حريق سوق “بير الشفا” أسرع حريق يقضي على الأخضر و اليابس !؟
جريدة طنجة – م.إمغران ( سوق “بير الشفا” )
الثلاثاء 30 ماي 2017 – 14:26:22
وحسب أحد شهود عيان في تصريحه لجريدة طنجة التي حضر مبعـوثهـا إلى عين المكان، فإن الناراشتعلت في لحظات خاطفة، دون معرفة الأسباب الحقيقية لهذا الحادث، ودون أن تترك الفرصة للعديد من التجار من أجلِ إنقــاذهم لبعض سِلعهم وبَضـائعِهِـم، اللّهم بعض صناديق البطاطس، وأجزاء من اللحوم التي شوهدت موضوعة خارج سياج السوق الشعبي الذي اكتظ محيطه عن آخره بمئات من سكان الأحياء المجاورة والمارة الذين عرقلوا حركة المرور ووصول شاحنات رجال المطافئ إلى عين المكان في ظروف مريحة، حيث أكد المصدر ذاته أن عمليات الإطفاء لم تتم، إلا بعد فوات الأوان، خاصة في ظل غياب منافذ، تسهل عمليات ولوج السوق الشعبي المذكور، علما أن النيران بقيت مشتعلة، لمدة حوالي خمس ساعات، في الوقت الذي تطوع بعض المواطنين في العمل والمساعدة على إخمادها، تسلقا للجدران، وبواسطة خراطيم المياه، الخاصة بشاحنات الإطفاء، بينما شوهد البعض الآخر، تكاد ملامحهم تفضحهم، وهم يحاولون المغامرة بحياتهم، نبشا وسط لدخان كثيف وبقايا نيران ، لعلهم يحصلون على بعض ما جادت به مصائب قوم، قبل أن تبدأ عمليات الكر والفر، عند تدخل بعض رجال القوات المساعدة الذين كان عددهم، غير كاف، لتفرقة أولتنظيم بعض سكان المنطقة، ذوي عقليات جد مغايرة، تماما، عن المألوف !
وأثناء الحادث، كان بعض المتجمهرين يرددون أن سبب الحريق يعود إلى انفجارقنينات غاز من الحجم الكبير، بينما أكد الآخرون، كونهم لم يسمعوا أي دوي، قد يكون مصدره راجعا إلى هذه القنينات الغازية، في الوقت الذي كانت بعض الألسن تلوك كلاما، يملأه التذمر والسخط، كون هذا الحريق المهول غير مستبعد أن يكون مقصودا !
وللإشارة، وحدها الأيام القليلة القادمة، قد تكشف عن أسباب الحريق، بعدما تم فتح تحقيق حول حيثياته وملابساته من أجل الوصول إلى الحقيقة، وذلك من طرف المصالح الأمنية.
يُذكرأن تجارسوق “بير الشفا” كانوا محصيين من طرف أعوان السلطة المحلية، حسب أحد سكان منطقة الخير 1، وكانوا مرشحين لنقلهم إلى سوق جديد، يروج أنه أصبح جاهزا، منذ مدة ليست بالقصيرة…