من دفـاتيري ..(*)
جريدة طنجة – عزيز ( .ملاحظات. )
الثلاثاء 21 فبراير 2017 – 16:46:06
المناهض لـ “التحكم” والمشهر ب “الدولة العميقة”، شباط، أغلق، بالأقفال، مقر حزب الاستقلال الذي “تسلط” على أمانته العامة، في الظروف التي يعلمها الجميع، في وجه منتخبي تنظيمات هذا الحزب بوجدة، الأحد الماضي، التي كانت تنوي دراسة قرارات التأديب التي اتخذها شباط وزبانيته في حق ثلاثة من رواد الحزب العتيد، كريم غلاب و ياسمينة بادو وتوفيق حجيرة ، الموقوفين تأديبا، لمدة 18 شهرا حتى يستريح من “مشاغبة” ” المعارضين ” ، قبل مؤتمر الحزب المقبل الذي يجب أن لا ينعقد إلا بعد تصفية “الخونة” “المندسين في صفوف الحزب ، المجندين من طرف “أعداء الاستقلال” !…..
والفاهم يفهم !!!…..
—————————
انتهت كما بدأت، فارغة ، جوفاء، إلا من جلسة اقتضتها ظروف الحال وقبلها جلسة أخرى لانتخاب الرئيس الذي “طلع” من حزب لم يفز بأكثر من 20 مقعدا من أصل 395 نائب ونائبة.
وقولوا بـــــاز !!! …
إلا أن الدورة الخريفية التي كان من المفروض أن تبتدئ عند بداية أكتوبر وتنتهي بداية فبراير طلعت بحصيلة “صفر” على الشمال، ولكنها كلفت 4 ملايير من سنتيماتنا المباركة، ذهبت كلها إلى الحسابات البنكية الخاصة لنوابنا ألأفذاذ، دون أن “يضربوا فيها ضربة”، في انتظار الدورة الربيعية التي نأمل أن تأتي بجديد. وطز على مبدأ الأجر مقابل الشغل !
ووفاء للموضوعية، نشير إلى أن المجلس عقد جلسة بهية للإعلان عن اختتام الدورة البرلمانية التي اعتبر حبيبنا المالكي أنها دورة “انتقالية”، أسست “لإعداد جيد” للأوراش التي تنتظر المجلس وأنها تضمنت “رسائل قوية”إلى الرأي العام الوطني والاجنبي ( Sic )…..
—————————
منحة الـ 240 مليون سنتيم التي “وهبها” المجلس البلدي لجمعية نكرة، لم تخرج عن “قاعدة” يبدو أنها “بيجيدية” بامتياز، والتي تخضع لتقليد أن “الخير في المقربين أولى” !
فهذا عمدة سلا، البيجيدي” هو أيضا، يهب “منحة” مليونية لجمعية يسيرها منتخبون بمجلس المدينة رغم وجود حالة تناف، وفق جريدة “الأخبار” !
الجمعية المشمولة بـ “عطف” جامع المعتصم” مدير ديوان رئيس الحكومة، هي الجمعية السلاوية لكرة القدم التي يتولى الاشراف على تسييرها منتخبون يوجدون من بين المشرفين على تدبير شؤون المجلس الجماعي لمدينة سلا، دون الالتفات إلى ما في ذلك من خرق للقانون. المنحة البلدية المليونية تدخل في إطار “شراكة” لخمس سنوات تتجدد كل سنة، بقيمة ثلاثمائة مليون سنتيم ، وهذا ما حصل في دورة فبراير الأخيرة ، حيث تم تمرير هذه النقطة بالإجماع !…
وكما حصل في طنجة، فقد انبرت جمعيات رياضية سلاوية للاحتجاج ضد مقر “باب سيدي بوحاجة” على “إقصائها” من “الكعكة” البلدية ما دفع 11 جمعية سلاوية إلى مراسلة وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للحسابات من أجل المطالبة بفتح تحقيق……
الفرق بين مدينتي طنجة وسلا هو أن الأولى “منكوبة” بعد أن ضربتها “جايحة” مالية، وشهد بذلك شاهد من “أهلها” ، والثانية غنية غانية، “سعداتها بمواليها” !!!…
—————————
تداولت منابر إعلامية ما معناه أن “البيجيدي” خصص ميزانية 770 مليون سنتيم ، ميزانية لتمويل مؤتمره الوطني المقبل. الحزب يعول بشكل كبير على موارده الذاتية فضلا عن دعم الدولة الذي قد يفوق ملياري سنتيم.
وينتظر أن يحسم المؤتمر في اختيار أمين عام جديد أو إعلان بنكيران أمينا عاما مدى الحياة، وهو حر في ذلك، ما دام المجلس الوطني سيد نفسه، كما سوف يحسم في الخط السياسي الذي سينهجه خلال المرحلة المقبلة التي قال عنها محمد يتيم، رئيس اللجنة التحضيرية، إنها سوف تكون “لحظة إقرار كل المراجعات في الخط السياسي خلال الخمس سنوات المقبلة.
وفي انتظار المؤتمر، لا يسعنا، نحن مواطني هذا البلد الذي استغنى عن حكومة منتخبة لخمسة أشهر، إلا أن نسخر من أحزابنا وزعمائنا الذين عجزوا عن إيجاد “حل توافقي” لـ “معضلة” تشكيل حكومة منتخبة بعد خمسة أشهر من “7 أكتوبر” بسبب أنانية و غطرسة وتملق ومكر بعض الزعماء، ليتضح لنا وللعالم أن بلدا صاعدا كالمغرب قادر على أن يعيش بدون حكومة ولفترة أطول، وأنه لو استعاض عن الحكومة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بعد توسيع اختصاصاتها، لكان الوضع أفضل من تصرف سياسيين يتنافسون على ليّ أيدي بعضهم البعض، وإهانة بعضهم البعض وتبادل الشتم والسب والاتهامات المشينة ، ضاربين عرض الحائط بمصالح البلد والشعب الذي يبدو أنه آخر اهتماماتهم .
أمر يدعو للرثاء والشفقة !!! …
—————————
المنع عندنا سلوك سلطوي مألوف. !
الوزير يمنع، والوالي يمنع، والقائد يمنع، وحتى الشيخ والمقدم وما دونهما من أهل السلطة يمنعون، وفي الكثير من الحالات، يكون المنع مزاجيا أكثر منه قانونيا !
آخر أخبار المنع، ما ورد عن منع سلطات المضيق قافلة طبية نظمتها إحدى الجمعيات الأهلية بتطوان “الأيادي المتضامنة”، لفائدة مهاجرين يعيشون عيشة غاب الأمازون، بجوار مدينة سبتة، بعد أن أحصت الجمعية ثلاث حالات إصابة بداء السل بين هؤلاء المهاجرين، وقد حصل المنع بالرغم من أن الجمعية تجمعها اتفاقية شراكة مع وزارة مغاربة العالم وشؤون الهجرة .
أعضاء الجمعية وأفراد المجموعة الطبية تفاجأوا بعد نصب الخيمة الطبية والشروع في تنظيم ولوج المهاجرين، ، بوصول قائد بليونش مرفوقا ب “كوكبة” من القوات المساعدة، ليعلن قرار منع عملية “إغاثة” المهاجرين. أعضاء الجمعية قدموا وثائق “الإشعار” التي أودعوها لدى عامل المضيق وباشا الفنيدق ومندوبية الصحة منذ شهر خلا دون أن يتوصلوا بقرار المنع، خاصة وأن الجمعية سبق لها أن نظمت حملتين طبيتين بنفس المنطقة .
الحملة “الممنوعة” كانت تتضمن إجراء تدخلات طبية وفحوصات عامة ومتخصصة من طرف ستة أطباء متطوعين وعدد من الممرضين وتقديم بعض الأدوية، إضافة إلى توزيع ملابس وأغطية ومواد غذائية وتقديم إرشادات بخصوص عملية تسوية وضعياتهم.
القائد، وحسب ما أوردته صحيفة “أخبار اليوم” أخبر أعضاء الجمعية أنه “إنما ينفذ تعليمات والي جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة .
قد يكون للولاية من الأسباب ما يدعو إلى هذا “المنع” ولكن عليها أن تبرر قرارها بالقانون، ما دام أن الأمر لا يتعلق بسر من “أسرار الدولة” ، بدل أن تترك لدى هذه الجمعية شعور بالتعسف والظلم والقمع السلطوي، وهي من الممارسات التي يصدح المغاربة كل يوم بضرورة التوقف عنها وإلغائها من تعامل السلطة مع المواطنين.
واحدة من ألف !!!…
—————————
مواطن مغربي، رجل أعمال تعرض لاعتقال بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء حين كان يهم مؤخرا بالسفر إلى السنغال ضمن وفد من رجال الأعمال في سفر عمل للقاء مستثمرين أفارقة وآسيويين، ليكتشف أن اسمه لا يزال مسجلا ب”الكامبيوتر” البوليسي كشخص مبحوث عنه في قضايا شيكات بدون رصيد.
رجل الأعمال المغربي قدم لمفوضية الشرطة وثائق تثبت أنه أدى مبالغ تلك الشيكات لأصحابها منذ أربع سنوات، كما تثبت براء ذمته المالية أمام دائنيه.
إلا أن الضابطة القضائية أصرت على وضعه رهن الحراسة النظرية حيث قضى ليلة مع معتقلين متابعين في قضايا إجرامية مختلفة ، من سرقة واغتصاب وترويج مخدرات…..
وكانت المفاجأة أن النيابة العامة أخلت سبيله في اليوم الموالي بعد أن اتضح أن المعني بالأمر أدى ما بذمته سنة 2013، وسقطت الشكايات التي كانت سببا في تسجيله على “لوحة” الكمبيوتر الأمني، ولكن بعد أن قضى 24 ساعة رهن الاعتقال وتضررت سمعته بعد اقتياده من بهو المطار من طرف الشرطة على مرآى من رفاقه في سفرة أعمال للسنغال، ومن عامة المسافرين بالمطار.
من يعوض هذا المواطن عن الأضرار المعنوية والمادية التي أصابته في هذه الحادثة ؟
العوض على الله ! !!!….!