من يريد أن “يهرف” على مساحة خضراء بحي البساتين ؟

أكثر من هذا أن السكان مافتئوا يهتمون بالمساحة الخضراء المذكورة، غرسا وسقيا وتشذيبا، لإضفاء مسحة من الجمال على حيهم، وذلك لإيمانهم الكبير بمدى أهمية نظافة البيئة ودورها المنعش لحياتهم ومحيطهم.

و يروج أن محاولة الاستيلاء على هذه المساحة تتم، تحت غطاء بناء مسجد، الأمر الذي استغربه السكان، كون حيهم محاطا بمساجد كثيرة، ضمنهم مسجد يكاد يكون مهجورا، طيلة أيام الأسبوع، ولايقصده المصلون بكثرة، إلا يوم الجمعة، بينما الحقيقة التي لايمكن تغطيتها بالغربال هي أن هناك محاولات تصب في اتجاه إقامة مشاريع، عبارة عن دكاكين و”محلات” تجارية ومرآب للسيارات، من أجل الانتفاع المادي، لفائدة جهة أو أشخاص معينين.

وأضاف المصدر ذاته أن السكان سبق لهم أن تعرضوا على مشروع كهذا، منذ سنوات، وكان وراءه نفس الشخص الذي يحاول من جديد تضييق الخناق عليهم، وذلك بحرمانهم من نعمة الهدوء والبيئة النظيفة التي يتمتعون بها، حاليا، إن هو استعمل نفوذا أو مَطية ما، من أجل تنفيذ مشروعه “الأناني” !

وعلاقة بالموضوع، فقد راسل المتضررون (20 توقيعا) عامل عمالة طنجة ـ أصيلة وعمدة المدينة وناظر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بطنجة ورئيس مقاطعة الشرف ورئيس الملحقة الإدارية الخامسة، تتوفر الجريدة على نسخة من شكايتهم، ملتمسين رفع الضرر عنهم، بوضع حد لهذا المنكر الذي سيواجهونه بمختلف الأشكال النضالية، يشير أحمد ميلود عمار، رئيس جمعية الحي، في تصريحه لجريدة طنجة.