مصطفى “جاغليط”…قصة رجل تنفس كرة القدم نفسا عميقا ولكن !؟
جريدة طنجة – م.إمغران ( جاغليط )
الأربعاء 03 ماي 2017 – 16:18:57
كان الرجل يضحي بصحته ووقته وماله، حبا لهذه الرياضة التي كان يتنفسها، نفسا عميقا، وغيرة على مستقبل الناشئة والمواهب الصاعدة في هذا المجال، إذ كان كريما معها في مناسبات الأعياد والدخول المدرسي، كما كان ينصحها بمواصلة تداريبها، وبالابتعاد عن كل ما من شأنه أن يكسر مسارها الواعد، من قبيل تعاطيها لبعض العادات السيئة، كشرب الدخان والخمرواستهلاك الحشيش، وبالتالي الارتماء في أحضان الإدمان والانحراف. ولعل كل من مارس اللعبة، تحت إشرافه (كاتب هذه السطور هو واحد منهم) أوكل من عاش بالقرب منه، خلال نشاطه الرياضي، لاينتظر من يشرح له أكثر أو يحكي له عن تفاصيل إضافية عن الرجل الذي أعطى الكثيرمن جهده لكرة القدم، على حساب مستقبله ومصالحه واستقراره العائلي، وذلك بدءا بعطائه بفرق الأحياء التي مارست، وقتها، بكل من ملعب “الشريف” وملعب “السواني” وملعب “برادار”…قبل أن يلتحق بالتكوين والتدريب لدى فرق رسمية بطنجة، منخرطة في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث تخرج على يديه العديد من اللاعبين المتميزين الذين التحقوا فيما بعد بفرق مارست بمختلف الأقسام، من القسم الوطني الثالث، آنذاك، إلى القسم الوطني الأول، ومنهم من هاجرإلى ديار المهجر، والتحق بأندية كروية محترمة.
صحيح أنه ـ منذ بضع سنوات ـ كانت هناك بعض المحاولات الساعية إلى تكريم مصطفى الخمال من طرف جهة معينة، اعترافا بما قدمه في ميدان كرة القدم، لكن سرعان ما تبخر كل شيء، لأسباب ظلت مجهولة، حسب إفادة مصطفى”جاغليط” بنفسه لجريدة طنجة، هذا الرجل الخجول الذي يعاني في صمت، بعد أن خارت قواه، بفعل المرض الذي داهمه، وبسبب مشاعرالإحباط واليأس التي تمكنت منه على حين غفلة، بعد أن وجد نفسه وحيدا في دروب الحياة، يجترذكريات، بحلوها ومرها، في مجتمع، بات يتنكرـ اليوم ـ لمن يربي ويعمل ويضحي، بينما يعترف في أحيان كثيرة بمن لايستحق أدنى التفاتة، ولو من باب النفاق، وذلك بغية تقاسم بعض المصالح والمنافع والمآرب !؟
ـ ترى، وبعد مسار حافل بـالنشـاط الـريـاضي، أهَكذا هو مصير مصطفى “جاغليط”…هذا الرجل التي تنفس كرة القدم نفسا عميقا، ولكن !؟..