بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة إطلاق نسور بجبل موسى بجهة طنجة تطوان الحسيمة
جريدة طنجة – م.الحراق ( اليوم العالمي للمناطق الرطبة )
الأربعاء 08 فبراير 2017 – 16:32:00
عملية إطلاق هذه النوع من النسور بهدف استيطانها في هذه المنطقة، جاءت خلال اللّقــاء الذي نظَّمتهُ المندوبية السامية للميـــاه و الغـابــات ومحاربة التصحر، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمَنــاطق الرَطبة، والتي انطلقت هذه السنة تحت شعار ” المناطق الرطبة للوقاية من الكوارث الطبيعية، حيث أكد المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي من طنجة، على ضرورة اتّخــاذ إجـراءات أكثر حَسمــًا للحِفـاظ على المناطق الرطبة وتأهيلها وضمان تدبير عقلاني لها، من أجل الحفاظ وتثمين النظم الإيكولوجية التي تقدمها هذه الفضاءات الهامّة.

مُشيرًا إلى أنّـه أصبحَ لـزامــًا حـاليــًا أكثر من أي وقت مضى تبني قضية المناطق الرطبة واتّخــاذ المزيد من الإجراءات الحاسمة للحفــاظ وتأهيل هذه النظم الإيكولوجية القيمة والهشة، والتي، إذا تم تدبيرها بشكل عقلاني، يمكنها أن تعزز قدرة الساكنة على مقاومة تقلبات الطقس والمساعدة في تخفيف أضراره، مُوضحـًا أن إشكالية الحفاظ وتدبير المناطق الرطبة تعد حساسة لا بد من معالجتها بكل جدية ومسؤولية ، مبرزا أن تكلفة الانتظار وعدم مواجهة آثار تغير المناخ ستكون لها عواقب خطيرة، تهدد النظم الإيكولوجية للمناطق الرطبة.
و بـالمناسبة أيضا قدَّمَ رئيس قسم الحدائق والمحميات الطبيعية بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، الخطوط العريضة للاستراتيجية الوطنية 2015-2024 للمناطق الرطبة، والتي تعد امتدادا وتثمينا لنتائج البرنامج العشري السابق 2005-2014 الذي تَبَنّتهُ المنـدوبيــة، مُشيرًا إلى أنه سيتم تسجيل 60 مخططا لتدبير وتأهيل المناطق الرطبة ذات الأولوية الكبرى، وتحسين وتوعية حوالي 50 ألف شخص سنويا انطلاقا من برنامج التربية البيئية المتعلقة بالمناطق الرطبة، و تطوير سلاسل إنتاجية جديدة لبعض الأنشطة المرتبطة بهذه المناطق، كمراقبة الطيور والصيد التقليدي وتربية الأحياء المائية والصيد الساحلي، مضيفا أن المناطق الرطبة بالمغرب سيتم تدبيرها في سنة 2024 بطريقة متكاملة ومستدامة لضمان تحسين تراثها البيئي وخدمات نظامها الإيكولوجي.
اللقاء كان مناسبة أيضا لتنظيم ورشتين حول مختلف المواضيع المرتبطة بالحفاظ على المناطق الرطبة في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة”، و”تثمين المناطق الرطبة من خلال أساليب الحياة المستدامة”، قام بتنشيطها خبراء مغاربة وأجانب، كما تم تقديم حصة تحسيسية لفائدة أطفال مدرسة القاضي عياض ببليونش بالمضيق من أجل توعيتهم بأهمية المناطق الرطبة ومساهمتها في غنى التنوع البيولوجي وضرورة المحافظة عليها في ظل التغيرات المناخية الحالية….