كل عام و أسرة الأمن الوطني بألف خير
جريدة طنجة – لمياء السلاوي ( أسرة الأمن الوطني )
الثلاثاء 23 ماي 2017 – 11:20:36
حضر الحفل، عبد الخالق المرزوقي، عامل عمالة الفحص-أنجرة، عبد الكريم قبلي، الكاتب العام لجهة طنجة تطوان-الحسيمة، موريل سوغيط، القنصل العام لفرنسا بطنجة، وشخصيات عسكرية و قضائية وفعاليات سياسية واجتماعية ومدنية وإعلاميين و ممثلو الهيئات المنتخبة، و نظم الحفل بمقر ثكنة المجموعة المتنقلة لحفظ النظام ، في جو طبعه الأمن الروحي و السلم النفسي، مع وجود هذا الكم من الكوادر الأمنية التي تبعث الطمأنينة في قلوب المواطنين ..

وبعد تحية العلم الوطني، و إلقاء آيات بيّنات من الذكر الحكيم، ألقى والي أمن طنجة محمد أولحتيت أوعلا، كلمة باسم الأسرة الأمنية العاملة على صعيد المجال الترابي لطنجة، قال فيها إن الإحتفاء بالذكرى ال 61 لتأسيس الأمن الوطني هو مناسبة لاستحضار العناية الخاصة والكبيرة التي يوليها الملك محمد السادس لأسرة الأمن الوطني ، وكذا لاستعراض الإنجازات التي حققها المغرب لضمان استتباب الأمن والنظام العام وحماية الأملاك والممتلكات ومحاربة الجريمة ومواجهة كل التحديات المطروحة على المغرب بشكل عام وولاية طنجة بشكل خاص على كل المستويات ، ومواكبة التطور والتقدم الكبير والملموس الذي تعرفه المنطقة اقتصاديا وعمرانيا واجتماعيا وديموغرافيا.
وأكد أن التدخلات الأمنية بمنطقة طنجة لا تقتصر فقط على الجانب الزجري والتدخلات والتغطيات الأمنية المركزة، بل تركز أيضا على تدابير أمنية وقائية واحترازية والاستعداد والتواجد اليومي وبشكل تام للتدخل إذا اقتضى الأمر ذلك ، وتأمين المواطن والمواقع الحساسة ، مشيرا إلى أن مصالح الأمن المغربية على المستويين الوطني والمحلي تمكنت بنجاح من تفكيك العديد من الشبكات الإرهابية ومحاربة الجريمة
والي الأمن محمد أولحتيت أوعلا، أبرز أن الحديث عن الجريمة داخل نفوذ ولاية أمن طنجة تدخل في سياق الجريمة العادية و لا ترقى إلى التنظيمات الإجرامية الخطيرة باستثناء حالات جد نادرة، و هي معطيات تؤكد أن مدينة طنجة تنعم بالأمن و الطمأنينة، و ذلك بفضل مواكبة و رصد الظواهر الإجرامية المتميزة، و دراسة الأساليب المعتمدة في تنفيذها و اعتماد مقاربة مندمجة راهنت على الوقاية من الجرائم العنيفة بتسجيل حصيلة إيجابية انصبت كلها في التصدي لكل من سولت له نفسه الإخلال بالأمن و النظام العامين و زرع الإحساس بالأمن لدى المواطنين.
و بلغة الأرقام ، أكد والي الأمن، أن العمليات الأمنية أسفرت خلال سنة 2016، عن إخضاع 170.957 مشتبها فيه للتحقيق من الهوية، و توقيف 23.202 في حالة تلبس من بينهم 10.506 مبحوثا عنه و 1569 من أجل حيازة السلاح الأبيض دون سند قانوني.
و موازاة مع ذلك، تم تفكيك 425 شبكة إجرامية من أجل السرقات المشددة، كما تم تقديم ما مجموعه 873 شخصا أمام العدالة من أجل الإتجار في المخدرات و تنظيم الهجرة السرية بالإضافة إلى التهريب .

كما تم خلال سنة 2016 تسجيل عمليات حجز مهمة، همت مختلف أنواع المخدرات تتمثل في : 38 طن و 54 كلغ من مخدر الشيرا ، 8 كلغ و 530 غ من مخدر الكوكايين، 14 كلغ و 528 غ من مخدر الهروين، 283 كلغ من سنابل الكيف، 102.210 قرصا من الإكستازي و الأقراص المهلوسة، و تمكنت مصالح ولاية الأمن بطنجة خلال الأربعة أشهر من السنة الجارية من حجز 974 كلغ من مخدر الشيرا و 1874 قرص مهلوس.
و كشف السيد أولحتيت أوعلا، عن إحداث فرقة أمنية جهوية للتدخل”BRI”، بولاية أمن طنجة، على غرار مجموعة من قيادات الأمن، حددت مهامها في المشاركة في العمليات الأمنية الخاصة، المرتبطة على سبيل المثال، بتوقيف عناصر الشبكات الإجرامية، التفاوض على سبيل تحرير الرهائن، مداهمة الأشخاص الخطيرين المبحوث عنهم و كذا المشتبه فيهم.

بالإضافة إلى إحداث فرقة لمحاربة الشغب، و إحداث مصلحة ولائية لحفظ وسائل الإثبات أواخر 2016، كما حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على مد ولاية أمن طنجة، كباقي القيادات الأمنية الأخرى، بوسائل لوجستيكية تمثلت في مجموعة جديدة من السيارات و الدراجات النارية.
أولحتيت أوعلا، السيد الوالي قال أنه تم على مستوى ولاية أمن طنجة أيضا وضع خطة أمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية عن طريق تعيين فرق ودوريات لتعزيز الحماية على مستوى مقرات الهيئات الديبلوماسية والمؤسسات الصناعية والمالية والتجارية والسياحية ، إضافة إلى التأمين المكثف في مختلف المرافق المينائية البحرية والجوية بتوظيف العدد الكافي من الدوريات المجهزة والمعدات لضبط أي سلوك من شأنه تهديد أمن المنطقة .

و تعد المناسبة أيضا ، فرصة لتقديم أهم المنجزات التي تحققت في مجال الأعمال والخدمات الإجتماعية والطبية الموفرة لموظفي الأمن الوطني ،مبرزا السيد والي الأمن، أن هذه المنجزات تعد حافزا لأسرة الأمن بالمنطقة بشكل خاص لبذل جهود إضافية لخدمة الوطن ومواصلة العمل لمكافحة الجريمة وتوفير الخدمات الأمنية للمواطنين والمواطنات .

و تجدر الإشارة إلى أن الإستراتجية الأمنية التي يعمل وفقها والي أمن طنجة و القائمة على اليقظة و الحذر و التواجد الدائم في الفضاء العام و التواصل و الإنصات للمواطنين، ساهمت في إلقاء القبض على العديد من المشتبه بهم في جرائم وجنح الحق العام و إحالتهم على العدالة ، هذا أمر لا نقاش فيه ، و الوضع الأمني بطنجة أحسن بكثير مما يوجد في مدن أخرى مغربية ، كالبيضاء ومراكش وفاس وغيرها ، و إذا كان العنصر البشري لولاية أمن طنجة يقوم بواجبه لحماية المدينة وساكنتها في إطار مقاربة أمنية أشهد الجميع على كفاءتها و احترامها لثقافة حقوق الإنسان ، إلا أن الملاحظ أن ولاية الأمن تعرف خصاصا مهما في المجال البشري و اللوجستكي ، فأدوات العمل في مدينة مليونية كطنجة غير كافية و في حاجة إلى دعم من المديرية العامة للأمن الوطني ، و خاصة العنصر البشري غير كاف لولاية أمن من حجم طنجة التي تضم منطقتين أمنيتين ، وثلاثة مناطق أمنية حدودية ” المطار و مينائي طنجة المدينة و الميناء المتوسطي ” إضافة إلى مفوضية الأمن بمدينة أصيلة ، دون أن ننسى أن التهديدات الإرهابية التي تطال هذه المدينة بإعتبارها قوة اقتصادية مؤثرة في محيطها الوطني و القاري وموقعها الإستراتجي، وهو ما يقتضي من الجهات المعنية تعزيز الأمن فيها بأدوات عمل متطورة و بموارد بشرية لتصدي لكل ما من شأنه أن يهدد سلامة أمن الساكنة وممتلكاتهم.
وتجدد جريدة طنجة شكرها الخاص لخلية التواصل و الإعلام بولاية أمن طنجة، الساهرة على مد المعلومة في حينها و بتفاصيلها للجسم الإعلامي المحلي، ما يسهل من مهمة الصحفي المهني و ما يساهم في تنوير الرأي العام بالخبر الصادق الذي يعمل أعضاء الخلية على إيصاله بدقة و إخلاص.
صور : حمودة