التّفحيط و ما أدراك ما التّفحيط…. ظاهرة عقيمة تهدد أرواحنا و تقلق منامنا في ظل غياب تام لأي تدخّل أمني أو قانوني..
الثلاثاء 11 يوليوز 2017 – 16:12:26
شباب متهور، يقومون ببعض الحركات بسياراتهم قد تؤدي إلى كارثة في حالة انحراف السيارة عن مسارها , وهم في اعتقادهم يقومون بإثبات قدرتهم على السيطرة والتحكم في السيارة، ولكن الكثير من المطلعين على هذا النوع من الحركات الجنونية، يدركون خطورتها وخاصة في الأماكن المكتظة بالسكان والسيارات المستعملة ليست جاهزة في الأصل للقيام بتلك الحركات، التي غالبا ما تؤدي الى كوارث إنسانية.
ساكنة طنجة أمس القبعيد و القريب استغاثت، واليوم تستغيث من جديد، و تشجب تصرفات أصبحت تشكل خطرا حقيقيا عليها ،الأضرار التي تلحق بالمواطنين من جراء اتخاذ بعض السائقين المتهورين للساحات المحاذية للأحياء السكنية وقرب منازلهم، ميدانا للقيام بما يسمى بحركة “الزيرو” أو “التكحيطة” حيث يتصاعد الغبار الكثيف والدخان ، و صوت المحركات المزعج ويلفتون انتباه السلطات الغائبة عن وضع إجراءات للحد من الظاهرة التي يتزايد ممارسوها يوما بعد يوم.
التّوعية لها دور مهم للحد من هكذا ممارسات لم تعد مقبولة في مغرب اليوم ، الأهل و المدرسة و الجهات المسؤولة ، تتحمل دور التّوعية الدائمة، مع ضرورة ذكر سلبيّات التّفحيط، وعرض تجارب سلبيّة لأشخاص مارسوه، ليتّعظ المراهقون، والشّباب. تشديد القوانين من قبل الدولة، ووضع عقوبات تصل إلى الحبس، والغرامة المالية، وحجز السيارة، بحيث تكون هذه القوانين صارمة جداً ورادعة.
السيطرة من قبل الدولة على التجمعات الشبابية الخاصة بممارسة هذا السلوك، والمراقبة المستمرة للأماكن التي يتمّ التّفحيط فيها، و هي معروفة في طنجة ، والإعلان بأن الاقتراب من تلك الأماكن سيكون تحت طائلة المسؤولية.
حياة المواطنين ليست لعبة بيد المتهورين و المجانين من المراهقين و الشباب ، مارسوا جنونكم بعيدا عن أرواح الناس. .