زوجان مغربيان مقيمان بالخارج “طارت” لهما قطعة أرضية بأرض الوطن !؟
جريدة طنجة (استيلاء على أرض أفراد الجالية بدُوار الحجرييـن )
الجمعة 04 غشت 2017 – 18:46:47
أكثر من هذا أن المدعى عليهما (ح.ب) و(م.ه) قـامـا بـالبنـاء فـوق القطعة الأرضية المذكورة، بــدون أي سند قانوني، يسمح لهما بذلك، مستغلين غياب الزوجين، المشار إليهما، ولوقت طويل، خارج أرض الوطن، فاستصدر هذان الأخيران حكما يقضي بإلزام المدعى عليهما، هما ومن يقوم مقامهما بإذنهما، بـإرجـــاع الأجــزاء المترامى عليها من العقار، مـوضـوع النـــزاع، مع إزالــة البناء المقام من طرفهما فوقه، وتسليمه لهما فارغا، وذلك تحت طائلة غرامة تهديدية، قدرها 300 درهم، عن كل يوم امتناع عن التنفيذ، مع تحميلهما المصاريف.
المتضـرران المغربيان المقيمان بالخارج يتابعان هذه القضية، منذ سبع سنوات، إذ يطالبان بحقهما المغتصب، دون جدوى، كلما حلا بأرض الوطن.القضية التي أسفرت عن عدم تنفيذ الحكم عدد 2479 في الملف عدد 12/462 وبدلا من أن يقضيا عطلتهما الصيفية القصيرة في الترفيه عن نفسهما، وزيارة أفراد أسرتهما وأقاربهما، فإنهما يقضيانها في الإدارات والمحاكم، مع “صداع الراس”.
والغريب في الأمر، يقول المتضرران في تصريحهما للجريدة أنه رغم تبليغ الحكم للمدعى عليه (م.ه) من طرف المفوضة القضائية (ذة.ن.ب) إلا أنه امتنع عن التنفيذ (ملف عدد6201/15/82 ) فيما تعذر القيام بالمطلوب في مواجهة المحتل الثاني(عبد الله.م) الذي يحل محل المدعى عليه (الحسين.ب) رغم إشعار ابنه المسمى(ي.م)، القاطن بالبناء المقام، حسب نفس المحضر السابق الذكر، في الوقت الذي كان يتعين على المفوضة القضائية تحرير محضر امتناع فيما يخص (ي.م) ابن المحتل الثاني، لأن الحكم جاء بإلزام المدعى عليهما بالإفراغ، هما ومن يقوم مقامهما، ضمنت في محضرها تعذرها القيام بالمطلوب، فيما يخص المحتل الثاني (الملف التنفيذي عدد 6201/15/82).
وجدير بالذكر، أن ما تعرض له بأرض الوطن هذان المواطنان المغربيان، المقيمان بديار المهجر، وغيرهم من أفراد الجالية، يعتبر قمة في التسيب والفوضى، خاصة وأن الزوجين المذكورين قاما في وقت سابق بتحفيظ عقارهما، لحمايته من الضرر بأنواعه، ومع ذلك تم الترامي عليه من طرف غرباء، وبناء طابقين فوقه، فضلا عن بناء منزل آخر فوق جزء آخر من القطعة الأرضية المغتصبة.فما رأي المسؤولين، كلا من موقعه وتخصصه، أمام هذه “المصيبة” التي يصعب تصديقها ؟ هذا دون الاستفاضة في الحديث عن سوء المعاملة التي لقياها بمختلف الإدارات، استفسارا ودفاعا عن حقّهما المغتصب.
وفي الوقت الذي يعاني أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج من التظلمات المتعددة بأرض الوطن، دون إنصافهم، نسمع عبارات إشهارية، سواء عبروسائل الإعلام المرئي أو المسموع، من قبيل : “أهلا بعمالنا المقيمين بالخارج” أو”مرحبا بأفراد جاليتنا المقيمة بالخارج”….مقابل ماذا ؟…