نسائم الأندلس تجعل الموسيقى الأندلسية تصدح بألحانها الشجية في سماء طنجة

الحفل الذي أحياه جوق شباب تطوان برئاسة الفنان فهد بن كيران و مشاركة الفنان الشاب محمد أعبود، و على ايقاع ألحان متجانسة أبدعتها أنامل فنانين مهرة على الآلات الموسيقية العربية الأصيلة، مصحوبة بأصوات المنشدين القوية ، استمتع الجمهور الغفير بحصص أندلسية ، شملت بسيط الإستهلال ، تواشي نوبة الغستهلال، وميزان قائم ونصف الإستهلالـ،، توشية الميزان، المحتوية على انصراف القدام.

وفي كلمة له بالمناسبة أكد الأستاذ سيدي أحمد كنون، المحامي بهيئة طنجة و رئيس جمعية نسائم الأندلس لهواة الطرب الأندلسي ، على أن الهدف الأساس من إحياء مثل هكذا حفلات راقية ، هو تهذيب وتثقيف وتلقين وتطريب آذان المتلقي من الجمهور الوفي لجمعية نسائم الأندلس من كل ربوع المملكة ،و من أجل تحقيق الرهان المتجلي في نشر تراث الآلة بين الأجيال، بأسلوب جديد عصري، تمشيا مع أهداف الجمعية الرامية إلى إثراء الحركة الموسيقية بالجهة و على الصعيد الوطني .

و في مبادرة راقية من الفنان محمد أعبود، قام من خلالها بإهداء الأستاذ أحمد كنون و جميع أعضاء الجمعية ، لوحة تحمل شعار نسائم الأندلس ، كانت مسك ختام حفل سيظل كما غيره بصمة من بصمات نسائم الأندلس على ثراثنا الأندلسي المغرب .

و تجدر الإشارة أنه حفاظا على موروثنا الثقافي الغني والمتنوع, عملت جمعية نسائم الأندلس منذ تأسيسها على التشبت بموسيقى الآلة تشبتا وطيدا, والدليل على ذلك هو كثرة المنتديات واستمرارية التظاهرات الفنية من حفلات وسهرات ومهرجانات تحتضن أجواقا من كل ربوع المملكة لتقدم للجمهور الوفي من “الموالع” موازين حلوة تسلب العقول وتسحر الخواطر وتهيج النفوس.

وتأسس جوق (شباب تطوان) الذي أحيى الحفل على يد مجموعة من شباب مدينة تطوان ،من آفاق مختلفة يجمعهم عشقهم و ولعهم بهذا اللون الموسيقي الرفيع ، و هم في نفس الآن من العازفين اللامعين و المنشدين المتألقين عل الصعيد الوطني ،و يعملون بتشارك على الإرتقاء بطريقة العزف و الإنشاد الجماعي إلى المستوى الذي يليق بهذا الفن الأندلسي المغربي الأصيل….