المخيم الصيفي الموضوعاتي الحضري لكرة السلة تجربة فريدة من نوعها على جميع المستويات
جريدة طنجة – حوار مع : عبد الواحد بولعيش ( حوار السبت )
الأربعاء 23 غشت 2017 – 11:10:16
•ترك المخيم الصيفي الموضوعاتي الحضري لكرة السلة الأول لسنة 2017 صدى طيبة لدى المشاركين والمستفيدين، والمتتبعين، نظرا للتجربة الفريدة لظروف الـتنظيم لهذا النشاط المنبثق من برنامج “طنجة الكبرى تتنفس كرة السلة”. وعن هذا النشاط النادر من نوعه وبرامج أخرى حدثنا عبد الواحد بولعيش، رئيس اتحاد طنجة لكرة السلة، دينامو هذا النشاط، من خلال (حوار السبت) وهذا نصه:
ماذا عن برنامج “طنجة تتنفس كرة السلة”؟
برنامج “طنجة تتنفس كرة السلة” نادر من نوعه، هذا البرنامج الذي يعتبر حسب تقديري، أكبر تحدي رفعناه ونجحنا في تنفيذه. لأن لأول مرة كرة السلة تتجول في أبعد النقط، لم نكن نعتقد أن تصلها هذه الرياضة. إذ تجولت الكرة البرتقالية وحضرت في أحياء لم نكن نتوقع في يوم من الأيام أن يعرف أطفالها، وعائلاتها وأسرها لعبة كرة السلة، لذلك أعتبر هذا أكبر تحدي أقدمنا عليه مع مجموعة من الشركاء، ونجحنا في تحقيقيه وأهنئ جميع من ساهم في إنجاح هذا البرنامج. لأنه إذا كان مشروع ” طنجة تتنفس كرة السلة” قد نجح فالفضل يعود لنساء ورجال ضحوا بوقتهم، بمجهودهم، وأحيانا من أموالهم الخاصة لإنجاح هذا النشاط. ومن هنا أتوجه بالشكر الخاص لأطر اتحاد طنجة لكرة السلة، أطر المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة.
على ذكر برامجكم، هل من تذكير بأبرزها؟
هي برامج متعددة ومتنوعة. أهمها كما تطرقنا في البداية، برنامج “طنجة تتنفس كرة السلة”، الذي أنجز تحت إشراف ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة؟، بشراكة مع جمعيتنا، اتحاد طنجة لكرة السلة، والمديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة لطنجة – تطوان – الحسيمة، إذ استفاد منه أزيد من 1000 طفل وطفلة. بعدما تم على إثره فتح مدارس كرة السلة للقرب بالأحياء الهامشية، نظير، أرض الدولة ومسنانة و بئر الشفا في وجه أطفال هذه المناطق التي تشكل نسبة مهمة من ساكنة المدينة وكانت تعيش الهشاشة على جميع المستويات، لولا المشاريع التنموية التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك نصره الله في إطار مشاريع طنجة الكبرى، وفي إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بولاية طنجة التي يشرف عليها والي الجهة السيد محمد اليعقوبي.
كيف فكرتم في تنظيم المخيم الصيفي؟
بالنسبة للمخيم الصيفي الموضوعاتي الحضري الأول لكرة السلة لسنة 2017، ولد من رحم برنامج “طنجة الكبرى تتنفس كرة السلة”. وقد أطر ما يفوق 260 من الناشئة والشباب، إناثا وذكورا.
أكيد كان تجربة فريدة من نوعها على جميع المستويات، نظرا لطبيعة الأشخاص الذين استفادوا منها، ولطبيعة الأنشطة المنظمة، ولحجم التأطير الرياضي والتربوي الذي ضمنته لإنجاح هذا النشاط، ولأول مرة تنسج علاقات شراكة حقيقية ومتينة مع مؤسسات كانت في كثير من اللحظات منكمشة على نفسها، ربما لم نكن نحن نطرق أبوابها. من هنا أتوجه بالشكر الخاص للمدرسة الأمريكية بطنجة في شحص السيدة المديرة وكل الأطر العاملة بها لوضعها التي رهن إشارتنا مختلف فظاءاتها، وتهاونهم معنا من أجل احتضان هذا النشاط. كما نشكر السيد مدير مؤسسة نيو إنغلاند ومؤطريها لاحتضاننا على امتداد 24 يوما قضيناها في المخيم على مرحلتين، وكذا احتضانها للحفل الختامي. كما نشكر المكتبة الوسائطية التابعة لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لوزارة التربية الوطنية التي فتحت لنا أبوابها وقلبها من أجل احتضان واستقبال شبابنا وأطفالنا. شكر خاص لأطر للكشفية الحسنية الذين بذلوا مجهودات كبيرة في التأطير والمرافقة والإعداد. ولعل خير دليل على المجهود الذي بذلوه هو نشاط “اللعبة الكبرى” الذي نظموه لفائدة الأطفال وراق الجميع من خلال برنامج لاكتشاف المدينة القديمة. ومن خلاله إذا وجدنا شركاء يدعموننا بإمكانيات مادية بسيطة، يمكننا استرجاع طابع مدينة طنجة، وهو برنامج يمكن تسويقه حتى إعلاميا وماديا. لأن قوتنا في هذا البرنامج وجود نساء ورجال مناضلين.
وأجدد شكري الخاص لجميع الأطر التي تطوعت لتأطير وتنشيط مختلف الأنشطة التي نظمناها، سواء في المرحلة الأولى أو الثانية من هذا المخيم الصيفي التربوي، ذو الأبعاد الاجتماعية، والذي يتناغم وينسجم مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أبدعها الرياضي الأول، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ما هي تكاليف الاشتراك في هذا المخيم؟
واجب الاشتراك في هذا المخيم هو صفر درهم. هناك إشاعات وصلتنا حول واجب المشاركة من خلال الحديث عن مبالغ مالية. لهذا نؤكد أن المشاركة كانت بالمجان. وهذا ما اعتبره الجميع تفرد لبرنامجنا بالاستفادة من مخيم بفضاءات من الطراز العالي وضعت رهن إشارة أطفال جاءوا من أحياء كان يصعب الوصول إليها واستفادوا من مختلف الأنشطة التي تم تنظيمها ، دون تكاليف مالية من المستفيدين.
كلمة أخيرة؟
نناشد الجميع، بأن مسؤولية التأطير التربوي، والمرافقة والعمل التربوي ليست مسؤولية طرف دون أطراف. فالجميع ملزم ومطالب بالتفاعل والتعاون في تنظيم مثل هذه الأنشطة. لأن الأمن الحضري لمدننا وبلادنا مرتبط بنجاح مثل هذه الأنشطة. من هنا فالجميع مطالب بالتعاون وبالتفاعل وبالتشارك من أجل إنجاح مثل هذه الأنشطة على امتداد السنة كلها. .
مواضيع ذات صلة :
* مكالمة الزاكي وراء التحاقي بطنجة