قياديون بحزب “المصباح” يهاجمون استضافة عمدة طنجة لوفد مخيم الشباب القومي العربي

تجدر الإشارة إلى أن مخيم الشباب العربي من الملتقيات المحترمة التي تفتح أعين الشباب على مواضع ثقافية و سياسية جادة و شاملة، حيث يتوجب على كل شاب مشارك المساهمة في إعداد و صياغة أوراق و تقارير فكرية يومية طيلة أيام المخيم، و كذا المشاركة في لقاءات مع مفكرين و سياسيين من مختلف الدول العربية. فعلى سبيل المثال استضاف المخيم هذه السنة شخصيات كعبد الإله بنكيران و نبيلة منيب و عبد الرحمان بن عمرو و فتح الله ولعلو و آخرين. وبينما اعتذر مسؤول بالجمعية المستضيفة عن التعليق على ما صدر عن عدنان معز، اعتبر أحد المتتبعين للشأن العام بمدينة طنجة أن هذا الهجوم الشرس على مخيم لم يكلف الجماعة لا مبيتا و لا تنقلان بل فقط احتفالا بسيطا بهؤلاء الضيوف، يكشف بالملموس أن حزب العدالة والتنمية فشل في التخلص من فكره ألإطلاقي العاجز عن تجاوز منطق الحزب إلى منطق الدولة، و الرافض لكل مخالف.

المثير في الأمر أن القيادي معز، وهو ينتقد إقدام عمدة طنجة على تنظيم حفل عشاء بسيط لضيوف طنجة والمغرب، ينبس بكلمة واحدة ملايين الدراهم التي تصرفها بعض مجالس المقاطعات بالمدينة سنويا على ما يسمى بالتنشيط الثقافي والاجتماعي، والتي تستفيد منه جمعيات تخدم أجندة حزبه في واضحة النهار، ولم نسمع له رأيا يطالب فيه رؤساء المقاطعات بالكشف عن لوائح الجمعيات المستفيدة من الشراكات مع مجالس المقاطعات، ومعايير اختيارها، في حين يتم إقصاء أي جمعية يشتم منها رائحة عدم الولاء للمصباح.