من دفـاتيري ..(*)
جريدة طنجة – عزيز ( .ملاحظات. )
الثلاثاء 07 فبراير 2017 – 16:46:06
مطلوب من المغاربة الواقفين بباب الله، أن لا يمرضوا في هذا البلد السعيد من أرض الله. وإن قدر الله مرضهم، فلينتظروا الساعة ، حامدين، شاكرين، راضين بما قسم الله !….
وما حيلتهم و”الصحة” مريضة وأهلها “تعبانين” والوصول إليها “مغامرة” قد لا يقوى عليها إلا مفتول العضلات أو من كان قادرا على أن يدهن السير جيدا….”ليسير” جيدا !… داخل منظومة الصحة التي افتقد المواطنون فيها العناية والجودة !، بالرغم من كفاءات شابة يحاصرها ضعف التجهيزات وقلة الإمكانيات ، ويشل من عزمها انعدام العناية والرعاية، لتترك في مواجهة مؤلمة مع طالبي “ضيف الله” في مستشفيات عمومية، كان من المفروض أن تكون في خدمة عباد الله …
داخل هذه “اللوحة” الكئيبة، المرعبة، تندرج قصة الطفلة م.ع ذات التسع سنوات، التي ربما تعاني من حساسية العث القوية les acariens والتي “نجحت” في الحصول على موعد في مستشفى تخصصات، بعد عام بالتمام والكمال ، أي في فبراير من السنة القادمة 2018 …
صبرا جميلا، حال صحتنا العمومية تغني عن الدليل والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه !…..
رقت قلوب إخوتنا في الله، أعضاء المجلس البلدي، لحال موتى المسلمين وما يلاقونه من أهوال حين يتحتم نقلهم خارج طنجة، فقرر أن ينشئ “شباكا وحيدا” يتكلف بمهام نقل الموتى ، كخطوة أولى على طريق الإعلان عن توزيع الأكفان بالمجان، إسوة بإخوتهم في مجلس أكادير البلدي البيجيدي، ما سوف يسهل تجهيز موتى المسلمين بأقل تكلفة ويخفف من أعباء أهل الموتى في مواجهة المصاريف الباهظة التي لا يختلف الموت عن الحياة في مواجهتها .
لا تقلقوا، فالمجلس عازم على فتح “شبابيك” أخرى عديدة في المقاطعات الأربع، ليسهل على المواطنين الأحياء تسديد ضرائبهم وجباياتهم التي عمد إلى “مراجعتها” صعودا، بهدف “الرفع من أداء الإدارة” و”تحسين المردودية”، و”تخليق الموفق العمومي وتحقيق التدبير الجيد للشأن العام المحلي.
كلمات، كلمات، كلمات
خبر غير سار بالنسبة للمغاربة ، ذلك أن حالة من الاستنفار المبين لوحظت هذا الأسبوع داخل مجلس النواب، بسبب شبح الإفلاس الذي بات يهدد تقاعد البرلمانيين “الغلابة” الذين قد يفقدون تقاعدهم وهو ركن هام من أركان “العملية الانتخابية” المغربية الفريدة.
صندوق الإيداع والتبدير رفع يديه أمام “فراغ” خزائنه وأعلن أنه قد لا يستطيع صرف “معاشات” 700 برلماني خلال الشهر المقبل، وأنه لابد من رفع مساهمات المعنيين والدولة لتنتقل من 5800 درهم شهريا إلى 31 ألف درهم شهريا.
هذا كثير على برلمانيينا الأفذاذ ! ….. وعلى المطالبين بإصلاح تقاعد البرلمانيين ألا يفكروا إطلاقا في الرفع من مساهمة منتخبي الأمة، رأفة بهم وبأحوالهم وحتى لا نخيب آمالهم فينا، واعتمادهم علينا في تحقيق مآربهم. الحل الحق أن يأخذوا من فلوسنا ويعطوهم بلا حساب، حتى “يبقوا لنا على خواطرهم” وذلك منتهى سعادتنا، نحن المغفلين الذين نلدغ من الجحر ألف مرة، ولكننا نعاود …!
.
ألمح إلياس العماري خلال انعقاد المجلس الوطني الاستثنائي لحزبه ببوزنيقة، إلى حل اللجوء إلى الحزب الثاني ، يعني الأصالة والمعاصرة” ، لتشكيل الحكومة في حال ما إذا عجز الحزب الأول، العدالة والتنمية، عن ذلك، لسبب من الأسباب. والسبب والأسباب معروفة. كما هو الشأن بالنسبة للذين يضعون العصا في العجلات، ليحدث “البلوكاج”، ويستمر !….
إلياس العماري استنجد هو أيضا بحجة “المؤامرة ” وأشار بالاسم إلى من يعتقد أنهم ساهموا في صياغة الفصل 47 من الستور وهم اليوم “حاصلون” في تلك الصياغة، بالرغم من مقترح تعديل ذلك الفصل بصيغة المرور إلى الحزب الثاني، أو الثالث أو الرابع…. ولكن، يبدو أن الحزب الثاني جاهز لاستعمال “حق الشفعة” !!!….
قالوا إنها بنوك إسلامية.
قلنا تبارك الله، دون أن نعلم متى وأين أسلمت، ومن وثق إسلامها ومن شهد على ذلك !
وسألنا عن أحوالها فقيل لنا إنها تقوم بالوساطة المالية بين المدخر والمستثمر في إطار “المضاربة الشرعية” المبنية على المشاركة في الربح والخسارة وفق مبدأ “الغنم بالغرم”، وبدا فإنها تقدم البديل الإسلامي للمعاملات البنكية التقليدية.
قلنا آمين، وتقبل الله من المحسنين.
إلا أننا فوجئنا بوصف جديد، طلع في بيانات صدرت بمناسبة تنظيم معرض للبنوك الاسلامية “بالدار البيضاء، حول “التمويل الأخلاقي” والتشاركي. المساهمة في النمو والاندماج الاقتصادي بالمغرب”.
التمويل التشاركي مفهوم، ولكن “الأخلاقي” يدفعنا إلى الاعتقاد أنه يوجد تمويل “غير أخلاقي” . وهو ما قد يتبادر إلى الذهن أن البنوك الغيرـ إسلامية، أو تلك التي لم يهدها الله بعدُ للإسلام، تمارسه في تعاملها اليومي مع المسلمين. وقد بحثت في المنجد عن أضداد كلمة “أخلاقي” حتى أصف بها البنوك “التقليدية” التي لا تتقيد بالشريعة، والتي تتاجر في النقد على أساس الفائدة “الصريحة” للمتعاملين بيعا وشراء، ادخارا واستثمارا، فوجدت أن كل ما ليس ـ بــ “أخلاقي” فهو خلاعي، داعر أو فاجر، والعياد بالله ! !!!….!