وفد صيني يزور المغرب لاستكشاف مزايا الاستثمار في القطاع السياحي.
جريدة طنجة – ع.كنوني ( وفد صيني يحل بطنجة)
الخميس 02 مارس 2017 – 15:02:50
وأعلنت الشركة المغربية للهندسة السياحية، بالمناسبة، ، أن الوفد الذي يتكون من مستثمرين في مجموعة من القطاعات السياحية، يقوم بهذه الزيارة للمغرب في إطار المخطط الوطني الذي يرمي إلى تنويع الأسواق المصدرة للاستثمارات الأجنبية بالمغرب.
الوفد الصيني يمثل عددا من الشركات الصينية العاملة في القطاع السياحي والمتخصصة في المنتجعات الترفيهية السياحية وغيرها.
وخلال مقامه بالمغرب، سيقوم الوفد الصيني بزيارة عدد من المدن، من أبرزها طنجة والسعيدية والحسيمة في الشمال، وفاس والصويرة ومراكش في الوسط والجنوب، لأخذ فكرة عن المؤهلات السياحية التي يتوفر عليها المغرب من أجل الاستثمار فيها.
وكان الوفد قد اجتمع برئيس الشركة المغربية للهندسة السياحية، الذي قدم للوفد بيانات ضافية عن الاستراتنيجية المغربي لتنمية السياحة الوطنية ، كما تطرق لفرص الاستثمار والشراكة من جهته، تطرق المسؤول عن الوفد الصيني، وانغ يونغ باو، للأهداف المتوخاة من وراء هذه الزيارة، وعبر عن الرغبة التي تحذو الصين في ما يتعلق بتنويع استثماراتها بالمغرب, كما ذكر بمبادرة الصين الرامية إلى تثمين “طريق الحرير” التي كانت تشكل أحد الممرات الرئيسية التي ربطت الصين والمناطق الواقعة جنوب غرب آسيا والهند والمناطق المتاخمة لإفريقيا وأر وربا ، وأشار إلى الدور الريادي الذي يضطلع به المغرب في ما يتعلق بتعزيز التبادل والتعاون بين الثقافات والحضارات مع دول شرق آسيا والصين على وجه الخصوص.
وبمقر جهة طنجة، تطوان، الحسيمة، اسقبل الوفد الصيني برئاسة كي زيوا، المدير العام لمركز التعاون الدولي المكلف بطرق الحرير البحرية ، من طرف نائبة رئيس الجهة، رفيعة المنصوري مرفوقة برئيسة لجنة السياحة إيمان بوحويطة، حيث تم اتركيز خلال هذا اللقاء على دراسة سبل تطوير التبادل الاقتصادي والتجاري والسياحي بين المغرب والصين.
يذكر أن العلاقات الاقتصادية بين المغرب والصين تشهد تطورا متواصلا حيث أصبحت الصين ثالث شريك تجاري للمغرب. تجاري للمغرب بحجم مبادلات هام.
ومعلوم أن العلاقات المغربية الصينية، في المجال السياحي تشهد نموا مضطردا بعد الزيارة الملكية للصين في شتنبر 2015 وبعد إعلان جلالة الملك عن قرار إعفاء المواطنين الصينيين من تأشيرة الدخول للمغرب، لينتقل عدد السياح الصينيين بالمغرب من 12 ألف سنة 2015 إلى 35 ألف سنة 2016 في حين يخطط السؤولون عن القطاع بالمغرب لاستقبال أزيد من 100 ألف سائح في أفق 2018. خاصة بعد تشغيل خطوط طيران جديدة بين المغرب والصين تؤمن الربط بين المغرب وعدد من المدين الصينية الكبرى.
وكان وفد صيني هام قد زار طنجة في يونيه 2016 لإعطاء الانطلاقة لمشروع المدينة الصناعية والسكنية الصينية الذي تم التوقيع على اتفاقية الشراكة بشأنه خلال الزيارة الملكية للصين، بين جهة طنجة وشركتي “هايطي” و “موروكو شينا أنترناسيونال”” . وتلاه وفد ثان في شتنبر 2016 للاطلاع على الإجراءات الجارية لإنشاء مشروع المدينة الصناعي الصينية حيث زار خلالها فضاء ميناء طنجة المتوسط وموقع المناطق الاصناعية وكذا موقع المدينة الصناعية الصينية في منطقة “عين الدالية” على مساحة 1200 هكتار قابلة للتوسع، باستثمارات ضخمة تفوق 10 مليارات دولار، وعبر عن ارتياحيه للمؤهلات الكبرى التي تتمتع بها طنجة قي مختلف لمجالات الصناعية والتجارية وعلى مستوى المبادلات الدولية بفضل موقعها الجغرافي المتميز و التجهيزات الكبرى التي أقيمت بالمدينة ومينائها المتوسطي الهام.
ويعتبر مشروع المدينة الصناعية والسكنية الصينية بطنجة، من الجانب الصيني، تعبيرا عن متانة العلاقات الصينية المغربية التاريخية التي تربط البلدين كما أنه يعزز التزام البلدين لتقوية الشراكات الاقتصادية وتعزيز التعاون الثنائي في القطاعات الواعدة، ومنها النسيج والسيارات والطيران ونقل التكنولوجية المتقدمة وتعزيز القدرة التنافسية للبلدين على المستوى العالمي…