الإستعمار يذهب تاركا ثقافته وهياكله وأذنابه
جريدة طنجة – مصطفى بديع السوسي (برامج لاترقى لمستوى تطلُعـات وثقافة المجتمع )
الثلاثاء 07 فبراير 2016 – 12:15:34
• برامجنا المتلفزة في جميع القنوات الوطنية كل البرامج، ثقافية، فنية رياضية بل وحتى السهرات والبرامج الغنائية (تغريدة بالقناة الأولى مثلا) لا تخلو من ضيوف ومنشطين يرطنون باللغة الأجنبية حتَّى وهم على درايـة تامّـة باللَّغـة العربية.
في إحدى اللقاءات التي عقدت في باريس مع ديبلوماسيين مغاربة تحدث الوزير مزوار بالفرنسية مع أنه عربي يخاطب أشخاصا عربا، مثال آخر، فنحن لم نرى مسؤولا صينيا أو يابانيا أو تركيا زار المغرب وتحدث بغير لغته فالأتراك يجيدون لغات أخرى ومن ضمنها الإنجليزية والعربية أحيانا.
فهناك ألفاظا في اللغة التركية مقتبسة من العربية، ومع ذلك فهولاء بدأ بالصيني إلى التركي متشبثون بلغتهم فبها تتم اختراعاتهم وابداعاتهم ومحادثاتهم ولا يقبلون عنها بديلا ما عدا المغرب فهو متشبت بلغة الدخيل لدرجة يوجه الموسرون، وأصحاب المال والبنون والقناطر المقنطرة من الذهب والفضة، والأرصدة المنفوخة، يوجّهـون أبنـــاءهم للدِّراسـة و التحصيل في الجامعات والمعاهد الفرنسية حيث يكون المنصب في المغرب مضمونا وكثيرا ما حدثونا عن الوطن واللغة العربية، والذين، تم إذا بهم يوجهون فلذات أكبادهم من جامعة الأخوين إلى جامعات فرنسا مسؤولون معروفون بالإسم والصورة والعنوان والهوية.
و بـالعـودةِ إلى برامجِ التلفزيون فالمطلوب تنقيته من هذه الشوائب لتكون بحق أجهزة وطنية لامغتربة ولا مستلبة..