قطع الماء عن المستهلك البئيس رجس من أعمال “أمانديس”
جريدة طنجة – محمد وطاش ( امانديس والمواطن المقهور )
الجمعة 18 غشت 2017 – 17:15:19
• لايُنكر نــاكر، بهذه المدينة الكبرى بمشاريعها ومشاكلها، ماتُعــانيـه شريحــة عريضة من المستضعفين من قهر و غَبن، و استنـزاف جُيــوب، و اقتـــراف ذنوب من لدن شركة توزيع الماء والكهرباء الجشعة التي أضحت هاجسا مروعا، بل كابوسا مفزغا يقض مضاجع الأسر المغلوبة على أمرها بالأحياء الشعبية ،المتشعبة المشاكل، كبني مكادة والعزيفات وحومة العودة وحومة الشوك وبعدد من الأحياء الهشة الفقيرة حيث كثافة السكان وانتشار الفقروالبطالة وشظف العيش.
وسبق للجماهيرالشعبية المقهورة والمثقلة بفواتير الماء والكهرباء الملتهبة أن فجرت غضبها في مواكب الشموع التي جابت شوارع المدينة منادية برحيل أمانديس،مماجعل هذه الشركة -المغضوب عليها- تعقد جلسات تحاور وتشاورمع السلطات المحلية وممثلي السكان أسفرت عن بعض الحلول الإيجابية التي أعادت المياه إلى مجاريها ،بعد مراجعة الفواتير وتقليص حجم تضخمها.كما رفعت شعارها البراق” أمانديس في خدمتكم”؛هذه الخدمة التي أبانت عن هشاشتها، وتنكرها لما يميله الواجب المهنى والضمير الإنساني، خاصة حين تعمد هذه الشركة “السادية” إلى قطع الماء، في عزالصيف وقيظه،على زبنائها الذين لم يؤدوا واجب الاستهلاك لحصص معدودة ، منتعشة بعطشهم وعَرقهم، دون مراعاة ظروفهم الاجتماعية وأجورهم الشهرية المتدنية؛مما يلزم والحالة تلك إعادة النظرفي هذا السلوك المرضي العدواني، بإيجاد حلول بديلة تأخذ بعين الاعتبار كرامة المواطن المغربى التي لايجوزمسها بما يشين بها أويحط من شأنها.
ولتوضيح الصورة – بكل ماتحمله أبعادها من بؤس ومهانةّ – نضع أمام تصوركم في الإطار “أسرة تتكون من سبعة بطون وكعادتهم يقضون حاجتهم بالتناوب في دورة المياه كل صباح،فلما دخل كبيرهم ليتوضأ وجد الماء مقطوعا،أما صغيرهم فقد قضى حاجته في حوائجه”؛ولكم أن تتصوروا البقية المهينة لهذه الأسرة المسكينة،حيث تضطرالجارة المتضررة أن تطلب من الجيران سطل ماء،متجرعة كأس الذل والمهانة.
فتكريس التنجيس أخس خدمة تقدمها أمانديس لزبونها البئيس في طنجيس.
أوليس من حق مواطن لحقه ضرر مماثل من هذه الشركة أن يقاضيها ردا للاعتبار وصون الكرامة؟ ومهما كان من أمر فلا يجوز لشركة أمانديس قطع مصدر الحياة عن زبنائها الذين يجوعون عيالهم لأداء ما بذمتهم إشباعا لبطون شركة جشعة لاتشبع.
فهل تَجـرُؤ شركة مماثلة لأمانديس على قطع الماء عن مواطن فرنسي أو حتى أجنبي بباريس؟
فقاطع الماء وقاطع الطريق سيان، بل الأشد جُـرمــًا والمحرم قطعا، بـاتّفـــاق جميع الشرائع و الأديان، هو قطع مصدر الحياة عن الإنسان والحيوان …


















