مهرجان المجذوب يختتم فعالياته بالعاصمة الإسماعيلية مكناس و يكرم الشاعر و الإعلامي الطنجي عبد اللطيف بنيحيى

وتخلّلَت السهرة التي نشطتها الشاعرة سميرة جودي، قراءات لزجالين مغاربة، ويتعلق الأمر بكل من الزجال رضوان أفندي، والزجال محمد المثنى ممثلين لمدينة الدار البيضاء، والزجال حفيظ الأمراني ممثلا لمدينة مكناس.

وحول تقييمه للنسخة الخامسة من المهرجان، قال مدير المهرجان محمد المدغري، كون “اللجنة المنظمة تعبر عن ارتياحها وتؤكد أن الدورة قد عرفت نجاحا غير مسبوق على مختلف المستويات، سواء منها مشاركات الزجالين المغاربة الذين حضروا من مختلف مناطق المملكة، وأيضا على مستوى برمجة الفرق المشاركة، إذ كانت جميعها تنهل من التراث المغربي الأصيل، فقد حضرت موسيقى الآلة والسماع والمديح وعيساوة وحمادشة وفرق شبابية وفن المعلمة المندرج ضمن فئة المصمودي ثم فن الملحون في الاختتام”.

كما أن هذه الدورة، حسب المتحدث ذاته، “قد بصمت بتكريم الإعلامي والفنان عبد اللطيف بن يحيى، معلمة من معالم الإعلام والثقافة في بلادنا”، مؤكدا أن ما تتمناه الجمعية المنظمة هو “أن يكبر المهرجان أكثر ليضم الزجل المغاربي عبر حضور فنانين من مختلف الدول المغاربية ولما لا العربية، وذلك لن يتم إلا بدعم أكبر من قبل شركائنا سواء منهم المؤسسات العمومية أو الخواص”.

الشعراء المشاركون بالمهرجان، كانت لهم انطباعات حول المهرجان في دورته الرابعة، ومن بينهم مومن عيسى أبو يوسف الذي مثل مدينة تازة، والذي اعتبر نفسه محظوضا بالحضور لسببين، أولهما أن “مقام المهرجان كبير لأن المدينة التي تحتضنه هي حامية الكلمة الموزونة، ثاني أمر متعلق بالانتقائية التي تمارسها مهرجانات شبيهة ويقصى خلالها العديد من الشعراء عكس مهرجان المجذوب”، مضيفا أن “ما يميز هذا المهرجان هو انفتاحه على الجمهور العريض، إذ أن حضور 10 آلاف متفرج من أجل الإستمتاع بالكلمة الموزونة إلى جانب الفرق الموسيقية التي ساهمت في نجاح السهرات، لا يعد بالأمر السهل وهو الشيء المفقود في مهرجانات أخرى”.