بعد إعفاء بنكيران جبرون يكتب:” هذه اللحظة تعني نهاية مقولة اسمها مواجهة التحكم”
جريدة طنجة ( إعفاء بنكيران )
الثلاثاء 21 مارس 2017 – 10:33:06
إن الشعب المغربي هو الآخر سيشكر بن كيران كما شَكَرَه جلالة الملك من خلال بلاغ ديوانه” لقد انتهت مرحلة الأستاذ عبد الإله بن كيران كرئيس حكومة، و بـالتـأكيد ستنتهي قريبا كأمين عام لحزب العدالة والتنمية، انتهى بن كيران ببلاغ للديوان الملكي وليس بمؤتمر حزبه أو بانقلاب داخلي أو بـإملاء “خارجي”.. في مثل هذه اللحظة وإزاء رجل قدم خدمات جليلة لبلده في فترة عصيبة ودقيقة لا يمكن للشعب المغربي إلاَّ أن يقدم له تحية عالية على ما بَذلَه خدمة للوطن، وأنه بفعله كتب صفحات من تاريخ المغرب المعاصر لن تنسى..
إن نهاية بن كيران هاته هي في الحقيقة نهاية مقاربة وتقدير للموقف السياسي في بلدنا على مدى أزيد من عام، وإذا كان تعثر تشكيل الحكومة وسحب التكليف الملكي من السيد بن كيران تشكلان ظاهر الأمر، فإن الحقيقة التي يجب أن لا تتجاهلها قيادة العدالة والتنمية وهي الضرورة العاجلة والملحة لمراجعة الموقف برُمّتهِ الّـذي كـانَ الأستــاذ بن كيران أحد ضَحـايـاه، ضـرورة تجديد النُخَب القيــادية بما يؤسس لتاريخ جديد للبيجيدي، فــالمغرب لا زال بحـاجـةٍ إليه و إلـى رجـالهِ..، وفي هذا السياق لا بد أن تراجع بعض الأسماء القيادية مواقفها، والتي كانت بخطابها وخرجاتها وتصرفاتها تسعر الصراع وتزيد من حدته؛ يجب الاعتراف بأن المشروع الإصلاحي ببلدنا هو مشروع يقوده جلالة الملك محمد السادس، وأن الفاعلين الحزبيين بما فيهم البيجيدي هم ديناميات في إطار هذا المشروع أو على الأقل هذه هي الصورة التي يجب أن يكون عليه الوضع..
يجب الاعتراف – أيضا – أن هذه اللحظة تعني نهاية مقولة اسمها مواجهة التحكم، ونتمنى أن تكون حافزا للقيادة الجديدة لمراجعة خطاب الحزب، ورأب الصدع، وإدماج الحزب في الأجندة الوطنية.
إن المصير الديموقراطي للمغاربة هو مهمة حصرية للتاريخ فلنتركه يفعل فعله..، ولا يجب أن ينصب أحدا نفسه بدلا عنه، ويسعى لتحولات قصرية.