تألق وربح كبير في كان الغابون 2017 ونجاح فكرة أكاديميات كرة القدم
جريدة طنجة – محمد السعيدي ( فضول سليم)
الثلاثاء 07 فبراير 2016 – 17:51:15
وللأسف أننا تعودنا الكذب وبيع الأوهام من اشباه المدربين المحليين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب ووعدونا بتأثيث خزانة المنتخب بالكاس،و في نهاية المطاف يؤثثون فقط جيوبهم برواتب كبيرة ويوزعون علينا الاعتذار والأسف بعد مشاركات مذلة. ولكن رونار، ورغم المشاكل التي عاشها على مستوى عدم استكمال التركيبة البشرية للمنتخب الوطني لعوامل عدة، أبرزها الإصابات التي غيبت أبرز ركائز المنتخب الوطني، فقد تمكن الرجل بخبرته من التوظيف الجيد لما أوتي به من طاقات بشرية، منها من شارك لأول مرة في مثل هذه المنافسات الصعبة. وكانت مشاركة مشرفة وباقتدار كبير من خلال رؤية، ولأول مرة في تاريخ مشاركات المنتخب الوطني على هذا المستوى، حجم الوطنية والقتالية من أجل قميص المنتخب من قبل جميع العناصر التي خاضت كان 2017 بدون استثناء. منذ المباراة الأولى أمام الكونغو التي خرج خلالها الجمهور مرتاح جدا على الأداء رغم الهزيمة، وكيف لعب المنتخب باقي المباريات التي تألق فيها، ومكنته من اجتياز الدور الأول. وشهدنا كيف هزمنا الحظ في مباراة ربع النهائي أمام المنتخب المصري، ومدى الأداء الجيد للفريق الوطني.
نقطة الضوء الكبيرة في هذه المشاركة، تتجلى في إشراك لاعبين من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم ( الناصيري ومنديل)، شابين أبانا عن علو كعبهما رغم صغر السن وغياب التجربة.
وهذا ربح كبير للمنتخب إلى جانب عناصر أخرى برحناها، أمثال سايس وفجر.. بمنى أن الدولة عليها أن تذهب بعيدا في مشاريع إنشاء أكادميات كرة القدم، وعلى الجامعة أن تفعل مشروع مراكز التكوين الخاصة بالأندية، إذا أردنا فعلا بناء منتخبات قوية في شتى الأعمار وإلى حدود المنتخب الأول. والمطلوب حاليا أن نترك المدرب رونار يشتغل، بعيد عن التشويش، وعن سماسرة إذاعات (الرصيف)، التي ابتلينا بها بعدما كنا نعاني من صحافة الرصيف…