شاب بمثابة… جوق متنقل !

ثم بعد فترة، فكر في مزاولة الغناء، حيث استحضر لهذا الغرض “طبلين” متلاصقين “طمطمات” و”ميكروفون” متطور، يثبته إلى جانبهما، بحيث تسهل عليه عملية حمل هذه الأدوات والتنقل بها، في الهواء الطلق، لممارسة هوايته، خاصة أمام جمهوره الذي يختاره من رواد المقاهي، إذ يؤدي على مسامعه روائع موزونة من التراث المغربي الملتزم، لكل من فرق “الغيوان” وجيل جيلالة” و”المشاهب” وغيرهم، مقابل مساهمات مادية، حسب أريحية كل واحد من الجمهورالرائع الذي يتعاطف مع ظروف وقضايا الشباب الراهنة.

الشاب في تصريحه لموقع جريدة طنجة، أشار إلى أن بعض أرباب المقاهي متفهمون، يشجعونه ويفسحون له المجال، لكي يغني أمام زبنائهم، كما هو الشأن هنا بالنسبة لمقهى “الداخلة” ـ عين اقطيوط ـ بينما البعض الآخر يمنعونه من الاقتراب منهم.

وفي جميع الأحوال، فهو متسلح بثِقة كبيرة، ومقتنع بهذه الطريقة التي مَكّنتهُ من توفير التشغيل الذاتي لنفسه، منذ بداية انطلاقته على هذا الشكل، والتي مرّت عليها حوالي سنة ونصف السنة، حيث يكون قد جاب، خلالها إلى حد كتابة هذه السطور، ربع مجموع مدن المملكة..