اتحاد طنجة ينهي الموسم خامسا بثلاثة ملايير ونصف أبرشان ينتقد انتدابات بنشيخة ومتدخل يصف الزاكي بالفاشل
جريدة طنجة (أبرشان ينتقد انتدابات بنشيخة )
الإثنين 17 يوليوز 2017 – 12:54:15
صادق 31 منخرطا حضروا الجمع العام العادي لاتحاد طنجة لكرة القدم من أصل 60 منخرط، على التقريرين الأدبي والمالي، ومنحوا الرئيس عبد الحميد أبرشان الصلاحية لتجديد المكتب المسير الذي يقود سفينة اتحاد طنجة خلال الموسم الجديد.
وافتتح الجمع الذي انطلق متأخرا عن موعده بنصف ساعة، بتلاوة التقرير الأدبي الذي تطرق فيه الكاتب العام للفريق لتفاصيل مسيرة الفريق خلال موسم أنهاه في المركز الخامس في الترتيب العام وبمشاكل أفضت إلى إقالة المدرب عبد الحق بنشيخة وتحميله مسؤولية تراجع النتائج. سيما بعد اهدار الفريق فرصة تحقيق اول تتويج في تاريخه بالخروج من مرحلة نصف نهائي كاس العرش امام المغرب الفاسي، وعدم بلوغ مرحلة دور المجموعات في المنافسات القارية. وشكل عزوف الجمهور ابرز مشكل ساهم في تراجع موارد الفريق بنسبة 60 في المائة على مستوى مداخل الجمهور التي لم تتجاوز 554 مليون مقارنة مع الموسم الماضي الذي تجاوزت فيه مليار و 350 مليون كما جاء في التقرير المالي.

نتيجة الأحكام الصادرة عن الجامعة بتوقيف الملعب، بالإضافة لتأخر صرف منح المجالس المنتخبة وأداء ديون متراكمة عن مواسم سابقة. لكن المكتب المسير استطاع الرفع من مداخل الاستشهار بنسبة فاقت مائتان في المائة، وإبداء تفاؤله لتجاوز هذه النسبة في الموسم المقبل في انتظار توقيع عقد استشهار مع شركة رونو. وتراجعت المداخل العامة للفريق خلال الموسم الماضي بنسبة ثلاثة ونصف و نصف في المائة مقارنة مع الموسم الذي سبقه، وبلغت ( 35.740.501،85 درهم)، بينما شهدت المصاريف ارتفاعا بنسبة قاربت ثلاثة في المائة لمشاركة الفريق في المنافسات القارية. وبلغت (35.687.548،09 درهم) كما جاء في التقرير المالي.
وخرج الجمع العام عن المألوف من التصفيق والتهليل، بتسجيل مداخلات وانتقادات بناءة من قبل بعض المنخرطين طبعها الوضوح بعيدا عن لغة الخشب، بتساؤلات حول دوافع إقالة المدرب عبد الحق بنشيخة في وقت غير مناسب، ووصف منخرط القرار بالمتسرع، كما حمل متدخل المكتب مسؤولية عزوف الجمهور من خلال غلاء أثمنة تذاكر الملعب وعدم فتحه حوار مع ممثلي الجمهور ومناقشة أسباب هذا العزوف، وكذا عجزه على الدفاع عن الفريق أمام الجامعة بشأن قرارات إيقاف الملعب التي طبعها الحيف مقارنة مع القرارات المتخذة ضد أندية أخرى، كانت أخف. كما طرحت تساؤلات حول الانتدابات الفاشلة التي أقدم عليها الفريق هذا الموسم.
من جانبه اعترف عبد الحميد أبرشان رئيس الفريق بفشل الفريق في انتداب لاعبين في المستوى وحمل المسؤولية للمدرب عبد الحق بنشيخة الذي منحه المكتب الصلاحية الكاملة. وأكد أبرشان أن قرار إقالة المدرب كان صائبا لعدم التزامه بعقدة الأهداف المتفق عليها، سيما بعد الإقصاء في نصف نهائي كأس العرش أمام فريق من القسم الثاني وأمام جماهير الفريق، بعدما كان المكتب يعلق آماله في تحقيق أول تتويج في تاريخه، وضخ 200 مليون في خزينته بالإضافة إلى 500 مليون أخرى أهدرها جراء عدم بلوغه دور المجموعات في المنافسات القارية، بينما التزم المكتب مع مطالب المدرب على مستوى الانتدابات رغم الإكراهات المالية. وأوضح أبرشان أن بنشيخة لا يجيد إلى القراءة التقنية الجيدة لمسايرة الشوط الثاني من المباريات، سيما في نصف نهائي كاس العرش أو مباراة كأس الكونفدرالية الإفريقية التي أقصي خلالها أمام حافيا كوناكري بعدما خرج منتصرا في الشوط الأول بهدفين لصفر.
ودعا رئيس اتحاد طنجة أحد المتدخلين بسحب كلامه، بعدما انتقد التعاقد مع المدرب بادو الزاكي ووصفه بالفاشل. وأكد أبرشان أن الزاكي مدرب ناجح استطاع إنقاذ شباب بلوزداد من النزول وبلغ معه نهائي كاس الجزائر، و أن المكتب وضع يده على المدرب المناسب الذي يتقاسم معه الأفكار والأهداف، مؤكدا أن المعقول والجدية والصرامة التي يتميز بها المدرب الجديد للفريق جرت عليه المشاكل في تجارب سابقة، لكنها الصفات التي كان يبحث عنها اتحاد طنجة، سيما عزم المدرب الاعتماد على التشبيب والعنصر المحلي من قاعدة الفريق. وهو الأمر الذي كان يرفضه بنشيخة حسب تعبير رئيس اتحاد طنجة.
وطرح غياب حسن بلخيضر، العضو المثير للجدل، عن الجمع العام عدة تساؤلات، وعزا البعض هذا الغياب بقرار توقيفه من طرف الجامعة، لكن مصادر أخرى قدمت قراءات مختلفة لمبررات الغياب. بينما أبدى عبد الحميد أبرشان تفاؤله حول مستقبل الفريق، سيما على مستوى التركيبة الجديدة للمكتب المسير الذي سيتعزز بأعضاء وصفهم بالقيمة المضافة للفريق.
ومن المنتظر أن يتم تقديم بادو الزاكي رسميا بطنجة يوم ثامن يوليوز…