دوري طنجة الدولي المفتوح محطة هامة للتحضير لبطولة البحر الأبيض المتوسط المقبلة
جريدة طنجة – حوار مع : نغنـاغ امبـارك (.حوار السبت.)
الثلاثاء 14 مارس 2017 – 16:31:22
تحتضنُ مدينة طنجة النسخة الثــامنة من دوري طنجة الدّولي المفتوح للكراطي الذي ستُنَظّمها عصبة البـوغـاز للكراطي يومي 18 و 19 مارس الجاري بالقاعة المغطاة بالزياتن بطنجة.
وللتقريب من هذا الدوري التحضير لهذه النسخة، استضفنا في (حوار السبت) السيد امبارك نغناغ، مدير الدوري، من مواليد 1968 بمدينة القنيطرة، مسير شركة، حاصل على حزام اسود درجة خامسة، عضو اللجنة الوطنية للتحكيم، ومسؤول جهوي للتحكيم بعصبة البوغاز للكراطي. وفي ما يلي نص الحوار : :
في البداية، ماذا عن عصبة البوغاز للكراطي؟
كيف كانت نشأة دوري طنجة الدَّولي المفتوح؟
بالنسبة لدوري طنجة الدولي المفتوح، انطلقت الفكرة بشكل عادي سنة 2009، أثناء مشاركتنا في دوري دولي باكادير، وصادف تدريبا دوليا هناك. وبدأ الأمر بنقاش مفتوح مع إخوان بالجامعة، وخاصة المدير التقني الوطني السيد حسن فكاك، والمسؤول الوطني آنذاك السيد عبد السلام فكاك، وكنت إلى جانب السيد الميلودي الطويلعة وهو كاتب عام للعصبة، وطرحت فكرة نقل هذه التجربة إلى مدينة طنجة. ومن هناك كانت البداية. فنظمنا النسخة الأولى بمشاركة بلدنا المغرب إلى جانب اسبانيا، كتجربة أولى في عهد السيد عبد الحميد العافية رئيسا للعصبة، وتطورت الفكرة إلى ان بلغنا النسخة الثامنة التي نحن بصدد التحضير لها في عهد الرئيس السيد الوافي البقالي. الفكرة والطموح كبيرين بكل تأكيد ونحن نطمح لتحقيق مشاركة عشر دول خلال النسخة الجديدة إن شاء الله. وليس من السهل أن تصل إلى هذه المرحلة لولى الخبرة الكبيرة التي اكتسبناها.
كيف مَرَّت النسخة السابعة، أي الأخيرة خلال السنة الماضية؟
حَقَّقنــا خـلالها نجـاحـات من جانب، ولقينا كذلك بعض الصعوبات. على مستوى مشاركات الدول شهدت انخفاضا بداعي بعض الظروف والمشاكل العامة التي شهدها العالم وبفعل بعض الاضطرابات ببعض الدول. وأثر ذلك على نسبة المشاركة. لكن على مستوى المشاركة بصفة عامة، حققنا رقما قياسيا من خلال تجاوز 800 مشارك، وهو رقم مهم جدا من حيث الابطال الاجانب والوطنيين والجهويين والمحليين.
ماذا عن الاستعدادات لإنجاح النسخة الثامنة؟
هذه النسخة تكتسي طعما خاصا، طموحنا أن تكون هذه الدورة ناجحة بكل المقاييس، سيما أن مدينة طنجة بصدد التحضير لاحتضان بطولة البحر الأبيض المتوسط للكراطي. ما يجعلنا نعتبر النسخة الثامنة من دوري طنجة الدولي المفتوح مختبرا لاختبار قدراتنا في تنظيم هذه البطولة الهامة، ومناسبة للتحضير لها، ومن المنتظر أن يحضر الدوري رئيس لجنة البحر الابيض المتوسط للكراطي الذي سيكون أول المتابعين له من أجل الاطلاع على مدى قدرتنا وقدرة واستعدادات المدينة ككل على التنظيم. ونحن نعتبر الدوري الدولي المفتوح، كما قلت، اختبارا جديا كي نكون في مستوى الحدث في بطولة البحر الابيض المتوسط التي تحتضنها مدينتنا خلال شهر شتنبر المقبل إن شاء الله.
ما هو جديد النسخة الثامنة؟
هناك تأكيد المشاركة من ثمانية دول، و بالإمكان أن تصل إلى عشرة. ستكون هناك مشاركة أبطال من الطراز الكبير، بطل العالم، أبطال أوربا، وأبطال إفريقيا والمغرب. والمشاكل لا تتجاوز الضغط، المشاكل المادية بشكل نسبي، لكن ما يثلج صدورنا هو التفاف السلطات المحلية في شخص السيد محمد اليعقوبي، والي طنجة، وعمدة المدينة في شخص السيد البشير العبدلاوي، حولنا من خلال فتح أبوابهم في وجه العصبة، ولجنة التنظيم للدوري الدولي المفتوح. و واعون بما نقوم به من أجل مصلحة الرياضة بالمدينة وللوطن من خلال تنظيمنا لهذه التظاهرات الدولية. و أهم ما توصلنا إليه كمكتب مسير لعصبة البوغاز، هو الثقة التي أصبحنا نحظى بها كجهاز مسير من قبل سلطات المدينة. أكيد أن مدينة طنجة تعيش مشروع “طنجة الكبرى” ولهذا نحن كعصبة نطمح لتحقيق “دوري كبير”.
كلمة أخيرة :
نتمنى من جميع الغيورين على الرياضة بشكل عام، والكراطي بصفة خاصة بالمدينة، دعم هذه الرياضة والشباب الممارس لها، سيما أنها أصبحت رياضة أولمبية وأصبح لها صيت عالمي وقيمة. وكل دول العالم تنزل بكل ثقلها لدعم جميع الرياضات الأولمبية. ومدينة طنجة لها من الإمكانيات سواء من حيث الأطر الإدارية والتقنية، وكذا البنيات التحتية والفعاليات الاقتصادية ما يجعل الكراطي بها يرقى إلى أعلى المستويات، فقط يجب أن تتوفر حسن النية والتضحية والعزيمة والإحساس بالمسؤولية…