تحت الرعاية السامية لجلالة الملك انطلاق فعاليات الدورة 39 لموسم أصيلة الثقافي الدولي جامعة المعتمد ابن عباد الصيفية من 7 إلى 25 يوليوز 2017
جريدة طنجة – عزيز كنوني ( موسم أصيلة الثقافي الدولي )
الخميس 06 يوليوز 2017 – 18:23:08
• تحت الرعاية السامية لجلالة الملك نصره الله، تنطلق يومه السبت فاتح يوليوز، فعاليات الموسم الثقافي الدولي لأصيلة، في دورته التاسعة والثلاثين، التي ستستمر لغاية الخامس والعشرين من يوليوز الجاري، وفق برنامج غني، ككل سنة، يتضمن مشاغل الفنون التشكيلية ومشغل الصباغة ومشغل الحفر ومشغل الصباغة ومرسم أطفال الموسم، ومشغل كتابة وإبداع الطف، والمعارض، والعروض الموسيقية والغنائية بمشاركات وطنية ودولي، وحفل توزيع الجوائز، على أهل المدينة، إلى جانب “خيمة الإبداع” التي سيتم خلالها تكريم المفكر المغربي محمد سبيلا كما سيتم الاحتفال هذه السنة بالذكرى العشرين لصدور مجلة الأدب العربي الحديث “بانيبال” بحضور مؤسسيها مرغريت أوبانك البريطانية والعراقي صموئيل شمعون..
” لقد اختار المغرب سبيل التضامن والسلم والوحدة. وإننا نؤكد التزامنا من أجل تحقيق التنمية والرخاء للمواطن الإفريقي، فنحن ، شعوب إفريقيا، نتوفر على الوسائل، وعلى العبقرية، ونملك القدرة على العمل الجماعي من أجل تحقيق تطلعاتنا”.
ويتضمن برنامج الجامعة الصيفية أربع ندوات تسائل كل واحدة منها ضمير العالم، حول قضايا مصيرية بالنسبة للقارة الإفريقية والعالم العربي ، ندوات نعلم أن موضوعاتها تمت باختيار واجتهاد تمتزج فيه عبقرية العالم وروعة المبدع، وحس المستكشف المسكون بقضايا الإنسان، حاضره ومستقبله، محمد بن عيسى
تنطلق الندوات بعد حفل الافتتاح الرسمي الذي ستحتضنه مكتبة الأمير بندر بن سلطان، مساء الجمعة سابع يوليوز، وهذه محاروها الأساسية :
*إفريقيا والعام: أي عالم لإفريقيا ؟
*الشعبوية في الخطاب الغربي حول الحكامة الديمقراطية
*المسلمون في الغرب: الواقع والمأمول
*الفكر العربي المعاصر والمسألة الدينية
وستشهد هذه الندوات الهامة مشاركة كوكبة عالية من أكاديميين وباحثين ورؤساء جامعات ورؤساء مكاتب بحوث ودراسات على المستوى العالمي ومديري برامج دولية للتنمية العالمية، ووزراء وسفراء سابقين وإعلاميين وغيرهم، استضافهم موسم أصيلة الثقافي الدولي من كل من تونس والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وغانا، وفرنسا، وإسبانيا، والبرتغال، والرأس الأخضر، والولايات المتحدة الأمريكية، وليبيريا، وإفريقيا الوسطى، ونيجيريا، والسنغال، والسودان، والكونغو الديمقراطي، وموريتانيا، وغامبيا، وزيمبابوي، وبوركينا فاصو، وفلسطين، والأردن، والعراق، ومالطا، والبرازيل، وليبيا، والهند، ومصر، والكويت، وصيربيا، وروسيا، واليمن، وقطر، ولبنان، وبلجيكا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، وإيران، والأرجنتين، وسلطنة عمان، وسويسرا، واليابان، وألمانيا، والجزائر، والسعودية وتركيا، وغيرها من بلدان العالم التي تعتبر موسم أصيلة الثقافي الدولي منارة عربية وإفريقية تشع على عالم الألفية الثالثة.
وما الإقبال الكبير على هذا الموسم، إلا دليلا على أن المسيرة الثقافية في مدينة أصيلة رسخت قواعد هذا المشروع الثقافي الفني الذي قال عنه مؤسسه محمد بن عيسى، إنه “كرس تقاليد ثقافية وإبداعية جعلت من المدينة محجاً سنوياً يقصده المفكرون والباحثون والمبدعون من مختلف بقاع العالم»، وأن الرهان “كان على إقامة أرضية «عالم ثالثية» تلتقي فيها الحضارات والثقافات من خلال ممثليها في ندوات جامعة المعتمد بن عباد والملتقى الثقافي العربي الإفريقي ومشاغل الفنون التشكيلية والمعارض والعروض الموسيقية والمسرحية، بما يوفر للمدينة وللمؤسسة عبر السنين القدرات والمنشآت المناسبة والظروف العمرانية والبيئية اللازمة، فكان المحصول غنياً وقوياً ومتنوعا»، حيث إن مدينة أصيلة استطاعت بفضل مجهودات جماعية أن تحصد جيلاً كاملاً تربى على التفاعل الحضاري والثقافي مع الآخر سياسياً وفكرياً وتشبع بروح التعايش وفضيلة التسامح وموهبة الابتكار. فكانت بذلك “أول مدينة مغربية صغيرة تؤسس لمشروع ثقافي كبير وإقامة بنية تحتية ومنشآت ضرورية لتطوير المشروع واستمراره».
هذا المشروع الذي يعيش اليوم دورته التاسعة والثلاثين سوف يحول مدينة أصيلة، ولمدة شهر تقريبا، إلى منتدى دولي فريد ومتفرد، تحضره شخصيات بارزة من مختلف قارات العالم، لمعالجة قضايا تهم شعوب العالم، متطورة وأقل تطورا، لا فرق بين أولها أو ثانيها أو ثالثها، ما دام الإنسان هو غاية كل عمل يهدف إلى تحقيق الأرضية الصالحة للاستخلاف واستمرار البشرية وهو القاسم المشترك في جميع مخططات التنمية البشرية..