ضرورة دعم الصحف الجهوية في زمن الثورة الرقمية ..

وخلال هذا اليوم الدِّراسي، نــاقَشَ المُشـاركـــون دور الصحافة المحلية والجهوية الورقية والإلكترونية في خدمة قضايا الجهة والعراقيل التي تواجهها الصحافة عموما والصحافة الجهوية على وجه الخصوص، وأعلنوا أنه بات من الضروري طرح مطالب محددة وواضحة تخدم الإطار العام للعمل الصحافي من منظور الإعلام المقاولاتي الذي أصبح تفرضه شروط التنافسية الوطنية والدولية وذلك فق ضوابط تقنية وعملية تمكنه من تطوير آليات اشتغاله مستفيدا من الدعم المادي والمعنوي العمومي الموجه للصحافة الوطنية.

رئيس جمعية أصدقاء الإذاعة والتلفزة للثقافة والاتصال بطنجة، عبد المالك العاقل، أكد ضرورة دعم الصحف الجهوية التي أصبحت تحتضر في زمن الثورة الرقمية خاصة وأن الصحف الجهوية تساهم في تطوير المشهد الإعلامي المغربي وفي تعزيز الديمقراطية ،محليا وجهويا، وتكريس قيم المواطنة. ودعا بالمناسبة إلى تعميم الدعم الحكومي على الصحف الجهوية المتوفرة على الشروط المهنية، وتشجيع الاستثمار في الإعلام الجهوي، وإدماج التنمية الإعلامية إلى جانب التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في القوانين المنظمة للجماعات المحلية والجهوية.

وشدَّدَ العـاقــل خـــلال الملتقى، الذي حضره المدير الجهوي لوزارة الاتصال بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إبراهيم الشعبي، على أن وضع الصحافة الجهوية وتطويرها في مسارها الطبيعي وفق الإعلام المقاولاتي الحديث يتطلب مجموعة من التدابير التحفيزية منها سحب الصحف الجهوية في المطابع بأثمنة مدعمة وتعميم الإعلانات الإدارية والقضائية وإعلانات المؤسسات العمومية على الصحف الجهوية، وتأهيل الإعلام المقاولاتي عبر التكوين المستمر، وتمثيل الصحافة الجهوية في لجنة بطاقة الصحافة.

من جـانبهِ، اعتبرَ المدير الجهوي لوزارة الاتصال، أن الصحف الرقمية أصبحت منافسا شرسا للصحافة الورقية التي بدأت مبيعاتها تتراجع بشكل كبير، مُبــرزًا أن وزارة الاتصال تناولت موضوع المقاولات الصحافية من منظور تشريعي وآخر تأهيلي عبر وضع قوانين منظمة لمجال الصحافة سواء أكانت ورقية أو مرئية أو رقمية..