نشتغل على تكوين أطر اتحاد طنجة
جريدة طنجة – حوار مع : بيدرو ليما ( حوار السبت )
الأربعاء 12 أبريـل 2017 – 12:52:15
•قال البرتغالي، بدرو ليما، المُـؤطر التقني بـاتّحـاد طنجة، إن ضعف التنظيم بالأندية المغربية، وأزمة البنيات التحتية عائق أمام تطور بطولة كرة القدم المغربية التي قارنها بمستوى بطولة القسم الثاني في أروبا. وأكد المؤطر البرتغالي أنه جاء للاشتغال بمدينة طنجة بقرار من المدير التقني الوطني، ناصر لارغيت، ويشتغل حاليا في تكوين أطر اتحاد طنجة، نافيا في (حوار السبت) علاقته بمركز التكوين، أو الفريق الأول الذي لا تجمعه بمدربه، عبد الحق بنشيخة أكثر من تبادل التحايا. وفي ما يلي نص الحوار :
ماذا عن مسيرتك في التاطير التقني؟
كيف التحقت بالكرة المغربية؟
يراودني طموح تدريب فريق من القسم الأول بالبطولة المغربية. خلال هذه السنة تلقيت دعوة من ناصر لارغيت، المدير التقني الوطني المغربي. قبلت خوض تجربة جديدة. العرض الحالي هو الاشتغال مع اتحاد طنجة.
ما هي المهام الموكولة إليك حاليا مع الفريق الطنجاوي والأهداف المسطرة؟
أشغل مهام مدير تقني للتكوين. الهدف هو وضع استراتيجية للجنة التقنية، أضع خبرتي رهن إشارة النادي. انطلقنا حاليا بعملية تكوين الأطر المشتغلة بالفريق.
حاليا اشتغل مع جميع الأطر التي وجدتها بالنادي. هناك انسجام تام ورغبة أكيدة من الجميع للانخراط في إستراتيجيتنا. أحفز الجميع، أحاول إقناعهم كي يثقوا في إمكانياتهم. هناك برنامج يشتغلون عليه يمتد لثلاث سنوات، بدأنا بأمور مرحلية، وسنقفل السنة الأولى بهدف أن ينطلق كل مدرب مع الفئة الرسيمة المنوط له تدريبها خلال الموسم المقبل وفق استراتيجيتنا، وسنواصل بنفس المنهج. وهدفي أن اصنع التاريخ مع اتحاد طنجة كي يصبح نموذا يحتدى به.
هل هناك تجاوب مع المؤطرين الحاليين الذين يشتغلون معك؟؟
تجاوب تام، هذا ما لمسته. و إلا لكنت عدت من حيث أتيت. هناك ثقة متبادلة، وهذا ما حفزني على مواصلة عملي.
وما هي علاقتك بمركز التكوين لاتحاد طنجة واللاعبين المزمع تكوينهم بهذا المركز؟
إلى حدود الساعة، لا علم لي بأي شيء بخصوص المركز. حاليا أتابع عملية تكوين الأطر المشرفة على تدريب الفئات الصغرى للفريق. أقوم بالمواكبة والتتبع للاعبين بالفئات الصغرى، كنت طرفا في اختيار لاعبين ألحقوا حديثا بالفريق الأول، وقعوا عقدا احترافيا.
أتابع عمل لاعبين التحقا بمنتخبي الصغار والفتيان. تأهل فئتين للفريق إلى الدور الثاني من البطولة الوطنية. أعتقد أن هذه حصيلة عمل ستة أشهر لنا مع الفريق، أعتقد أنه إنجاز لم يسبق أن تحقق من قبل.
يعني هذا أن هناك تنسيق بينك وبين مدرب الفريق الأول، أليس كذلك؟
ليس هناك تنسيق بالمعنى الحقيقي، كل ما يجمعني بالمدرب السيد عبد الحق بنشيخة إلى حدود الساعة هو تبادل التحية، لا أقل ولا أكثر، وهذا لا يعني أن هناك خلاف بيني وبينه أو شيء من هذا القبيل. أبدا، هناك احترام متبادل.
ما رأيك في الفريق الأول للاتحاد؟
لا يمكنني الحديث عن الفريق الأول في الظرف الراهن، احتراما للمدرب الذي من الواجب علينا أن ندعمه.
هل أنت مرتاح بمدينة طنجة، ومع الفريق بالتحديد في إطار العمل طبعا؟
الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حملتني مسؤولية أقوم بها بهذه المدينة الجميلة. أكيد أنني سعيد بوجودي وبما أقوم به. أرغب في الإستمرارية.
ما رأيك في البطولة المغربية؟؟
يمكنني مقارنة مستواها بمستوى بطولات القسم الثاني بأروبا. شدتني كثيرا حماسية الإلتراس التي تمنح مدرجات الملاعب المغربية رونقا وجمالية. سيما إلترا هيركوليس بطنجة. إنهم رائعون حقا. ما لم يعجبني، جوانب تنظيمية تشكو منها جل الأندية المغربية، ما يسجل عليها نقص في الاحترافية.
يجب أن يسكن عشق الأندية قلوب المسيرين الرياضيين كما هو ساكن في قلوب الإلتراس. وهذه نقطة مهمة جدا في الكرة والرياضة بصفة عامة، من أجل الرفع من التنافس، وإعادة الثقة في التكوين، وهنا لا بد من الحديث عن ضعف البنيات التحتية التي لاحظتها. لا يعقل أن نجد 20 فريقا يتدربون في ملعب غير صالح بطنجة. والأكثر من ذلك أن الفريق الأول لاتحاد طنجة يتدرب في ملعب غير لائق، وهذا أمر غير مقبول. و يجب أن تتوفر الإمكانيات ووسائل الاشتغال للأندية مثل ما هو موجود بأكاديمية محمد السادس مثلا. حتى ترقى البطولة إلى الاحتراف المطلوب. وأعتقد أن تحويل الأندية إلى شركات من الحلول السانحة لبلوغ الأهداف.
بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟
أتمنى أن يصبح الفريق يتوفر على عدد كاف من الأطر التقنية، عودة الجماهير إلى مدرجات الملعب لتشجيع الفريق واستعادة الجمالية والفرجة، أن يتابع الجمهور برامج التكوين التي نسهر عليها، أن تتوفر وسائل وظروف العمل وفضاءات التدريب حتى تحقق كرة القدم المغربية مبتغاها.