كلمة تقدير في حق الدكتورة زبيدة الورياغلي
جريدة طنجة – م.بديع السوسي ( زبيدة الورياغلي ! )
الجمعة 03 مارس 2017 – 19:38:19
وهو اختيار مُوفّق فالباحثة زبيدة الورياغلي جديرة بكل اعتبار فهي ابنة التي ولدت وترعرعت في دروبها وأزقتها، وتقلبت في مدينة التعليم العمومي مربية وعاملة ومحاضرة ومؤلفة…
قد توجت مسارها الناجح في مجال البحث بمؤلفات كان آخرها عن نساء مدينة طنجة الرائدات.
زبيدة الورياغلي ليست ديكوراً لتأثيت البيت الثقافي بطنجة، ولا كما يحال على التقاعد بمجرد انتهاء الخدمة العمومية.
فهي الباحثة التي لا تؤمن بقضية التقاعد والخلود إلى الراحة، ولا تؤمن بانتهاء الخدمة لأنها في ذمة البحث دائماً، مشحونة بطاقة إيمانية لا تنفذ وبثبات العلماء، رصبر المجدّين.
أتمنى للدكتورة المجاهدة الاستمرار في التطلع والرقى في مدارج العلم والبحث لتنفحنا بالمزيد، وفي جعبتها الكثير كما أعلم.
فهي أرض خصبة معطاء، ولم تعرف في حياتها العملية والعلمية نكوصاً أو تقصيرا لأنها دائمة البحث، ودائمة النبش في الجذور والأعماق، ومنها أتتنا وتأتينا بالجديد مما يغني المكتبة العربية والإسلامية والمغربية، ويضيف إلى رصيدها المزيد خصوصا وأنها متمكنة فيما تتجه إليه من بحث.
وتؤمن بأن ما تكتبه، وما تخرجه للوجود بعيد عن شبهة التظاهر والرياء والتفاخر، كما أنها لا تطمح إلى تحقيق ربح مادي ولا ثروة لا تأتي من التأليف ومن الكتاب سيما ونحن شعب لا يقرأ خصوصا بعد غزو الفضائيات والتكنولوجيات الحديثة التي لها إيجابيات كما السلبيات، وسلبياتها دمرت فينا روح القراءة وأحاتنا إلى ببغوات وبكماوات…
هي صدقة جارية… فجزاؤها يظل العمر وبعد العمر ويمتد إل يوم يبعثون، وهذا يكفي فخراً كل المكافحين والمكافحات الساعين إلى تكريس لغة البحث والسعي إلى أغوار الحقيقة.
والإنسان المناسب في المكان المناسب ينطبق على وضع الدكتورة زبيدة الورياغلي، فهنيئاً لنا ولها بمنصبها الجديد الذي لايخلو من تعبأ ونصب وهو يَنضاف إلى مزيد الجهد الذي تبدله الباحثة الدكتورة في مجال البحث والتأليف ولانشك لحظة في أن هذه الخطوة، وهذا المنصب سيشكل إضافة نوعية في مجال البحث، ومجال المساواة وتكافؤ الفرص، وأن الدكتورة ستعطي من جهدها مايأتي بالكثير والجديد، علماً أن هذه الخطوة تندرج في إطار تعزيز الديمقراطية التمثيلية مع اتاحة الفرصة لجمعيات المجتمع المدني للمساهمة في بلورة السياسات التنموية المحلية.
وهذا ما سيفسح المجال للمواطنين لمراقبة تدبير الشأن المحلي في ما بين الاستشارات الانتخابية أي في فترات المخاض الانتخابي والفراغ الناتج عنه.
لذلك فالهيئة مكون مساعد للعملية الديمقراطية المحلية في النقاش واتخاذ القرار السياسي، كما تساعد الجماعة على الاهتمام بانشغالات المواطنين.
إذن ستنفذ بنا اللجنة وعلى رأسها الدكتورة زبيدة إلى مسارات أخري يتجاذب فيها البحث مع السياسة والشأن العام، وهي خطوة أخرى في مسار الباحثة ومسار مدينة طنجة الكبرى.
مرة أخرى هنيئاً والمستقبل أمام ..!!! ……