نادي روتاري سبارتيل يحتفي بعيد ميلاده بتوقيع إتفاقية توأمة و تنظيم ندوة مميّزة حول القلق و طرق معالجته بالتنويم المغناطيسي
جريدة طنجة – لمياء السلاوي ( نادي روتاري سبارتيل )
الخميس 30 مارس 2017 – 14:19:41
و بالمناسبة تمَّ صباح الأربعاء 22 من مارس الجاري، بفندق رويال توليب بطنجة، إستقبال الوفد الروتاري من” سبتة و بنالمدينة”، من طرف الرئيسة المؤسسة لنادي روتاري يبارتيل، السيدة مليكة بنسليمان، و كذا عضوات النادي المحترمات، و بعد مأدبة غداء، تم توقيع التوأمة بين النوادي الثلاثة، في جو يطبعه التعايش و التسامح و التفاؤل بمستقبل أفضل، و العمل على خدمة الإنسانية، ما اعتبرته مليكة بنسليمان، خطوة مهمة بالنسبة لنادي روتاري سبارتيل، الذي يضع أهدافا تنموية أمامه، أهمها محاربة الهدر المدرسي بتوفير مستلزمات المدارس و التلاميذ، و مشاركة المجتمع المحلي في همومه و معالجة مشاكله و توفير العلاج و التكفل ببعض الحالات الحرجة، و غيرها من عديد المشاريع التي يقوم بها النادي إسوة بنادي روتاري سبارتيل العالمي .
و في مساء يومه الأربعاء، نظم نادي روتاري سبارتيل، ندوة عن القلق و معالجته بالتنويم المغناطيسي، من تأطير الأساتذة المختصين و أعضاء نادي روتاري الدار البيضاء ، خالد أبو خالد و شكيب غساني، و بحضور أعضاء روتاري سبارتيل و روتاري، و إعلاميين و مهتمين من مختلف المجالات.

الأستاذ شكيب غساني و في بداية الندوة ن أكد أن التنويم المغناطيسي هو حالة استرخاء الجسد التام والتي يصحبها تركيز عميق للعقل ، إذ يتم توجيه انتباه وتركيز الفرد بشكل كلي حيث لا يستطيع الشعور بما حولة من مؤثرات خارجية لفترة مؤقتة لتحقيق غرض ما ، ويمكن أن يكون هذا الغرض طبي أو علاجي وهو ما يعد علما في حد ذاته وحقيقة يمكن الغستفادة منها في حالات كثيرة .
و أردف أن التنويم المغناطيسي قديما أو في شاشات السينما ارتبط باستخدامه للتطويع أو التحكم في المرضى لتوجيهم لتنفيذ أوامر المعالج المنوم ، وهو معتقد خاطئ إذ لا يمكن إرغام الشخص على تنفيذ ما لم يعتاد على فعله ، وهو لا يعتمد على النوم العميق بل يحتفظ الشخص المنوم مغناطيسيا بإدراكه بما حوله ، لذا يعد التنويم المغناطيسي طريقة من طرق العلاج أو الطب البديل التي تستخدم لمساعدة الطبيب للوصول للعلاج أو لتخفيف حدة أعراض المرض ، أو لعلاج بعض الأمراض النفسية ، إذ يمكن استخدام التنويم المغناطيسي لعلاج الأطفال من التبول اللاإرادي ، الربو المزمن ، كما يستخدم بنجاح لعلاج المشاكل النفسية التي يمر بها المراهقين، و كذا معالجة القلق المزمن و الإدمان بشتى أنواعه.

في حين شرح الدكتور خالد أبو خالد، أن في حالة التنويم المغناطيسي، اللاوعي يحتل الصدارة، تاركا الوعي في يقضة عادة مفرطة. بفضل خبرة المعالج وتقنيات علاج التنويم المغناطيسي، يمكن أن نجعله متاحا في موضوع الموارد غير المستغلة من الدماغ، مع تفعيل قوى معينة من الشفاء الذاتي.
و أضاف، أن معظم النظريات النفسية تعتبر أن العديد من المشاكل الشخصية والترابطية أصلها في اللاوعي. هذا هو المكان الذي يتم تخزين مئات الآلاف من البيانات التي تتحكم في جزء كبير من حياتنا. إملاءات عائلة أو ثقافية، على سبيل المثال، يمكن أن يتشربها اللاوعي بشكل كبير فتفتح المجال ل “سلوكات مكتسبة” توجه خيارات حياتنا لسنوات، دون أن نكون حقا “واعين “.
و أكد الدكتور خلال محاضرته، على أن القلق هو رد فعلي نفسي وجسدي طبيعي للشد العصبي والمواقف غير المريحة، ولكن القلق الزائد وعدم القدرة علي الراحة والتوتر الزائد يمكن أن تسبب المشاكل، و هنا يأتي التنويم المغناطيسي للمساعدة على الإسترخاء و طرد القلق نهائيا ، و هو ما تقدم خالد أبو خالد بتقديمه عينيّا وسط الندوة، بدعوة جميع الحضور إلى الدخول في حالة استرخاء عميقة لبضع دقائق، للسيطرة على القلق الساكن في ذواتهم و التحرر منه و ترويض النفس على ترك ما يدعو إلى القلق و التوتر و تغيير رؤيتنا لبعض الصعاب التي نمر بها و حلها بهدوء دون استنزاف لطاقتنا العصبية .
و في آخر اللقاء تم فتح باب المناقشة لتبادل الآراء و الإستفسارات الخاصة بالقلق و طريقة تسييره و طرده من الذات البشرية و الإرتقاء بروحنا إلى الطمأنينة و الأمان الداخلي . ..


















