محمية خصوصية للحيوانات الضالة بضواحي طنجة

بدأت قصة سليمة، وهي من أب مغربي وأم بريطانية، مع رعاية الحيوانات الضالة المتخلى عنها، قبل 5 سنوات، بتأسيس “محمية” طبيعية لاستقبال كل الحيوانات التي تحتاج إلى عناية خاصة، وهي مقتنعة بضرورة إشاعة ثقافة الرفق بالحيوان باعتبار أنها “مخلوقات لها أحاسيس ومشاعر”

وترفض “القضاوي” اعتبار اهتمامها بالحيوانات الأليفة مجرد ترف وأمر ثانوي، وتقول إنه عمل خيري له أولوية بالنظر الى تزايد أعداد الحيوانات المتخلى عنها أو التي تتعرض للإهمال دون رأفة أو رحمة..

ويصل عدد الكلاب بمحمية سليمة القضاوي في الوقت الراهن لى ما يفوق 180 كلباً، معظمها في حالة صحية جيّدة، بالإضافة إلى أعداد أخرى تعاني من إصابات أو كسور في طور العلاج، وهناك حالات أخرى تعاني من عاهات مستديمة نتيجة تعرضها لحوادث مختلفة.

كما أنه يوجد بالمحمية نحو 83 من القطط تعيش في رواق خاص.

وكما هو الشأن بالنسبة للكلاب، تحرص “القضاوي”، على توفير الرعاية الطبية بشكل متواصل، للقطط، مثل التلقيح بشكل مستمر، بالإضافة إلى إجراء عمليات إخصاء للذكور واستئصال الرحم للإناث، لتفادي زيادة العدد وتضاعف الأعباء.

وبالإضافة إلى القطط والكلاب، تحتضن المحمية، أنواعاً من الحيوانات والطيور البرية المتنوعة، فنجد أعداداً من الحمير، بالإضافة إلى خنزيرين بريين، استقدمتهما “سليمة” لإضفاء تنوع بيولوجي في المكان.

ولا تخفي “سليمة” أن رعاية هذه الحيوانات من تغذية وعلاج ولقاحات تتطلب نفقات باهظة، حيث إنها أنفقت حتى اليوم نحو 30 مليون درهم من مالها الخاص. وتوضح في هذا الشأن أنها لا تتلقى أي دعم أو تبرعات مالية أو عينية كافية، مطالبة الجهات المعنية بالحيوان، بتقديم الدعم اللازم للحيلولة دون توقف استمرار هذا المشروع “الإنساني” الهام…