اللاعب الواعد في البطولة.. التسمية الخاطئة
جريدة طنجة – محمد السعيدي ( اللاّعـب الـواعـد. .)
الإثنين 24 يوليوز 2017 – 12:15:19
أثـارَت تسمية اللاّعـب الـواعـد في البطـولـة، ضمـن اختيــارات تظاهرة ليلة النجوم، التي يسهر على تنظيمها اللاعب الدولي مصطفى الحداوي باتفاق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والعصبة الاحترافية، جدا كبيرا وسط الإعلام الرياضي وكذا متتبعي كرة القدم المغربية.
الجدل ليس في اللاعب الذي تم اختياره، وهو أحمد حمودان، نجم اتحاد طنجة، والذي يستحق التتويج نظرا لتألقه في جل مراحل بطولة الموسم المنتهي، وقاد فريق اتحاد طنجة في مجموعة من الانتصارات. ولكن في “التسيمة” التي لم تكن في محلها باعتبار سن اللاعب الواعد غالبا ما يتراوح بين 17 و 19 سنة، وهي بداية مشروع لاعب واعد ينبئ بالتألق في عالم الكرة، وليس 25 سنة التي هي سن اللاعب الذي تم اختياره.
لأن الحديث عن لاعب واعد في هذا السن يثبت خلل منظومة كرة القدم المغربية، والعمل القاعدي على وجه الخصوص، وعيب أن نتحدث عن تسمية بعيدة عن الواقع. وإما نعتبر ذلك فشلا للعمل القاعدي في كرة القدم المغربية، و اعتراف صريح من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومعها العصبة الاحترافية، بعدم القدرة على الرقي بالعمل والبرامج القاعدية، وفسح المجال أمام الفئات الصغرى كي تكون في مستوى مهمتها في تطوير الكرة ومنح التوهج للفريق الأول للمدن الممثلة في البطولة الوطنية. وبالتالي لخدمة المنتخبات الوطنية بكل فئاتها.
شخصيا أعتبر أحمد حمودان، من نجوم البطولة الاحترافية، ويستحق لقب أحسن لاعب في الموسم المنتهي، 2016 / 2017، وهو الاختيار السليم، بدل تسيمة “اللاعب الواعد” التي نعتبرها استهتارا بالجماهير الرياضية وكرة القدم المغربية بشكل عام. وإلا سنكون مضطرين لاختيار أفضل لاعب في البطولة في سن “40 سنة”.
و يذكر أنَّ عملية التصويت تخضع لإشراف مباشر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ويكون اختيار الفائزين عن طريق التصويت يشارك فيه لاعبون ومدربون من البطولة الوطنية وعناصر المنتخب الوطني الأول..