مبـادَرة اسبـانية لـرَدْعِ نـزعـة “الماتشو” في الإعــلام المغربي
جريدة طنجة – عزيز كنوني ( الماتشو )
الأربعاء 08 مارس 2017 – 12:37:07
“الوَصـايــا العشر” التي طلعت بها “الورشة التكوينية” الـ “إيسبانو ـ ماروكي” تدعو، من باب “تحصيل الحاصل” استحضار الخلفية الحقوقية في المعالجة الصحافية لمقاربة النوع الاجتماعي والتحلي الموضوعية والحيادية وعدم “تشيئ” المرأة أو اختصارها في صور حاطة بالكرامة والالتزام بأخلاقيات المهنة وتجنب أحكام القيمة في الخطـاب الصحافي وعدم استعمال الكلمات والألفاظ والصور التمييزية بين الجنسين وعدم الانسياق مع العادات المسيئة للمرأة واستحضار الضمير المهني غي معالجة كل الأجناس الصحافية.
موطن الغـرابـة في هـذا الحـدث أن تقبـل إدارة حكومية تأطير ورشة تكوينية تندرج في إطار التصور الخاطئ للأجانب، لطريقة تعاملنا، نحن “الفيكينغ” “الآتين من الجنوب”، مع المرأة التي لا حق لها في مجتمع “الأعراب” الأغراب والتي لا مفر لها من قدرها التعيس الذي يجرها حتما ودوما إلى كل أنواع التمييز والاضطهاد والإهانة وكل أصناف المعاملات الحاطة من كرامتها والتي ينخرط فيها الإعلام المسيء للنوع، الأمر الذي يوجب تكوينه وإعادة تكوينه خاصة بمبادرات أجنبية، وبمباركة منظمات أوروبية، إسبانية في حالتنا هذه، والحال أن الإعلام المغربي الأصيل، النـاضـج، المهني، وإعــلام طنجة بوجه خاص، يخص المرأة بما لا تحظى به في اسبانيا وغير اسبانيا منواجب الاحترام والتوقير.
بدليل أن لا جمعية أو منظمة نسائية من التي تنشط في مجال حقوق المرأن في المغرب، وقفت في وجه الإعلام المغربي متهمة العاملين به بالتمييز زالإهانة والتحقير والتضليل والدعوة إلى التمييز النوعي، في كل ما يتصل بشؤون المرأة.
المنبر الوحيد الذي توجه المنظمات النسائية والحقوقية سهامها إليه هو الاعلام العمومي التليفزيوني حيث يشكل جسد المرأة إحدى آليات الترويج التجاري حتى داس كَرامَة المرأة كما حدث مع فضيحة “صباحيات الدوزييم” التي ندّدَت بها مَحافل وطنية ودولية عدّة.
تبقى فقط الإشارة إلى أن المُـؤطريــن إلى أنه كان يجب أن تكتب ديباجة “الميثاق” بهذه الصيغة ” نحن المشاركين”، كما وأن الصفة من الصحافة هي الصحافي والصحافية، وليس الصحفي والصحفية والقاعدة معروفة..