نفوس مغبونة بسبب حريق مديونة !؟
الأربعـاء 12 يوليوز 2017 – 13:12:36
وعلاقة بموضوع حريق مديونة، لاشك أن مرصد “حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة” قد انتبه جيدا إلى هذه النقطة، عندما نادى جميع المعنيين بضرورة الإسراع والقيام بغرس الأشجاربهذه المنطقة المتضررة، وذلك لتفادي كل لبس أو شك، حول تعمد إضرام النار من عدمه من طرف جهة معينة، ربما تكون وراء عملية تمهيد، بغية إقامة مشاريع معينة في القادم من الأيام.ولعل نداء المرصد هذا كان في محله، إذا علمنا أن الفضاءات الخضراء بداخل المدار الحضري بمدينة طنجة، تبلغ حوالي 300 هكتار، حسب معلومات رسمية، أي بمعدل 3 أمتار للفرد الواحد، مقابل 10 أمتار، كمعدل متعارف عليه دوليا، بالإضافة إلى أن المدينة تعرف نموا ديموغرافيا سريعا، يتبعه توسع مدارها الحضري، استجابة لدعوة ” عبد الرحمان بن المجذوب”، حينما دعا، ذات جذبة :” سير، الله يعمراك، أطنجة !؟”.
وخلاصة القول، وفي حالة لم يتم الإسراع بعمليات التشجيروالقيام بأشغال البستنة بالمساحات المحروقة بغابة مديونة، وظل الأمر على ماهوعليه من إهمال مفضوح، بحكم انعدام الاهتمام، مقابل الغياب الظاهرلحراسة أمنية تكون مشددة لغاباتنا، فإن الأيام القادمة، وحدها كفيلة برفع الستارعن حقيقة وطبيعة هذا الحريق الذي أتى على الأخضر واليابس، ربما تمهيدا لمشاريع، ذات منفعة خاصة، لفائدة جهات معينة أولصالح أسماء “رنانة” وحدها قادرة على إضرام النيران، قصد قطف “الرمانة” في هذه البلاد “الغلبانة” !؟ .