حسن بلخيضر ورؤيته لاتحاد طنجة بمجهر دقيق

ومما جاء في تصريحه لجريدة طنجة أن وضعية الفريق هي عادية وطبيعية، باعتباره حقق إنجازا في حدود المقبول، وذلك على المستوى التقني والرياضي. فالفريق خاض نصف نهاية كاس العرش، كما خاض مباراة السد الإفريقية، المؤهلة إلى دور المجموعات وخرج من المسابقة بالإضافة إلىاحتلاله للمراتب المتقدمة في البطولة الوطنية. وكل هذا يتم تحقيقه في سنتين من الصعود. وأضاف بلخضير أن سقف الطموحات كان أكبر لدى محبي وأنصار فريق اتحاد طنجة، وهذا منطقي ومن حقهم. لكن الفريق ككل هو راض على الحصيلة،موضحا أن هذا الأخير لأول مرة يشارك على ثلاث واجهات، وخاصة تركيزه على كأس العرش والكأس الإفريقية، الأمر الذي كان له تأثير على البطولة الوطنية، نسبيا.
وبخصوص الانتدابات، أشار المتحدث إلى أن الإدارة لم تكن موفقة، كما يحصل للعديد من الأندية الكروية العالمية.

والأهم هو أن الإدارة احترمت اختيارات المدرب، علما أن الاستغناء عن خدمات بنشيخة لم يكن له أي علاقة لا بالنتائج ولا بأي شيء آخر، دون نسيان أنه كان في المستوىالمطلوب. لكن شاءت الأقدار أن يتم فسخ العقد معه بالتراضي.

وعودة إلى الحديث عن الاعبين ومستواياتهم، أشار بلخضير إلىالإدارة، ومنذ صعود الفريق إلى القسم الوطني الأول، نهجت سياسة انتداب لاعبين، منتهية عقودهم، وذلك مقابل صفر درهم، لكنعم مجربون حيث قدموا ما كان منتظرا منهم، خلال السنة الأولى من الصعود، إلا أن أداءهم التقني تراجع، خلال السنة الثانية، وهذه سنة كرة القدم في العام بأسره. ويكفي أن المكتب المسير كان دائما يلبي طلبات المدربين فيما يخص الانتدابات، كما بذل مجهودا كبيرا في إيجاد داعمين قاريين، في شخص رئيسه السيد عبد الحميد أبرشان. وهكذا ارتفع الدعم من ٥ ملايين درهم سنة ٢٠١٣ إلى ٣٠ مليون درهم في أفق سنة٢٠١٨. وهذا مبلغ يشرف الفريق والمدينة معاً. إلا أنه خلال هذه السنة لمنتهية (٢٠١٧)

ـ يضيف بلخضيرـ كان الفريق يعوّل على الموارد المالية من طرف الجمهور، بإعتباره الدّاعم الأساسي، غير أن مقاطعة هذا الأخير للمدرجات، تراجعت المداخيل بنسبة ٧٠٪، كما نزل دعم الجماعة الحضرية لطنجة، بنسبة ٥٠٪، وكذلك الجهة بنسبة٥٠٪، الأمر الذي أثر سلباً على التوازن المالي للفريق الذي ينتظر منحة المكتب الوطني للمطارات، والجامعات الأمريكية، كما أن هناك وعوداً بخصوص دعم الفريق، سواء من قبل مجلس عمالة طنجة أو من قبل شركة بميناء طنجة المتوسط، بالإضافة إلى المجلس الحضري لطنجة ومجلس جهتها.

وعن التغيرات التي قد يعرفها الفريق وخاصة على مستوى مكتبه المسير، أشار حسن بلخضير إلى أن رئيس المكتب عبد الحميدأبرشان، الذي قدم الكثير من الجهود، خلال هذه الخمس سنوات، سبق له أن صرح بأنه في حالة وضع الفريق في سكته الصحيحة فإنه يمكنه أن يغادره، نظراً لانشغالاته الكثيرة، من جهة، ولفسح المجال أمام طاقات تدبيرية أخرى. وبما أن الفريق يوجد، حاليا، في سكته الصحيحة، فإنه من المنتظر أن يتخلى أبرشان عن رئاسة الفريق، وقد يحل مكانه أحد أعضاء المكتب الحالي، كالسيد “نصر الله كرطيط” أو إحدى الشخصيات الجديدة، الأمر يتعلق ب:”عبد السلام العامري”، نظرا لتجربته في الميدان الرياضي والتّسيير.

ولم تفت الفرصة، المشرف العام لفريق اتحاد طنجة السيد حسن بلخيضر في نهاية تصريحه للجريدة، لكي يثني على محمد اليعقوبي، والي جهة طنجةـ تطوان ـ الحسيمة، على دعمه المعنوي واهتمامه بمستقبل الفريق، مكتفيا بهذه المعطيات، متمنيا أن يكون الفريق في أفضل حالاته في القادم من الأيام..