقبون الوجوه الغريبة التي تزور المكان، وينسقون عمليات التهريب عبر الهواتف، لكنهم يظلون قريبين من عين المكان، مستعدين للاختفاء في أي لحظة، إذا ما وقع طارئ يربك ترتيباتهم.
عدد غير قليل من المهربين، الذين يعتمدون واد المرسى كمعبر لبضاعتهم، هم أصحاب سوابق عدلية منهم من غادر السجن قبل فترة وجيزة، وهو اليوم مطلوب لدى الأجهزة الامنية بموجب مذكرة بحث وطنية، فيما آخرون يوجدون فوق التراب الإسباني بمنطقة الجنوب.
مصادر من عين المكان أفادت لجريدة “طنجة” أن هذه المنطقة، التي تدخل ضمن النفوذ الترابي للدرك الملكي، لا يبدو أنها تعرف عمليات مراقبة مكثفة ومستمرة من أجل منع تهريب المخدرات، رغم أن جل عمليات التهريب تنطلق من هناك والدليل على ذلك، أن تصريحات عدد من الموقوفين لدى السلطات الإسبانية جلهم يؤكدون أنهم غادروا من سواحل واد المرسى.
قرية واد المرسى باتت مخترقة أيضا من الناحية الجوية، ذلك أن الطائرات الخفيفة تهبط من حين لآخر في إحدى مداشر القرية، إذ تقوم بنقل المخدرات إلى الضفة الأخرى.
وكان وزير الداخلية الأسبق، امحند العنصر، قد صرح في إحدى الجلسات البرلمانية أن المهربين باتوا يعتمدون على الطائرات الخفيفة التي يصعب رصدها من قبل أجهزة الرادار، لأنها تحلق على علو منخفض، ثم إنها لا تستغرق أكثر من 6 دقائق تشمل علمية الهبوط والشحن ثم المغادرة نحو الجنوب الإسباني…