السّياحة الجنسية… اللّيل والأحلام…
جريدة طنجة – مصطفى بديع السوسي ( السياحة الجنسية )
الجمعة 04 غشت 2017 – 13:01:54
• شقراوات. اسبانيات. من اسبانية وسبتة المحتلّة ينافسن المحليات…
• مالاباطا… ساحة الروداني… ساحة فارو… شارع موسى بن نصير… إقامة بينتا بؤر فساد ودعارة.
• السّياحة الجنسية تعوّض إفلاس السّياحة العادية .
قبل سنوات قليلة صنّفت مدينة طنجة في المرتبة العاشرة عالمياً في مؤشّر الجاذبية الجنسية متقدّمة على مجموعة من عواصم العالم التي تصنّف ضمن مدن السّياحة الجنسية – العاصمة البرازيلية، برازيليا، والتّايلاند، وتأتي روما في قائمة التّصنيف الخاص بالدول الأكثر جاذبية جنسية. وحسب لائحة صحيفة “صندي تايمز” البريطانية فإنّ مدينة طنجة تحتل الرّتبة العاشرة عالمياً في قائمة أكثر مدن العالم جاذبية جنسية. وسبق لتحقيق تلفزي لقناة فرنسية أن كشف عن تحول طنجة إلى عالم سحري يثير الشّهوات، ويجلب السّياسيين والنّجوم وأغنياء العالم من خلال دعارة راقية، تنتشر في فيلاّت بمناطق راقية.
شخصيات وسيّاح قادمون من دول أوروبية وعربية تنتمي لعلية القوم لقضاء ليال المتعة، والجنس، والسّهرات في فيلاّت مجهّزة لهذا الغرض.
ومنذ حوالي سنتين ونصف جرث مداهمة خمس فيلاّت بحي ماربيل ومالاباطا معدّة للدّعارة والفساد وجرى توقيف سياح عرب من جنسيات خليجية وليبية، هناك شقق للكراء مفروشة في ساحة الروداني المعروفة بساحة ” النّجمة ” أو في كورنيش المدينة. وفي عدد من الفنادق المصنّفة أو غير المصنّفة.
وعلى طول كورنيش طنجة تصل بك نهاية الكورنيش إلى فندقين : موفينبيك، وطارق، والكازينو الشّهير… هي منطقة مالاباطا… وكر الدّعارة… والحي أو المنطقة الراقية تحت النّفوذ التّرابي لمقاطعة الشّرف، مغوغة – الملحقة الإدارية العاشرة – وقد جهّزت المنطقة بفنادق كبرى وإقامات سيّاحية رائعة، وكازينو يعد الأكبر من نوعه في شمال إفريقيا. إلاّ أنّ الفساد الأخلاقي تغلغل في المنطقة فأصبحت الدّعارة والحشيش والكوكايين تنخر النّاحية، وتخرب السيّاحة لتتوارى كل أساليب البذح في مختلف فيلاّت وفنادق وإقامات الحي ويتسلل البغاء.
ويرتفع عدد العاملين في القوادة رجالاً ونساءً، بل أصبح الحي مليئاً بالعديد من الفتيات الإسبانيات اللّواتي أحسسن وتذوّقن نكهة الذّهب الخليجي خصوصاً مع ارتفاع الِثّمن إلى ما يزيد عن 5000درهم للّيلة الواحدة.
وهكذا أصبحت الشّقروات الإسبانيات من إسبانيا ومن سبتة المحتلّة ينافسن المحليات، والقادمات من المدن الدّاخلية. ويحدث هذا في أغلب المقاهي والمحلاّت الرّاقية التي تمتد عند مخرج طنجة في اتّجاه القصر الصّغير…
حي مالاباطا يعود اليوم لتجتاحه موجة من الانحلال الأخلاقي. وتظهر إقامات أخرى انضافت إلى بؤر الاستمتاع بليالي جنسية غامرة. تؤثّثها فتيات قاصرات… فتيات أتينا من كل اتّجاه لكسب دراهم معدودة.
إقامة بينتا بحي مالاباطا تتوفّر على إقامات مفروشة، وقد تمّ في إحدى المداهمات اعتقال صاحب المركب ” م.و “..
في حكاية واقعية عن ليل طنجة، أنّ إحداهنّ تجلس في ركن خاص بمقهى قرب ساحة فارو (سور المعكازين) ويبلغ عمرها 26 سنة حاملة لفيروس داء نقص المناعة المكتسبة – السيدا أو الإيدز – تصطاد زبائن خاصّين جدّاً لممارسة الجنس معهم. يأتي ذلك بعد قصة اغتصاب مريرة تعرّضت لها الفتاة الجميلة منذ ثلاث سنوات، انتقام هذه الفتاة ممّن دنس شرفها جعلها تنزل بطشها تجاه زبناء مختارين بعناية. يأتي هذا في الوقت الذي تحفل به حومة الشّياطين المجاورة بمقاهيها وملاهيها وأوكارها بأجساد نخرها السّهر والأمراض الفتّاكة. مع العلم أنّ الفتيات بهذه المقاهي يصنّفن في خانة العاهرات الرّخيصات، وهنّ في متناول كل الشّباب الرّاغب في قضاء حاجياته الجنسية بثمن لا يتعدّى 100درهم للّيلة الواحدة. وتتجنّب السّلطات بالمدينة دخول هذه الحومة الشّيطانية، وبعيداً عن منطقة مالاباطا هناك أحياء ومناطق وشوارع تندس فيها إقامات وشقق معدة للدّعارة بكل أشكالها وأنواعها وأصنافها وتقصدها فتيات قادمات من كل أنحاء المغرب. في مقدمة هذه الأحياء شارع موسى بن نصير، والأحياء المتفرّعة عنه.
هناك أيضاً ساحة فارو، وساحة الروداني، وفي هذه الأحياء انتشرت الدّعارة بشكل أثار استياء عارما لدى أصحاب المحلاّت التّجارية نظراً لما يرافقها من إجرام، وترويج المخدّرات، والشّجارات اليومية بين الوافدين على المكان وبين العاهرات. وتقف العشرات من العاهرات بينهن قاصرات بشكل يومي وفي جميع أوقات اليوم بساحة فارو في محاولة استدراج الوافدين إلى المكان الذي ينتمي إلى فئات اجتماعية هامشية لممارسة الجنس ضمن ما بات يعرف بالجنس السّريع. وتنتمي معظمهن إلى فئات اجتماعية فقيرة من مدن قريبة من طنجة حيث يظل القاسم المشترك بينهن ملامح البؤس التي تحاولن إخفاءها عبر وضع طبقات من المكياج لجلب اهتمام زوار السّاحة… وساحة الروداني في قلب شارع محمد الخامس حيث تبدو الأمور أكثر تنظيماً من طرف شبكات الدّعارة.
في فندق بوسط المدينة و يبدو محترماً إلاّ أنّ ملهاه اللّيلي يزدحم بعد العاشرة ليلاً بفتيات على حافة العري الكامل. وأحياناً تجتمع أكثر من فتاة على زبون واحد. وفي حال الوصول إلى اتّفاق فإنّ الفتاة تجرّه من يده وتقوده إلى أقرب غرفة في الفندق.
والملاحظ أنّ سياحة الجنس سواء في الفنادق المصنّفة أو الفنادق الرّخيصة أصبحت تعوض إفلاس السّياحة العادية.
ففي فندق قديم على الشّاطئ البلدي يمكن لأي عابر أن يدخل بفتاة إلى الفندق مقابل 200درهم لساعة أو ساعتين.
الشّيء نفسه في فندق آخر موجود على مرتفع مطل على الشّاطئ رغم تأكيد صاحبه بأنّه طرد عمّالاً ظبطهم يؤجرون شققاً أو غرفاً للرّاغبين في المتعة الجنسية. وأنّ فندقه لا علاقة له حالياً بسياحة الجنس.
ليل طنجة طويل… وكثيراًِ ما تقضي أكثرية العاملات به نهارهن نائمات… حتّى إذا آذنت الشّمس بالمغيب تزوّقن وأعددن أنفسهنّ لليلة جديدة تمتدّ إلى ساعات الصّباح الأولى…
وكثيراً ما يختلط الحابل بالنّابل فيخوض الرجال مغامرة ليلية حتّى إذا ما عادوا إلى بيوتهم لقّحوا نساءهن بفيروسات وأمراض أخذوها ممّن يضاجعن كل ليلة أكثر من رجل.
أليس الدّين حكيماً عندما حرّم الفساد والعلاقات الجنسية خارج إطار الزّواج ؟…