طنجة تُخلّد اليــوم العـالمي للتوحد

الحدث أقيم بمركز التربية الفكرية للأشخاص التوحديين بمنطقة الرهراه ، وحضره أباء و أولياء الأطفال المعنيين و العديد من العائلات وبعض وسائل الإعلام الورقية و الإلكترونية ، وخلاله تم إطلاق الإنارة الزرقاء ، بتوصية من هيئة الأمم المتحدة كجزء من الحملة التوعوية والتى تهدف إلى تعزيز الوعى والتثقيف حول مرض التوحد.

و بالمناسبة، تقدمت إيمان الشعباوي، رئيسة جمعية الأمل لأطفال التوحد بمركز التربية الفكرية للأشخاص التوحديين ، بشكرها للملك محمد السادس، على اهتمامه الأبوي بالأطفال المصابين بمرض التوحد ، من خلال هذا المركز و الذي خفف الضغط المادي و المعنوي عن أسر الأطفال وذويهم ، واعتبرت أن الطفل المصاب بهذا المرض يتطلب عناية خاصة و أطر تربية متخصصة .

يذكر أن مركز التربية الفكرية للأشخاص التوحديين، يعد بنية سوسيو- تربوية لتقديم المساعدة للفئات المستهدفة، ومصاحبتهم بمعية أسرهم في تجاوز وضعية الإعاقة وتمكين الأطفال التوحديين من المساعدة الطبية الضرورية سعيا إلى تيسير اندماجهم الاجتماعي.
ويشتمل المركز على قاعات للفحص، والعلاج بالموسيقى، والعلاج الحركي، والعلاج المائي، وتقويم النطق، وقاعة متعددة الاختصاصات، وقاعة “بادوفان”، وورشات للأعمال اليدوية (الحلاقة، النجارة، الرسم)، وقاعات للدروس، ومطعم، وفضاء للعب، وملعب متعدد الرياضات.

وأنجزت هذه البنية في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارتي الداخلية والتربية الوطنية والتكوين المهني، وعمالة طنجة- أصيلة.

و يذكر أن مجموعة من الأمهات والمهتمين بهذه الشريحة الإجتماعية قامت بتأسيس التنسيقية الجهوية لسفراء التوحد بمدينة طنجة ، وذلك في مبادرة جد إنسانية للتضامن والتآزر مع أسرهم .
هذا وقد نظمت التنسيقية الجهوية لسفراء التوحد بمدينة طنجة ، صباح الأحد 02 أبريل الجاري ، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد خرجة ترفيهية لفائدة أسر وأطفال التوحد وذويهم ، وذلك لإدخال الفرحة على قلوب هذه الشريحة الاجتماعية التي تعاني في صمت .

ومن جهتها ،أكدت رئيسة التنسيقية الجهوية لسفراء التوحد بمدينة طنجة ، أنه بعدما كانوا يتواصلون بشكل فردي من خلال سرد كل أم لمعاناتها مع التوحد ، جاءت مرحلة قررن فيها تأسيس تنسيقية تضامنا مع أطفال التوحد ، مضيفة أنهم قاموا بأنشطة وحملات تحسيسية بمرض التوحد لكي يتم ادماج هؤلاء الاطفال اللذين تعاني اسرهم من التهميش وعدم تقبل أبنائهم على مستوايات عدة وفي مقدمتها الدراسة والعلاج .

وبخصوص مطالب التنسيقية الجهوية لسفراء التوحد بمدينة طنجة ، أكدت الرئيسة أن أهم مطلب هو رفع التهميش وإدماج أطفال التوحد داخل المجتمع ، ومساعدة أولياء الأمور ، كما أن هناك مطالب مسطرة سيتم رفعها في القريب الى الجهات المعنية على حد تعبيرها.