محمــد سدحــي
جريدة طنجة – محمــد سدحــي ( الشباط )
الثلاثاء 03 يناير 2017 – 118:39:28
الدرويش خاي حميد ولد الشعب، استكثروا عليه أن يصير نجماً لامعاً شاعلاً في سماء صحراء السياسة…
أضم صوتي المبحوح إلى كل المتضامنين مع الرجل الذي لا نعرف ماذا قال، ولا نعرف لماذا يقولون أنه قال قوله الذي لا يليق بزعماء الأحزاب في بلد يعرف عار الجار على جاره يحترمه ويعلي من مقداره..
صدقوني أيها العزاء المفترضين، للخصاص الفادح لدي، وضعفي الدائم المزمن في مادة “التاريخ والجغرافيا” (20/06 في امتحان الباكالوريا)، وإلى حدود بلاغ وزارتنا في الخارجية وشؤون “التفعفيع” ضد أمين عام حزب الاستقلال، لم أكن أعرف بأن دولة موريتانيا الشقيقية لم تكمن في يوم من الأيام الخالية امتداداً للدولة المغربية العتيدة… وصدمتي العظمى، أنا العائش في القرن الشمالي لدولة المغرب شقيقة دولة موريتانيا الحرة المستقلة ماضياً وحاضراً، هي أن الموريتانيين هم الذين بنوا مراكش الحمراء، حسب بلاغ الحزب الموريتاني الحاكم اليوم في رده اللاذع على ما يفترض أن يكون حميد شباط قد قاله بصيغة ما…
– هههه .. إذا كان الموريتانيون هم الذين بنوا مراكش، فماذا كان يفعل سبعة رجال؟
هكذا علق أحد الفسابكة من المتحمسين للنظرية الشباطية المثيرة للجدل في زمن قلة ما يفعل في السياسة.
ومهما “فعفعوه” لن “يتفعفع” لهم… حتى وإن ربطوا أطرافه إلى كتفيه، يعني كتفوه، ووضعوه في “خنشة” كأيام زمان، لن يخرج لهم من دار لحكام بالسهولة التي يعتقدون… السي حميد الله يعلي مدارجه في الحزب العتيد، حزب سيدي علال الفاسي الذي أعطى أجدادنا الطحين بلا شي، ليس حاجزاً قصيراً يسهل العبور فوقه… السي حميد معزز بحكماء الحزب ولسان حاله (جريدة العلم !) ومعضد بالمناضلين الاستقلاليين الذين لا تشق لهم كثبان رمال الصحراء… ومعه جزء كبير من قدماء الشعب المغربي، ومعه التاريخ، ومعه النقابة وأمجاد 14 دجنبر 1990، ومعه ما لا يعرفه الخصوم في الداخل والخارج (والخارجية !)…
– أموت وأعرف، هل السي عبإيلاه مولى الصمت حكمة في انتظار الحكومة الهدارة مع أو ضد السي حميد؟ سوف نرى كلمة الرجال الأقحاح من أشباههم… ويا جارة الوادي خبريني بالذي يصير.. صير..ير..ررر..