مؤسسة السنة.. مجلس جهة طنجة، تطوان، الحسيمة… حصيلة وآفاق

وبعد اختيار مجلس جهة طنجة، تطوان، الحسيمة قامت مؤسسة جريدتي طنجة والشمال بإجراء جرد لحصيلة المجلس التي بوأته الصفة التي حصل عليها عن جدارة والتي اتسمت بالانفتاح على مختلف الأطراف بهدف تطوير الجهود للتغلب على الإكراهات التي حالت دون الوصول إلى النتائج المتوخاة من مختلف البرامج. وفي هذا الإطار نجد أن مجلس الجهة وفي إطار رصد المجلس دعما لجمعيات المجتمع المدني بما فيها الجمعيات الاجتماعية والخيرية والثقافية والرياضية والصحية طبقا للبيان الآتي:
حسب النسب المقررة للسنة المالية 2016.
ـ الجمعيات الاجتماعية 3٪.
ـ الجمعيات الخيرية 5٪.
ـ الجمعيات الثقافية 26٪.
ـ الجمعيات العاملة في المجال الصحي 33٪.
ـ النوادي الرياضية 11٪.
ـ الجمعيات الرياضية 22٪.

ويأتي الاهتمام بتعزيز قدرات المجالس القروية في إطار الشراكة التي تجمع بين جهة طنجة، تطوان، الحسيمة والصندوق الكطالاني للتنمية كمتطلب أولي لدعم مشاريع مجموعة من الجماعات القروية والتي تم تحديدها بناء على معايير موضوعية تتعلق بمجال الصحة والتربية والتكوين، حيث تمتد المرحلة الثانية من مشروع المبادرة على سنتين: 2016 ـ2018 وتتعلق بإنجاز مشاريع مستخلصة من التشخيص الترابي للجماعات التي استفادت من مواكبة لجان المساواة وتكافؤ الفرص خلال الفترة الأولى من للمشروع في القطاعات التالية:
الصحة: إصلاح وتجهيز أقسام الأمهات، اقتناء 3 سيارات للإسعاف.

التربية والتكوين: إصلاح وتجهيز دار الطالبة وتبلغ تكلفة المشروع: 2.543.210،00 درهم، وقد بلغت مساهمة الصندوق الكطالاني للتنمية في هذا المشروع: 543.210،00 درهم بينما وصلت مساهمة المجلس إلى 2.000.000،00 وفي المجال الصحي بذل المجلس دعما ماديا للمركز الجهوي للاتكنولوجيا الحسيمة بلغ 12 مليون درهم كما عمل على تسطير الأهداف الأساسية الكفيلة بالرفع من مردودية الخدمات الصحية بالمستشفيات وتوج ذلك بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين المجلس ووزارة الصحة، وضمن هذه الشراكة يلتزم مجلس جهة طنجة، تطوان، الحسيمة بتخصيص اعتماد مالي قدرة: (12.000.000،00) مليون درهم يحول إلى حساب وزارة الصحة لتنفيذ التزاماته لإنجاز عدة مشاريع كما قام بدعم فدرالية الجمعيات الراعية لمرض القصور الكلوي المزمن وذلك بتخصيص اعتماد مالي قدره 13 مليون درهم مقابل تعهدها بتوسيع قاعدة المستفيدين من خدمات مراكزها والعمل على خلق مراكز جديدة، واستيعاب المرضى المسجلين في لوائح الانتظار، وفي هذا المجال أيضا تم تخصيص مبلغ : 25.400.000،00 درهم لتحسين وتجويد الخدمات الصحية المقدمة في أقسام المستعجلات بمستشفيات الجهة، وذلك طبق البيان الآتي:

1 ـ عمالة طنجة أصيلة: مستشفى محمد الخامس، مستشفى أصيلة.
المحور1: تقوية البينات الثقنية: 2.000.000،00 درهم.
المحور 2: نسبة الخدمات : 1.000.000،00 درهم.
2 ـ تطوان مستشفى سانية الرمل.
المحور1: 1.500.000،00
المحور 2: 1.000.000،00
ـ مستشفى الأمراض النفسية بتطوان:
المحور 1: 600.000،00
المحور 2: 900.000،00
3 ـ الحسيمة: مستشفى ممد الخامس
المحور 1: 1.500.000،00
المحور 2: 1.000.000،00
مستشفى ترجيست
المحور 1: 1.000.000،00
المحور 2: 800.000،00
4ـ العرائش: مستشفى لالة مريم
المحور1: 1.200.000،00
المحور2: 800.000،00
مستشفى القصر الكبير
المحور1: 1.000.000،00
المحور2: 800.000،00
5ـ شفشاون
مستشفى محمد الخامس.
المحور1: 1.300.000،00
المحور2: 1.000.000،00
مستشفى محمد الخامس بالمضيق.
المحور1: 1.000.000،00
المحور2: 800.000،00
6 ـ المضيق ، الفنيدق
مستشفى الحسن الثاني بالفنيدق
المحور1: 800.000،00
المحور2: 600.000،00
7ـ وزان
مستشفى ابو القاسم الزهراوي
المحور1: 1.000.000،00
المحور 2: 800.000،00
8 الفحص أنجرة:
مستشفى قصر المجاز
المحور1: 1.000.000،00
المحور2: 200.000،00
المجموع:
المحور 1: 14.900.000،00
المحور2: 10.500.000،00

وفي مجال التربية والتكوين وهو مجال حيوي وهام تم تخصيص 100 مليون درهم للنهوض بالمدرسة العمومية بالجهة، وتخصيص 20 مليون درهم لتعويض البناء المفكك في الوسط القروي اعتبارا لأهمية قطاع التعليم وأولوتيه وضعت لأجله برامج خاصة وذلك للنهوض بالمدرسة العمومية وتحسين العرض التربوي وتثمين الرأسمال البشري للجهة وسيتم تنفيذ ذلك على مدى 5 سنوات ابتداء من سنة 2017، وفي إطار التكوين المهني، و عملا بالشراكة التي تجمع بين جهة طنجة، تطوان، الحسيمة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني”قطاع التكوين المهني” والاتحاد العام لمقاولات المغرب اقترحت المديرية الجهوية للتكوين المهني بطنجة إنجاز 40 مركزا للتكوين المهني تتعلق بعدة مجالات وسيحدد الغلاف المالي للمشروع وكذا مساهمات الشركاء من أجل تنزيل عبر الاتفاقية الخصوصية التي ستتم المصادقة عليها خلال الدورة العادية لمجلس الجهة لشهر مارس 2017.

وفي مجال التشغيل أبرمت اتفاقية الشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وتم تحديد مخطط عمل في أفاق ZOZO لتحقيق الأولويات التالية:
ـ تحسين فرص تشغيل الباحثين عن العمل وغير الحاصلين على الشهادات.
ـ دعم تنقل الباحثين عن العمل
ـ مرافقة ودعم أصحاب المشاريع الذين شرعوا في مزاولة نشاطاتهم. ولتعزيز قدرات التعليم العالي ومؤسساته تم تخصيص مبلغ : 62.958.000،00 درهم لتقوية العرض الجماعي، تخصيص 5 مليون درهم لمنح الطلبة، وتخصيص 3 مليون درهم لمرصد الزلازل ، وتم توزيع الغلاف المالي حسب المشاويع التالية.

المرفق1 : توسعة الطاقة الاستيعابية لجامعة عبد المالك السعدي تطوان، 2560 مقعد إضافي موزعة على المؤسسات التالية:
1 ـ المركب الجامعي بمارتيل.
2 ـ كلية أصول الدين يتطوان
3 ـ المدرسة العليا للأساتذة بمارتيل
4 ـ المركب الجماعي الزياتن بطنجة
الكلفة بالدرهم : 34.453.200
64.585.200
مساهمة الجهة : 19.616.800
المرفق 2 : إحداث مدرسة وطنية للتجارة والتسيير بمدينة الحسيمة بطاقة استيعابية تصل إلى 1200 طالب
المرفق 3 : إحداث مركز للطباعة ثلاثية الأبعاد التصنيع بالإضافة بالمركز الجامعي، الزياتن بطنجة.
ـ مركز لتعليم النماذج الأولية: الكلفة 3.688.000،
المرفق 4 : إحداث مختبر جامعي للمواد المعدنية، والبلاستيك بالمركز الجامعي المخنش بتطوان، مختبر جامعي ، الكلفة: 5.200.000.
وفي إطار برنامج محاربة الأمية تم إبرام شراكة مع معهد التعاون الدولي للكنفدرالية الألمانية لتعليم الكبار بمبلغ 10.000،00 درهم وتوقيع اتفاقية شراكة مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية.

وحيث أن الفلاحة من الأولويات ، رغم أن المساحة الصالحة للزارعة للجهة لا تمثل أقل من ٪8 على الصعيد الوطني فإن مساهمتها في الإنتاج الوطني تعتبر جد مشرفة حيث تساهم ب ٪40 من إنتاج التين و ٪38 من إنتاج الفول السوداني و٪30 من إنتاج البرقوق و٪26 من إنتاج توت الأرض، و٪20 من الأرز و٪13 من مادة الحليب و٪12 من السكر من الخضروات و٪18 من الزيتون.

وقد انخرط مجلس جهة طنجة، تطوان، الحسيمة في عدة مبادرات بيئية حيث شد إليه الأنظار من خلال تنظيم المؤتمر المتوسطي MED COP CLIMAT يالإضافة إلى المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ بمراكش، وقد انعقد المؤتمر المتوسطي الثاني ميد كوب المناخ طنجة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يومي 18 و19 يوليوز 2016.

وفي إطار الهيكلة الإدارية الجديدة وسياسة التغير الهيكلي نظمت إدارة مجلس جهة طنجة، تطوان الحسيمة مجموعة تكوينات استفاد منها كل من منتخبي وأطر الجهة كما أن انفتاح المجلس على المحيط الجهوي والوطني حفزه على المشاركة في مختلف المعارض المقامة سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، وفي هذا السياق شاركت جهة طنجة، تطوان، الحسيمة في مجموعة من المعارض والملتقيات منها:

ـ معرض العقار ببروكسيل SMAP EXPO Bruxelles من 26 إلى 28 مارس 2016.
ـ الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بمكناس (الدورة الحادية عشرة في ماي 2016).
ـ ملتقى الفرس للجديدة (الدورة التاسعة أكتوبر 2016).
ـ المعرض الجوي للبناء بطنجة (نظم من 14 أبريل 2016 إلى 17 منه).
ـ الدورة الخامسة للمعرض الوطني للاقتصاد الاجتماعي (نظم من 14 إلى 18 يوليوز)

كما تم إعداد برنامج للتنمية الجهوية يتجلى في الاعداد وتحديد خطة تنفيذه مع مواكبة مرحلة التنفيذ مع تقديم النسخة النهائية للتشخيص العام للجهة ومجالها الترابي، وتجدر الإشارة إلى مشاركة رئيس المجلس بصفته الشخصية أو من خلال تمثيلية السادة نوابه في مجموعة من الاجتماعات واللقاءات والحفلات والتوقيعات على بعض الاتفاقيات وترؤس والمشاركة في بعض الندوات والتظاهرات الوطنية والدولية بالإضافة إلى أنشطة أخرى في مجالات الديبلوماسية الموازية والتعاون والشراكة الدولية، وعلى سبيل المثال نشير إلى الاجتماع المنعقد مع مؤسسة بيل وميلندا، والبنك الإسلامي للتنمية وهو الاجتماع الذي وقف على مجموعة من المشاريع التنموية ذات الطابع الاجتماعي بجهة طنجة، تطوان، الحسيمة من أجل تمويلها والتي تهم مجالات مختلفة أهمها:
ـ الفلاحة التضامنية.
ـ صحة الطفل والأم.
ـ الطرق القروية.
ـ تزويد المناطق النائية بالجهة بالماء الصالح للشرب.

كما تم التوقيع على اتفاقيات برتوكول مع عدة شركاء ومنهم شركاء صينيين لإنتاج الحافلات الكهربائية بالمغرب.
وعلى مستوى الدبلوماسية الموازية وتعزيز التعاون الدولي تم استقبال عدد مهم من الشخصيات الدبلوماسية والمسؤولين الحكوميين وغير الحكوميين بعدد من الدول الإفريقية والأسيوية والأوروبية.

كما نظم مجلس جهة طنجة، تطوان، الحسيمة بشراكة مع جمعية محاربة السيدا وكفدرالية جمعيات ضهاجة الريف للتنمية ندوة دولية حول الكيف والمخدرات تحت شعار «جمعيا من أجل بدائل قائمة على التنمية المستدامة والصحة وحقوق الإنسان».

وذلك يومي الجمعة 18 والسبت و 19 مارس 2016 بمقر الجهة بطنجة بمشاركة مؤسسات وطنية وخبراء ونشطاء ميدانيين من عدة جنسيات، بالإضافة إلى فاعلين جمعويين من المغرب ينشطون في المنطقة المعروفة بزراعة الكيف. واندرجت هذه الندوة في إطار الاستعداد للمشاركة في الدورة الاستثنلئية للجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بالمخدرات والجرعة والتي انعقدت بنيويورك ما بين 19 ،21 أبريل 2016 الماضي، كما ترجم الاهتمام الذي يوليه المغرب للبحث عن بدائل واقعية وتشاركية تروم تنمية الإنسان والمجال، وتصون حقوق المزارعين وفق المعاهدات الدولية ودستور 2011.

وتحت شعار”من أجل استراتيجية ثقافية في خدمة التنمية الجهوية” نظمت مناظرة جهوية حول الثقافة بشفشاون يوم الجمعة 3 يونيو ترأسها السيد إلياس العماري رئيس مجلس الجهة بحضور وزير الثقافة السيد محمد الامين الصبيحي.
وقد ترجم مجلس الجهة اعتباره للأهمية التي يوليها للاقتصاد الاجتماعي والتضامني باتخاذ إجراءات وتدير ملموسة كما رصد غلاف مالي يقدر ب 31 مليون درهم في ميزانية سنة 2017 ستخصص لهذا المجال.
وعلى مستوى المواثيق والاتفاقيات تم التوقيع على عدة اتفاقيات نذكر منها:
ـ ميثاق المناخ للجماعات الترابية لجهة طنجة، تطوان، الحسيمة.

ـ اتفاقية شراكة بين مجلس طنجة، تطوان، الحسيمة وفدرالية الجمعيات الراعية لمرض القصور الكلوي بالجهة.
ـ شراكة بين المجلس ووزارة الصحة من أجل تحسين خدمات مركز الأنكولوجيا بالحسيمة.
إضافة إلى شراكات أخرى ثم التكوين المهني، والبحث العلمي، ومحو الأمية والبيئة والتنمية، والمياه والغابات، والكهرباء والماء الصالح للشرب وقد ساهم المجلس في إحداث شركة للشمال للتهيئة والتنمية في رأسمالها بمبلغ 5،2 مليون درهم بشراكة مع ستة مجالس إقليمية بالجهة ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة.

وشراكة أخرى مع جهة باكا الفرنسية، والصندوق الأندلسي للبلديات، والحكومة المحلية للأندلس.
وقد حاولنا بإيجاز رصد وتسجيل حصيلة مجلس جهة طنجة، تطوان، الحسيمة وأنجزه وما سينجزه من مخططات وبرامج تشمل كل مناحي الحياة، وتهدف إلى تحقيق تنمية جهوية والانفتاح على المحيط الوطني والدولي من خلال اتفاقيات وشركات تدعم هذا الاتجاه وتخلق فرصا أكثر وأوسع للتشغيل والتكوين وصقل الكفاءات الجهوية والوطنية والتعريف ببلادنا كواجهة لحقق الإنسان وتحقيق السلام وربط أواصر المودة والتعاون بين الجهة ومحيطها الدولي.
طبعا الحصيلة إيجابية، كما أن الآفاق مبشرة وطموحة.. ..